متابعات

(تحديات الأسرة وأدوارها في عصر الذّكاء الاصطناعيّ) محاضرة للدّكتور الخاطر في البيت السعيد

أقام مؤخرًا مركز البيت السّعيد بصفوى محاضرة بعنوان: (تحديات الأسرة وأدوارها في عصر الذّكاء الاصطناعيّ) قدّمها الدّكتور عبّاس الخاطر.

 

المحاضرة التي شهدت حضور عدد من المهتمّين بالشّأنينِ الأسريّ والتّربويّ، تألّفت من محاور عديدة هي: أبرز ملامح التّغيّرات في عصر الذّكاء الاصطناعيّ، وهل نحن على أعتاب ثورة اجتماعيّة جديدة؟ وأبرز مواصفات جيل Z وجيل ألفا، وتحدّيات الأسرة وملامح التّغيّرات في السّلوك، ومسؤوليّات الأسرة لمواجهة التّغيّرات، وكيف نسهم في ردم الفجوة بين الأجيال.

 

وقال الخاطر إنّ المجتمعات تواجهة ثورة اجتماعيّة استثنائيّة، لها تأثيرات كثيرة أبعد من جانبها التّقنيّ، فالذّكاء الاصطناعيّ ليس مجرّدة أداة وظيفيّة، بل شريك يلعب دوره في صناعة السّلوك البشريّ، وتشكيل منظومة القيم الأسريّة، ما يحتّم إعادة الإضاءة على أدوار الأسر في سبيل ملء الفراغ المتّسع بين الأجيال.

 

وسلّط الخاطر الضّوء على الخصائص النّفسيّة والسّلوكيّة لجيل Z وجيل ألفا، مبيّنًا أنّهما جيلان ملتصقان بالتّقنيّة، مؤكّدًا أنّ الهدف ليس منع التّقنيّة، بل فهم الرّابط الخاصّ بهذين الجيلين اللّذين ينموان مشبعَين بوسائل الذّكاء الاصطناعيّ، لذلك ينبغي أن تُعتمد أساليب سلوكيّة جديدة قوامها المرونة من أجل التّعامل معهما.

 

وقدّم الخاطر مجموعة طرائق تواكب هذه المتغيّرات، أبرزها الانتقال من دور الرّقيب التّقليديّ إلى دور الموجّه الرّقميّ، مشدّدًا على أهمّية توجيه الأسر أبناءها نحو استخدام آمن للتّقنيّات، والسّعي من أجل تحويلها إلى فرص للتّرابط الأسريّ، عبر ردم الهوّة بين الآباء والأبناء.

 

وفي ختام المحاضرة جرى تقديم بعض المداخلات وتطرح مجموعة من الأسئلة، قبل أن يقوم القائمون على مركز البيت السّعيد بتكريم الدّكتور الخاطر لقاء ما قدّمه من معلومات قيّمة ونصائح مفيدة.

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد