وهكذا تكون الحياة وامتحاناتها، فهي تدور حول الله. فإذا أردنا أن نقرّب الصّورة إلى الأذهان، فإنّ كلّ المواد التي يدرسها الطّالب ينبغي أن تصب في النّهاية في اختبار قدرته على القيام بتخصّصه كما ينبغي. وكذلك هي امتحانات الحياة المختلفة، فهي إعداد ومقدّمات لامتحان واختبار نهائيّ وأساسيّ وهو ما يمكن أن نعبّر عنه باختبار وجود الله.
قد يُقال للوهلة الأولى بأنّه لا يُفترض بهذين النهجين أن يتعارضا، لأنّ حفظ البقاء وتماسك الصفوف يسمح لازدهار القيم. بَيد أنّ التأمل في الواقع يشير إلى أنّه قد يفرض في كثير من الأحيان حصول التعارض والاختيار بينهما. فلماذا يحدث ذلك وما هي آثار ذلك على صعيد تقدّم المجتمع؟
إذا كان الكون عبارة عن السماوات والأرض، وكانت الأرض عبارة عن هذه الكرة الأرضية وما عليها، فإنّ رؤيتنا الكونية تتعلّق في جانبٍ مهمٍّ منها بالحياة الاجتماعية على هذه الأرض التي تُحدّد مصير الأرض، فيتحدّد تبعًا لذلك مصير السماوات، التي تكون بدورها أبواب الورود والانتقال إلى المصير الأبدي.
الذكاء الاجتماعي يعني إدراك الحاجات والظواهر والمتطلّبات الاجتماعية والقدرة على التفاعل معها بشكل صحيح. على سبيل المثال، للأسرة متطلبات، وأشهر هذه المتطلبات ما يرتبط بالانتماء والتماسك والتواصل والتآزر؛ وهو ما يتجلّى من خلال العلاقات المؤطرة كطاعة الأب وبرّ الأم والإحسان إلى الإخوة وإعانة الأسرة.
يؤلمنا أن لا يندفع أبناؤنا نحو المعالي؛ ويزداد ألمنا إن وجدناهم يسلكون طريق العبثية والسطحية في الحياة. نحلم أن يرغب أولادنا ببلوغ قمم المجد في العلم والعمل، فيكونوا نماذج راقية في الفضيلة والعظمة. ونتعجّب من انشغالهم بسفاسف الأمور وأنواع الملاهي الفارغة وتضييع الوقت فيما لا طائل منه.
يعجز الكثير من الآباء عن تفسير هذا التغيير شبه المفاجئ في سلوكياتهم العاطفية، ممّا يوقع أبناءهم في ذلك الالتباس الذي يجعل العلاقة معقّدة. ومع تعقُّد العلاقة يكون الأبناء هم الخاسر الأول، لأنّهم سيفقدون بعض الدعم النفسي والإرشادي وحتى المادي الذي يحتاجون إليه كثيرًا عند الانتقال إلى الحياة الواقعية وتحمُّل المسؤوليات.
نحتاج كمربّين إلى شجاعة البحث وعمق التحليل والجرأة المتناسبة مع هذه التحديات وعدم الاختباء وراء الأصابع. فنطرح كل ما يمكن أن يواجهه أبناؤنا، سواء كانت المواجهة في الحياة أو في المدرسة أو في وسائل الإعلام. ويحتاج أبناؤنا منّا قبل أي شيء أن نعترف لهم بجمال وحسن الشيء الذي ننهاهم عنه، ليرتاحوا إلى أنّنا بشر نشعر بما يشعرون ونلتذ بما يلتذّون
لأجل ذلك نحتاج، قبل أيّ شيء، إلى ترسيخ ثقافة الحجاب التي تنطلق من رؤية الإسلام الكونيّة التي تتميّز بنظرة رائعة للإنسان وموقعيّته وهدفه في الحياة؛ ومن ثمّ تمر عبر منظومة قيميّة سامية تعبّر عن نفسها في نهاية المطاف بمجموعة من التشريعات التي تهتم بالظاهر والسّلوك والفعل البشريّ.
إنّ الاندفاع نحو الكمالات هو روح التربية ومعدنها. وبحمد الله فإن هذا المحرِّك الدافع موجود في كل إنسان، وهو أمرٌ فطريّ يأتي ضمن نظام الخلقة وأجهزتها الأساسية. فلا داعي ولا لزوم لكي يقوم المربّون بإيجاد أو خلق دوافع الخير والصلاح في نفوس المتربّين؛ وكل ما عليهم فعله هو أن ينسجموا مع هذه الفطرة في تربيتهم وتوجيهاتهم
وفيما يتعلّق بالنفس كان دور الوحي الإلهي مصيريًّا، وذلك عبر تنبيه الأنبياء إلى حقائق كبرى وأحداث لا بدّ أن تقع في النهاية. لو فكّر هذا الإنسان الذكي بيوم الحساب الحتمي لاشتدّ ذكاؤه وتوجُّهه إلى محاسبة نفسه. هنا سينبعث فيه هذا الجانب المهم من الذكاء الذي يمكن أن نُطلق عليه ذكاء محاسبة النفس.
المدينة الفاضلة المهدويّة
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
معـاني الحرّيّة (2)
الشيخ محمد مصباح يزدي
يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ!
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
إلقاء موسى موسى (ع) الألواح، ومشاجرته أخاه هارون (ع)
الشيخ جعفر السبحاني
النسيان من منظور الفلسفة الدينية (1)
الشيخ شفيق جرادي
الشمبانزي متمكن من التفكير أيضًا!
عدنان الحاجي
أدر مواقفك بحكمة
عبدالعزيز آل زايد
معنى (نعج) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
ما بعد فلسفة الدين…ميتافيزيقا بَعدية (5)
محمود حيدر
﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ﴾ الضمير في: ﴿عَلَى حُبِّهِ﴾!
الشيخ محمد صنقور
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
المدينة الفاضلة المهدويّة
معـاني الحرّيّة (2)
إيران: إطلاق موقع المحادثة مع تفاسیر القرآن الكريم بالذّكاء الاصطناعيّ
يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ!
إلقاء موسى موسى (ع) الألواح، ومشاجرته أخاه هارون (ع)
النسيان من منظور الفلسفة الدينية (1)
الشمبانزي متمكن من التفكير أيضًا!
معـاني الحرّيّة (1)
أدر مواقفك بحكمة
علماء يبتكرون كلية (عالمية) تناسب جميع فصائل الدم