الشيخ علي رضا بناهيان
أوّل علاقة تخوضها في حياتك هي تلك التي تربطك مع والديك. ثمّ تنشأ بعدها بمدّة الأواصر مع الإخوان والأخوات والأقارب، ومن ثمّ العلاقة مع الأصدقاء، وهي التي تحسّها بوضوح أثناء سنِيّ المراهقة. ثمّ تستشعر ـ بعد حين ـ جاذبيةً خاصّة تجاه الجنس الآخر فتبدأ بالتفتيش عن أحد أفراده لتقترن به، فيتجلّى رباطك معه في صورة الزواج.
وبعد فترة من شروع الحياة الزوجية تكتشف علاقة جديدة تربطك مع أولادك، وهذا لون آخر من العلاقات. فلزوجتك منزلتُها، ولوالديك ورفاقك مكانتهم، أمّا علاقتك مع أولادك فهي شيء آخر. فالرباط الذي تقيمه مع أبيك يختلف تماماً عن ذلك الذي تكوّنه مع ولدك، رغم أنّك تحبّهم جميعاً؛ مما يعني أنّ هذا الاختلاف في العلاقات لا يعود إلى حبّ أحدهم وعدم حبّ الآخر.
وهل اكتشفت إلى الآن العلاقةَ مع المعلم؟ سواء المعلم الذي تحبّه، أو ذلك الذي تهابُه. فالعلاقة بالمعلّم، في عالم العلائق الخاص بالمرء، هي ـ في النهاية ـ نمط آخر من أنماط العلائق.
وبإمكان المرء أن يضيف على كلّ واحدة من الأواصر المذكورة شيئاً من المحبّة، ومسحَةً من العشق، ونفحةً من المشاعر، كلٌّ بشكل معيّن بالطبع؛ فهو يكوّن نمطاً خاصاً من العلاقة العاطفية مع شريك حياته تختلف عن تلك التي يُنشئها مع جيرانه، وهذه بدورها تختلف عن علاقته بأبويه، والأخيرة تختلف عن رباطه بأولاده.
اختلاف العلاقة مع الله عن العلاقة مع الآخرين
لكن ثمة في العالم علاقة من نمط آخر هي مما لو أردتَ أن تطأطئ رأسك وتحيا حياتك بشكل طبيعي فسوف لا تتولّد عن طريق الصدفة. فاكتشاف هذه العلاقة وعيشُها هو في غاية الصعوبة، ولا بد من ترويض النفس لنيلها. فإنّك، وبعد شيءٍ من النضج، أحسَستَ بكل بساطة أنك بحاجة إلى صديق، لكنك إن تركتَ نفسك على هواها بشكل طبيعي فسوف لا تشعر في داخلك أبداً بالحاجة إلى علاقةٍ من نوع خاص، أقصد العلاقة مع الله!
مركز البيت السّعيد بصفوى، يتناول مفهوم "التّواصل الجيّد"، ضمن سلسلة "سمات الأسرة القوية"
الإنسان بين الحريّة والتكليف
الخطيب الحسينيّ الملّا أحمد الوحيد في ذمّة الله تعالى
خطبة للسيد حسن النّمر الموسويّ حول الهمّ والاهتمام عند الإمام الصّادق عليه السّلام
الشيخ الحبيل يتحدّث عن الأدوار العظيمة للإمام الصادق عليه السلام
في رحاب القرآن الكريم (1)
كيفيّة تأثير الجليس بجليسه وحجمه
شعراء ابن المقرّب في ضيافة بيت الشّعر بالقيروان
أهميّة الكتب الورقيّة
المرادُ مِن ظاهرِ الإثم وباطنِه