مقالات

أنت وحدَك


هدى الماجد

للتو انتهيت من استشارتي مع شابة جميلة في العشرينيات... وفور انتهائي هاجمتني الأسئلة...
تُرى من المسؤول عن نظرتنا البائسة للحياة؟!
من المتهم الأول بإحساسنا بشعور النقص وعدم تقديرنا لذواتنا؟!
من هو المتآمر علينا الذي يزيح استحقاقنا العظيم للسعادة من طريقنا؟؟
رب قائل يقول التنشئة هي المتهم الأول..
وآخر يشير بأصابع الاتهام إلى الظروف والأحداث التي قد تعصف بنا..
أو أن الساخرين والشامتين هم السبب!!!
في الحقيقة قد تشكل كل تلك الأشياء مجتمعة تأثيرًا ولكنه بالتأكيد سيكون تأثيرًا طفيفًا مقارنة مع المتهم الأول والمسؤول الأكبر عن كل ذلك ..
(أنا) .. نعم كلٌ منا هو المسؤول الأول بل الأوحد عن ذلك..
لدينا قدرات خارقة وجبارة في السيطرة على أثر كل ما يدور حولنا ..
نعم لا نستطيع السيطرة إلى حد كبير على الأحداث أو توقيتها أو طريقة تعرضها لنا ولكننا حتمًا قادرون على تقنين أثرها على أعماقنا وأفكارنا وذلك من خلال التعامل معها على أنها مطبة، عارض، نوبة، عاصفة أو مرحلة وستنتهي ..
قدر ذاتك
احترمها
لاطفها
أحبَّها
تقبلها
دارِها
جمِّلها
واجعلها عروسًا أبدية تسعى لكسب ودها
إن أصابك الخذلان فذلك حتمي
إن هاجمك الفشل فذلك طبيعي
لكن أن تمسّكَ الخيبة في الداخل فذلك أنت المتسبب فيه
الأحداث لا تدوم ومن حولنا ليسوا أبديين ومشاعرنا ليست نحن..
لذلك لا تعطِ كل ذلك مساحة أكبر ..
أعط المساحات لك وحدك..

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة