الشيخ جعفر السبحاني ..
لقد دعا القرآن الكريم المؤمنين والمسلمين إلى التوبة النصوح حيث قال سبحانه:
( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ... ) .( [1])
«النصح» في اللغة بمعنى الخالص، كما يطلق على العسل المصفّى من الشمع لفظ «عسل نصوح». إذا عرفنا ذلك ننتقل إلى معرفة ما هو المراد من التوبة الخالصة؟ فنقول: لعلّ المراد هو أنّ الإنسان يتوب إلى اللّه من خلال وقوفه على قبح الأفعال وخسّتها عن طريق العقل والفطرة والشرع.
وبعبارة أُخرى: أن يكون المحرّك والباعث له على التوبة إحساسه بالعبودية للّه، وأنّ توبته تنبع من تلك العين الصافية لا أنّها نتيجة التوبيخ واللوم والعتاب والتقريع، والخوف من العقاب الأُخروي، فلا ريب أنّ هذا النوع من التوبة ليس هو المرتبة المتكاملة التي يريدها اللّه من العبد، وإن كانت التوبة الناتجة عن الخوف من العقاب الإلهي تنجي الإنسان وتخلّصه يوم الفزع الأكبر، ولكن في الواقع توجد فاصلة كبيرة بين النوعين من الناحية التربوية والإعدادية والبنائية للإنسان.
ويوجد هناك احتمال آخر وهو: أنّ «النصح» في اللغة يأتي بمعنى الإرواء والسقي والإشباع، ولذلك يقال: «نصح الغيث البلد» بمعنى سقاها وأرواها وأشبعها، وحينئذ يمكن القول: إنّ المراد من التوبة النصوح هي التوبة التي تحيي القلوب الميتة بسبب المعاصي والذنوب، وتزيل كدر النفوس وظلامها، وحينئذ تكون هذه التوبة خالصة وحقيقية.
وهناك من فسّر «التوبة النصوح» بالتوبة الصادقة.
يقول الجزري في «النهاية»: وفي حديث أُبي: سألت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن التوبة النصوح؟ فقال: «هي الخالصة لا يعاود بعدها الذنب»( [2]).( [3])
[1] . التحريم: 9.
[2] . بحار الأنوار:6/ 17.
[3] . منشور جاويد:8/ 242.
الشيخ محمد صنقور
حيدر حب الله
الشيخ علي آل محسن
عدنان الحاجي
محمود حيدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد منير الخباز القطيفي
معنى قوله تعالى: ﴿لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ﴾
دمع عيني لم يزل في انسكاب
هانس كونج ومشروع الأخلاق العالميّة
الإمام جعفر بن محمّد الصّادق عليه السّلام
"رسائل متأخّرة" المجموعة القصصيّة الأولى للكاتبة طاهرة آل سيف
الإمامُ الصّادقُ: وارثُ خَزائنِ العُلوم
الدور الخفي لدرب التبانة في الميثولوجيا المصرية القديمة
جناية هيغل في خديعة العقل
إحاطة الله العلمیّة بالموجودات
فلسفة النقد عند كانت وبرجسون