صدى القوافي

لؤلؤة زكية


رائد أنيس الجشي ..
أرسل فؤادك للزكي صعودا  
يرتد نبضك طاهرًا وسعيدا
ودع الحروف تفر من نسعاتها  
حرر ضميرك يستحيل ورودا
سترى اللحون وإن تلعثم رتمها  
أو خالفت نسق الخليل قصيدا
إذ كل حرف في الزكي فريدة  
حيث الإمام الحق دام فريدا
مذ كان في العرش العظيم مناره  
من فيضه يهب السماء سعودا
وبحسنه تخضر أشجار الربى  
وتيمم الخيرات منه صعيدا
وتثور أمواج البحار بمنِّه  تعلوا دعاء كي تخر سجودا
يا سيدي أنزلتَ من فوق الورى  
ذاتًا تهيء للكمال خلودا
وهبطت في الأصلاب تسلك مقدسًا  
متقلبًا في الساجدين مجيدا
وبعثتَ لؤلؤةً من الرحم الذي  
قد عشعش المرجان فيه عضيدا
فغدوت للطهر البتولة طفلها  
ولأحمد الهادي غدوت وليدا
فالأم أشرف ما يكون من النسا  
والجد أشرف ما يكون وجودا
وأبوك عذرًا لن أطيل قصيدتي  
وأعدد الحسنات فيه نشيدا
هو حيدر يكفي إذا ما قلتها  
أن تحتوي كل الفضائل جودا
أأخ الحسين وعشقه وإمامه  
وممهد الدرب الوضيئ صمودا
ذا يومك الميلاد أضحى فرحة  
للمسلمين وللكرامة عيدا
هذي الطفولة كالدماء بهيكلي  
طافت لأجلك بالغرام حشودا
تعلو بها البسمات كل كرية  
تتنفس الأحلام فيك وعودا
قرآنها يجثو بكل خلية  
ويصاحب الترتيل والتجويدا
هذا عطاءك قبل سؤليَّ مغرقي  
خضل النوال متخمًا ممدودا
لكن لي طلب أسطر شكوتي  
فرحًا بحزن دمعيتي معقدوا
يا سيدي فمتى تزيلُ غشاوةً  
وتعيد للعلم الشريف عهودا
ومتى تعد لنهضة ثورية  
نسري بها نحو المفاز وفودا
لسنا من الحمراء بين جيوشكم  
مرنا تجدنا للحسين جنودا
أنت المؤمل يا بن بنت محمد  
كن للسعادة والحياة معيدا
خذني كشيعتك الهداة بهديكم  
لا تترك القلب المحب وحيدا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة