مسجد العباس

الشيخ الصادق: الأمة تعيش قصورا في تجسيد ومعرفة رسول الله صلى الله عليه وآله

 

استعرض سماحة الشيخ محمد الصادق العوامل التي تساهم في تشويه صورة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله من قبل الأعداء والجهلاء وذلك في محاضرته التي ألقاها مساء الأحد13 يونيو ضمن برنامج "بينات من الهدى" الثقافي.

وذكر الشيخ الصادق بأنه لكي نتعامل تعاملا مناسبا مع أي شخصية أو أي حدث فانا نحتاج الى ثلاثة اموروهي معرفة هذا الحدث أو الشخصية معرفة حقيقية، بالإضافة لمعرفة ما الذي يتناسب مع هذه الشخصية وكذلك معرفة  مدى كفاءة اجراء هذا المناسب، مشيرا إلى أن شخصية كرسول الله صلى الله عليه وآله لن يستطيع المجتمع أو العالم ان يتعامل معها ما لم يقم بهذه الأمور الثلاث المعتمد عليه بشكل اساسي .

وتحدث سماحته عن الطرق الرئيسية لمعرفة النبي وهي العقل والوحي ولسيرة التاريخية و المعرفة القلبية.

وبين الشيخ محمد الصادق بأن العقل يستخدم في الاستدلال للمنظومة العقائدية التي  يشكل الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله جزءا منها، مشيرا في حديثه إلى مقولة إلى الشهيد السيد محمد باقر الصدر الذي ذكر بأن التناسب بين المرسل والرسول والرسالة لابد أن يتحقق فاذا المرسل هو الله سبحانه وتعالى والرسالة هي اعظم الرسالات فان الرسول لابد أن يكون أعظم الرسل".

وبخصوص طريق الوحي قال الشيخ الصادق: "إن بيانات الوحي في الرسول الاكرم متعددة بكيفيات مختلفة بيانات قرآنية وبيانات روائية، فتجد ان النبي في القرآن ركيزة اساسية لا تكاد تخلو آية من ذكر النبي من فعله والخطاب إليه"، مضيفا بأن البشارات القرآنية وبشارات الأنبياء تدل على مقدار عظمة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله.

وذكر أيضا السيرة التي تعد طريقا ثالثا لمعرفة النبي الأكرم و وذلك عن طريق الاطلاع على التاريخ على مواقف وافعال الرسول الأعظم ، بالإضافة إلى طريق الكشف والمشاهد والفطرة التي تعد طريقا رابعا وان كان غير متيسر للكل ولكن ترشد إلى هذا المعلم العظيم  والإنسان من خلال قلبه ومحبته يشاهد النبي الأكرم لتجسد تلك المحبة ، مشيرا إلى أن محبتنا لأهل البيت عليهم السلام لأنهم أهل بيت النبي وحق لنا أن نحب الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله.

وأوضح  سماحته أن من الأمور التي يمكن ان تسبب في تشويه صورة رسول الله أولا الجهل بمعرفته وبمقامه وعظمته من خلال القرآن
وايضا عدم معرفته عن طريق العقل و وكذلك عدم معرفة سيرته الواقعية من خلال التاريخ رابعا العمى في القلب ، وأيضا الإساءة لرسول الله تأتي من عدم معرفة ما يمكن أن يقوم به اتجاه الشخصية وايضا قصور الكفاءة.

وكشف الشيخ الصادق بأن الأمة تعيش قصورا في تجسيد ومعرفة رسول الله صلى الله عليه وآله لوجود خلل فكري وعقدي يحتاج الى تصحيح، متسائلا: "اذا كنا نعرف معرفة رسول الله حقيقة لم هذه المعرفة غير متجسدة على الواقع؟"

وذكر سماحة الشيخ الصادق العداوة عامل من عوامل الإساءة لرسول الله والحقد الذي كان يهاجم به أعداء النبي سواء أمم التاريخ الإسلامي أو المجتمعات المعاصرة التي تكن العداء لرسول الله وللإسلام، مبينا بأنه في التاريخ الإسلامي وجدت الروايات التي كذب فيها على رسول الله حقدا وتنقيصا مقامه طمعا في الحكم.

وبالنسبة للعصر الحالي ذكر سماحته بأن المجتمعات المعاصرة تعتبر شخصية الرسول الأعظم تحديا حضاريا لها فلذلك تسعى لتشويه شخصية رسول الله والدليل احتضانهم لكل شخصية تسيء لتلك الشخصية العظيمة وتسعى لحمايتها، مضيفا بأنه دخل على خط الإساءة التنويرين والحداثيين في هذه الإساءة،  معتبرا بأن هجومهم أخطر على عقول الناشئة والشباب من غيرهم ويجب ان تواجه الإشكالات المطروحة من قبلهم.

مواقيت الصلاة