قرآنيات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ محمد مهدي الآصفي
عن الكاتب :
عالم ومفكر اسلامي كبير، واستاذ في الحوزة العلمية، توفي(٤/٦/٢٠١٥)

آثار ونتائج ولاية الله في حياة الإنسان


الشيخ محمد مهدي الآصفي ..

ورد في الحديث القدسي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) قال: (قال اللّه: ما تحبّب إلي عبدي بشيء أحبّ إليّ مما افترضته عليه، وإنه ليتحبّب إلي بالنافلة، حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، ورجله التي يمشي بها. إذا دعاني أجبته، وإذا سألني أعطيته وما ترددت في شيء أنا فاعله كتردّدي في موت المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته)(1).
 وورد نفس المضمون في رواية أخرى عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) عن جبرئيل (ع) قال: قال الله تبارك وتعالى: ﴿من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة، وما ترددت في شيء أنا فاعله ما ترددت في قبض نفس المؤمن، يكره الموت، وأكره مساءته، ولابد له منه، وما يتقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه. ولا يزال عبدي ينتهل إليّ حتى أُحبه، ومن أحببته كنت له سمعاً وبصراً ويداً وموئلاً. إن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته، وإن من عبادي المؤمنين لمن يريد الباب من العبادة فأكفّه عنه لئلا يدخله العجب، ويفسده، وإنّ من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلاّ بالغنى ولو أفقرته لأفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلاّ بالسقم، ولو صححت جسمه لأفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلاّ بالصحة، ولو أسقمته لأفسده ذلك... إني أدبّر عبادي بعلى بقلوبهم فأني عليم خبير﴾(2).


 1- بحار الأنوار 70: 22 عن المحاسن للبرقي: 291.
2- بحار الأنوار 70 ـ 16 ـ 17 عن علل الشرائع، وروي هذا الحديث الحر العاملي في الجواهر السنية: 120 ـ 121.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد