فجر الجمعة

السيد عبد الله الموسوي: هنالك علاقة بين شهر رمضان والإمام المنتظر عج

 

سلط سماحة السيد عبدالله الموسوي إمام جمعة مسجد الإمام القائم "عج" الضوء في خطبته حول علاقة الإمام المنتظر عجل الله فرجه بشهر رمضان، وتطرق إلى بعض علامات الظهور المختصة بهذا الشهر الشريف.

وذكر السيد الموسوي أن هناك حالة من حالات الاهتمام والرمزية  في شهر رمضان، وعندما يتحدث الرسول عن العبادة في الشهر المبارك فإنا ذلك لا يعني أن نبتعد عن العبادة في غيره من الشهر، وأضاف: "آل الله على نفسه  أن يستجيب لكل داع، وأن يغفر لكل مستغفر، يعني أن لا يرد أحداً إلا إذا طلب الإنسان المعصية، بل الله عز وجل  فتح عروضاً كثيرة في هذا الشهر وهذه العروض مجانية"، وتابع :"وليس على نحو اشتري اثنين وخذ الثالث مجاناً، لا خذ الثلاثة مجاناً، رحمة الله قد فتحت أبوابها في هذا الشهر لماذا؟ لأن هذ الشهر هو شهر قد نسب لله عز وجل وكرم الله سبحانه وتعالى،؛ لذا كل الخيرات تتنزل في هذا الشهر  “أنزلناه في ليلة القدر” وفي بعض الروايات صحف موسى والإنجيل نزلوا شهر رمضان أيضاً. إذن هو شهر خير وبركة".

وقال سماحته: "شهر رمضان له علاقة خاصة بالإمام صاحب العصر الزمن، وعندنا روايات تقول أن هناك علامات خاصة تقع في شهر رمضان وعلامات خاصة إذا حصلت في شهر رمضان فتوقعوا حين إذن الخروج".

وذكر السيد الموسوي رواية عن مكارم الأخلاق عن النبي ص تقول: “سيكون في آخر الزمان أقوام من أمتي لا يقيمون الصلاة ولا يعبدون الله إلا في شهر رمضان..”، وأوضح أن من علامات الزمان أن ترى الناس كلها مشغولة ولكن عندما يأتي شهر رمضان يقبلون على العبادة لأن أبواب الرحمة قد فتحت، وقال: "المؤمنين كانوا في حالة عبادة دائمة في الرخاء والشدة لكن عندما تمحى هذه الصورة وتوجد العبادة فقط في شهر رمضان طمعاً في المغفرة  فهناك خلل وتكون عبادة محدودة .. ولا يعبدون الله إلا في شهر رمضان أولئك عباد رمضان، وهم براء مني وأنا برئ منهم”، العبادة وتأكيدها في شهر رمضان ولكن الذنب في ترك العبادة في غير شهر رمضان.

وكما أشار إلى أن من علامات الظهور في شهر رمضان ما ذكرته الروايات أن للإمام صاحب الزمان عجل الله فرجه  في الغيبة الكبرى خروجان، الخروج الأول من المدينة إلى مكة، الخروج الثاني يكون في العاشر من شهر محرم، وهذا هو الخروج العلني، وأن من العلامات أيضاً، خسوف القمر وكسوف الشمس في غير أوانه، وكما نقل عن الإمام الصادق ع، أنها ستكون علامة لم تحدث منذ أن هبط آدم على الأرض وتكون ظاهرة كونية غريبة، وهذا يقع في شهر رمضان أيضاً.

وذكر من علامات الظهور الصيحة في ليلة القدر، وهي صيحة من جبرائيل عليه السلام وحينها ينادي بين السماء والأرض أن الحكم لعلي وأولاد علي مشيراً إلى الإمام المهدي عج، وتليها في شهر رمضان “الصيحة الإبليسية”.
وقال السيد الموسوي: "هنالك أحداث كثيرة تحصل في عصرنا الحاضر هي كما وصفتها ، الروايات، وهل هناك تعارض بين ما قيل من العبادة وبين الاستعداد والتسليم للإمام عج؛ لأن الانتظار والتسليم هو قمة العبادة، والرواية تقول “ كل بر فوقه بر إلا الجهاد في سبيل الله فإنه بر ليس فوقه بر”  والانتظار هو في طريق الجهاد في سبيل  الله عز وجل".

وأفاد أنه ينبغي في شهر رمضان أن يكون للإنسان فيها مسلكين، "المسلك الأول: الحرص على التسليم لله عز وجل والعبادة الخالصة له سبحانه وتعالى، وكما في الرواية عن أمير المؤمنين المنقولة عن الرسول بأنه “ شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة".. ثلاثة أمور تتحقق في شهر رمضان بركة ورحمة ومغفرة للطالب وغير الطالب، إذن شهر خير وشهر عروض، ولا يحتاج أن تشتري بل تشملك بشكل مجاني".

وأوضح أن المسلك الثاني  والمهم هو حالة الاستعداد التي يجب أن لا تناقض هذا الأمر وهو خروج صاحب العصر لافتا أن "الروايات تشير إلى أن أكثر قادة جيش الإمام ليس من بلدنا، مثلا جبال “طالقان” ١٨ شخص، حتى من الجيران من “نجد” كذا راية، ونحن الذين نعتبر أهل التشيع والإخلاص منذ أن دخل الإسلام إليها، تخرج منا راية واحدة فقط، لذلك نسأل الله إن كنا حرمنا من القيادات أن لا نحرم من تكثير جنوده وأنصاره، أن نكون ممن ندافع عنه ونقاتل بين يديه ونحمل راياته، نسأل الله أن ينصر الإسلام والمسلمين ويخذل الكفار والمنافقين".

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة