صدر حديثاً

(متاهة وانعكاس) رواية جديدة للكاتب عماد آل عبيدان

صدرت مؤخرًا عن دار صيد الخاطر للنشر والتوزيع في مصر، رواية جديدة للكاتب عماد آل عبيدان بعنوان: (متاهة وانعكاس).

 

الرّواية التي تقع في مئة وأربع وسبعين صفحة، يقدّم فيها العبيدان مجموعة من الرّؤى حول أسئلة الوعي الهويّة، منطلقًا من مرآة ومنتهيًا إليها، في رحلة تأخذ القارئ في متاهات عديدة خلال البحث عن حقيقة الذّات عبر الضّياع، بعبارات وجدانيّة تأمّليّة تعكس تجلّي الإنسان بصورته الواضحة أمام نفسه.

 

وتسلّط الرّواية الضّوء على آدم النمري الذي نفسه سجينًا في متاهة، وهو أستاذ الفلسفة والعلوم الإدراكيّة الذي عاش حياته يفكّك نظريات الوجود، ليجد واقعه يتفكك أمام عينيه. هو ليس مجنونًا؛ بل يعاني من "متلازمة دي كلافو"، اضطراب نادر يجعله يرى أحباءه كأنهم انعكاسات مزيفة عن الأصل. وفي خضم هذا الشّكّ المؤلم، يختفي آخر خيط يربطه بالواقع: ابنته الصغيرة ليان، التي تبدو كأنها تحمل مفاتيح لغز إدراكي أعمق من مجرد طفولة.

 

(متاهة وانعكاس) ليست رواية تقرأها، بل هي تجربة وجودية تعيشها. هي مرآة لا تعكس وجهك، بل تعكس شجاعتك لمواجهة الظل الذي يسكنك. ستجد نفسك تتساءل في كل صفحة: ماذا لو كانت الحقيقة التي أعيشها مجرد وهم جميل أرفض التخلي عنه؟ هذا الكتاب يجمع بين التشويق النّفسي والفلسفة العميقة، في لغة أدبية تأسر الروح وتجعل النور لا يأتي إلا بعد احتضان الظلام بكل ما فيه من أسرار. إنه دعوة للغوص إلى الأعماق، حيث تذوب الحدود بين الحلم واليقظة، وإلى كل من دخل متاهته ولم يعد، أو عاد بصورة لا يعرفها أحد.

 

هي رواية نفسيّة فلسفيّة، تلامس أكثر أجزاء الإنسان هشاشة وتتركه عاريًا أمام ذاته. في أكثر لحظاته صدقًا أو شكًّا. فـ "المرآة لا تكذب، لكنها لا تقول الحقيقة أيضًا... إنها فقط تريك الشيء كما تريدك أن تراه، لا كما هو".

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد