من التاريخ

مسلم بن عقيل


الشيخ حسين كوراني

لم يكن الشهيد مسلم بن عقيل شابّاً كما يذكر البعض، وبالتالي لم تكن تنقصه التجربة، كما ربّما يتصور بعضٌ آخر، ولا كانت رسالته إلى الإمام الحسين عليه السلام من الطريق إلى الكوفة يستعفيه، كما تُعرض.
ولم يخطئ التقديرَ في الكوفة إطلاقاً في أيٍّ من مراحل وجوده فيها، سواء عندما لم يقتل ابن زياد - إن ثبت أصلاً وجود تلك المحاولة – أو عندما كتب إلى الإمام يطلب منه القدوم، أو في تأخير الهجوم على القصر.

الأسرة
 والده: عقيل بن أبي طالب، الذي كان أكبر من أخيه لأبيه وأمّه، الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بعشرين سنة. روى الصدوق بسنده عن ابن عبّاس، قال: «قال عليٌّ عليه السلام، لرسول الله صلّى الله عليه وآله: يا رَسولَ اللهِ! إِنَّكَ لَتُحِبُّ عَقيلاً! قالَ: إي وَاللهِ، إِنّي لَأُحِبُّهُ حُبَّيْنِ، حُبّاً لَهُ، وَحُبّاً لِحُبِّ أَبي طالِبٍ لَهُ، وَإِنَّ وَلَدَهُ لَمَقْتولٌ في مَحَبَّةِ وَلَدِكَ..».
والدته: معرفة عقيل بالأنساب مشهورة، وكذلك اقتراحه «أمّ البنين» على أمير المؤمنين عليه السلام، ما يفتح الباب أمام التساؤل عن العلاقة بين اختيار أمّ الشهيد مسلم ونهضة سيّد الشهداء، واحتمال أن يكون الشهيد مسلم كأبي الفضل، قد لوحظ عند اختيار عقيل والدته [أي والدة الشهيد مسلم]، المهمّة الكربلائية التي سيقوم بها.
وهناك اختلاف في المصادر في أكثر من مورد - منها الاسم - وأنّ أم الشهيد لم تكن أَمَةً «أم ولد»، بل هي حرّة من المنطقة الواقعة بين العراقَين الكوفة والبصرة، فهي بالتالي من أصول إيرانية. والأرجح أنّها من النبَط الذين رُوي عن الإمام عليّ عليه السلام، أنّهم قوم نبيّ الله إبراهيم عليه السلام.
والشهيد مسلم وإخوته وأخواته يبلغون العشرين لأمّهات شتّى، إلّا أنّ إخوته لأمّه هم - على ما ذكر ابن سعد: عبد الله، وعبد الرحمن، وعليّ الأصغر، وأمّهم «خليلة».

ملامح من شخصية الشهيد مسلم
يجزم المتأمّل في سيرة الشهيد مسلم بن عقيل، وبمنتهى اليُسر، أنّه من معدن «أهل البيت» عليهم السلام، هو من سرب الحمزة أسد الله وأسد رسوله، وجعفر الطيّار ذي الجناحين، وهو ما تكشفه كلمة سيّد الشهداء التاريخية في حقّه: «أخي، وَثِقَتي مِنْ أَهْلي»، وما تحمله من دلالة على عظيم منزلة هذا الشهيد القائد، فهي جديرةٌ بأن تكون القاعدة لكلّ مقاربة لأبعاد شخصيّته المحمّدية النوعية، التي من ملامحها أنّه:
1-  مِن أشبه الناس برسول الله صلّى الله عليه وآله: فقد قال فيه ابن حبّان: «مسلم بن عقيل بن أبي طالب الهاشميّ، كنيته أبو داود، وكان أشبه ولد عبد المطلب بالنبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم». وأورد ذلك أيضاً ابن حجر في شرحه على (صحيح البخاري).
2- العالِم: ليس كلّ من يُروى عنه علمٌ بعالم، إلّا أنّ من ثبت له من سموّ المنزلة بعضُ ما ثبت للشهيد مسلم يجدر التوقّفُ عندما يرد في كتب العلماء من قولهم فيه: «سمع منه»، أو «روى عنه». قال البخاري: «صفوان بن موهب سمعَ مسلمَ بن عقيل، روى عنه عمرو بن دينار وعطاء». وقال الرازي: «صفوان بن موهب، مكّيّ، روى عن مسلم بن عقيل».
3- الزاهد: إنّ اجتناب المتصدّي للمسؤولية العامّة تناولَ شيء - ولو يسير - من المال العامّ، يكشف عن درجة متقدّمة من الزهد، والإشارة إلى زهد الشهيد مسلم بن عقيل يحملها النصّ الذي يتحدّث عن وصيّته على أبواب الشهادة، حين قال لابن سعد عن مبلغٍ استدانه في الكوفة. جاء في تاريخ الطبري: « فقال له: إنّ عليَّ بالكوفة ديناً استدنتُه منذ قدمت الكوفة، سبعمائة درهم فاقضها عنّي». فهو قد استدان عند مجيئه للكوفة بالرغم من أنّ الأموال كانت تفِد إليه.
4-  العابد: هناك نصوص عدّة تحمل إشارات مهمّة في هذا الجانب من شخصيّة الشهيد مسلم، منها:
* التزامه الدعاء، بحيث يقول النصّ الذي يروي حاله عند الهجوم على بيت طوعة: «فلمّا سمع مسلم صهيل الخيل عجّل في دعائه الذي كان مشغولاً به».
* تسليمه لأمر الله تعالى واستعداده لملاقاته عزّ وجلّ عندما كان يقاتل المهاجمين، فقد كان يرتجز:
هُوَ المَوْتُ فَاصْنَعْ وَيْكَ مَا أَنتَ صَانِعُ  فَأَنْتَ بِكَأسِ المَوْتِ لا شَكَّ جَارِعُ
فَصَبْراً لِأَمرِ اللهِ جَلَّ جَلالُهُ  فَحُكْمُ قَضاءِ اللهِ فِي الخَلْقِ ذَائِعُ
                             
* النصّ الذي يتحدّث عن لحظة صعود جلاوزة ابن زياد به إلى أعلى القصر، حيث يقول: «فصُعد به وهو يكبِّر ويستغفر ويصلّي على ملائكة الله ورُسله، وهو يقول: اللَّهُمَّ احكُمْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَومٍ غَرّونا وَكَذَّبونا وَخَذَلونا».
5- القائد الجهادي: وهو ما تكشِف جانباً منه مواجهتُه البطولية النادرة حين أُحيط به في الكوفة، فقد ظهر أنّه فارس صقلته التجارب، وهو الذي شارك مع عمّه أمير المؤمنين عليه السلام في صفّين، وهناك بعض النصوص عن مشاركات له في فتح مصر.

6- والد الشهداء الأربعة: بحسب أكثر المؤرخين فإنّ الشهيد مسلماً صاهر عمّه أمير المؤمنين عليه السلام مرّة، وقد استُشهد اثنان من أولاده مع سيّد الشهداء في كربلاء، وبحسب بعض المؤرّخين، فقد صاهر الشهيد عمّه مرتين، واستُشهد من أولاده أربعة: اثنان منهم في كربلاء، واثنان بعدها. قال السيّد المقرّم: «تزوّج مسلم رقيّة بنت أمير المؤمنين عليه السلام فولدت له عبد الله وعليّاً، و[من أولاده] محمّد من أمّ ولد، وأمّا مسلم [ولده] وعبد العزيز، فلم يعيّن ابنُ قتيبة أمّهما، وله بنت اسمها حميدة، أمّها أمّ كلثوم الصغرى بنت أمير المؤمنين، وحيث لا يصحّ الجمعُ بن الأختين فلا بدّ من فراق إحداهما أو موتها».

مهمّة الشهيد مسلم في الكوفة
توجّه مسلم بن عقيل رضوان الله تعالى عليه إلى الكوفة، لينفّذ مهمّة محدّدة رسمها له الإمام الحسين عليه السلام، فبعد أن اجتمعت عند الإمام كتب الكوفيّين، كتبَ مع هانئ بن هانئ وسعيد بن عبد الله، وكانا آخر الرسل: « بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، مِنَ الحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ إِلى المَلَأِ مِنَ المُسْلِمينَ وَالمُؤْمِنينَ، أَمّا بَعْدُ، فَإِنَّ سَعيداً وَهانِياً قَدِما عَلَيَّ بِكُتُبِكُمْ، وَكانا آخِرَ مَنْ قَدِمَ عَلَيَّ مِنْ رُسُلِكمْ، وَقَدْ فَهِمْتُ كُلَّ الذي اقْتَصَصْتُم وَذَكَرْتُمْ. وَمَقالةُ جُلِّكِمْ أَنَّهُ لَيْسَ عَلَيْنا إِمامٌ؛ فَأَقْبِلْ لَعَلَّ اللهَ يَجْمَعُنا بِكَ عَلى الهُدى وَالحَقِّ. وَإِنّي باعِثٌ إِلَيْكُمْ أَخي وَابْنَ عَمّي وَثِقَتي مِنْ أَهْلِ بَيْتي [وَأَمَرْتُهُ أَنْ يَكْتُبَ إِلَيَّ بِحالِكُمْ وَرَأْيِكُمْ]..».
وفي نصّ للخوارزمي: «ثمّ طوى الكتاب وختمه، ودعا بمسلم بن عقيل، فدفع إليه الكتاب وقال: إِنّي مُوَجِّهُكَ إِلى أَهْلِ الكوفَةِ، وَسَيَقْضي اللهُ مِنْ أَمْرِكَ ما يُحِبُّ وَيَرْضى، وَأَنا أَرْجو أَنْ أَكونَ أَنا وَأَنْتَ في دَرَجَةِ الشُّهَداءِ، فَامْضِ بِبَرَكَةِ اللهِ وَعَوْنِهِ حَتّى تَدْخُلَ الكوفَةَ، فَإِذا دَخَلْتَها فَانْزِلْ عِنْدَ أَوْثَقِ أَهْلِها، وَادْعُ النّاسَ إلى طاعَتي، فَإِنْ رَأَيْتَهُمْ مُجْتَمِعينَ عَلى بَيْعَتي، فَعَجِّلْ عَلَيَّ بِالخَبَرِ، حَتَّى أَعْمَلَ عَلى حَسبِ ذَلِكَ إِنْ شاءَ اللهُ تَعالى. ثمّ عانقه الحسين وودّعه، وبكيا جميعاً».
وأصرّ مسلمٌ أن يفتح مساره الكربلائي متبرّكاً بزيارة المصطفى صلّى الله عليه وآله، فتوجّه من مكّة إلى المدينة التي لم يكن دخوله إليها في مثل تلك الظروف أمراً سهلاً، قال المفيد في (الإرشاد): «فأقبل مسلم حتّى أتى المدينة، فصلّى في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وودّع مَن أحبّ من أهله، ثم استأجر دليلَين من قيس، فأقبلا به يتنكّبان الطريق». أي يتجنّبان الطريق العامّ لأنّ طبيعة المهمّة تقتضي ذلك.

دخول الكوفة وبيعة أهلها لمسلم
وبعد صعوبات واجهت مسلماً وهو في طريق العودة من المدينة قاصداً الكوفة – منها موت الدليلَين اللّذين أُشير إليهما - دخل الكوفة في الخامس من شوّال، ونزل في دار «أوثق أهلها» كما كان الإمام الحسين عليه السلام قد أوصاه، ويبدو أنّه نزل في دار «عوسجة» الذي يغلب على الظنّ أنّه والد الشهيد مسلم بن عوسجة.
وبدأ مسلم يأخذ البيعة من أهل الكوفة للإمام الحسين عليه السلام بأسلوبَين: مباشر، وعبر معتمَدين انتدبهم لذلك؛ ولمّا وجد أنّ الناس مجمعين على الإمام، يلهجون بذكره، مبادرين إلى بيعته، وقد أخذ بيعة اثني عشر ألفاً أو ثمانية عشر ألفاً، كتب إليه عليه السلام يخبره بما رأى في الكوفة: «أمّا بعد، فإنّ الرائد لا يكذِب أهلَه، وإنّ جميع أهل الكوفة معك، وقد بايعني منهم ثمانية عشر الفاً، فعجّل الإقبال حين تقرأ كتابي، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته».
وقد كتب الإمام عليه السلام إلى أهل الكوفة رسالة يثمّن اجتماعهم على نصرته، ويُعلمهم بقدومه إليهم، ولكنّها لم تصل إلى مسلم لأنّه رضوان الله تعالى عليه استشهد في اليوم التالي لكتابتها، ولا إلى أهل الكوفة، الذين كانت فورتهم قد خمدتْ، وألقى جلاوزة ابن زياد القبض على حامل رسالة الإمام.

الانقلاب المدوّي
أحداث عجيبة وقعت بعد بيعة معظم الكوفيّين لمسلم بن عقيل، فقد بلغ الوالي «النعمان بن بشير» تحرّكات مسلم ومؤيّديه، فحضر المسجد وألقى خطاباً يحذّر فيه من الفتنة والشقاق، ولكن تشوبه بعض الليونة، فلم يعجب بعض أمويّي الهوى من أهل الكوفة، فكتبوا إلى يزيد يشكون الوالي وأنّ موقفه ضعيف في مواجهة انقلابٍ محتوم بقيادة مسلم بن عقيل، فاستشار يزيد «سرجون الرومي» كاتب أبيه معاوية في ما يفعل، فأشار عليه بأن يولّي عبيد الله بن زياد إمارة الكوفة، وكان معروفاً ببطشه ودهائه.

وجدّ ابن زياد السير من البصرة، الذي كان والياً عليها، إلى الكوفة ودخلها متستّراً، فخلع النعمان بن بشير وجمع إليه الأعيان ورؤساء القبائل، فاستمالهم وحذّرهم فانقادوا له، وبلغت الأحداث ذروتها حين استدعى ابن زياد إليه هانئاً بن عروة المراديّ، الذي كان قد انتقل مسلم إلى داره، فضربه وحبسه، عند ذلك اضطرّ مسلم للظهور العلنيّ والتحرّك عسكرياً لإنقاذ هانئ، وهنا فعل الأعيان فِعلَهم بإبعاد الناس عن مسلم بن عقيل، وخذّلوهم عنه، يعضدهم في ذلك حبّ الدنيا الذي تملّك فيهم وأطلّ برأسه ساعة الامتحان.
ولم يأتِ المساء من ذلك اليوم حتّى كان مسلم وحيداً في الكوفة لا يدري إلى أين يتوجّه، فحملته قدماه إلى باب امرأة موالية تدعى طوعة، فاستضافته ريثما يتدبّر أمره، والقصّة معروفة كيف أنّ ابناً لها يدعى بلالاً قد علم بوجود مسلم في الدار، فوشى به عند ابن زياد طمعاً بالجائزة. فما أصبح الصباح إلّا والجند بباب طوعة يطلبون مسلماً، فبرز إليهم يقاتلهم وحيداً مذكّراً بصولات عمّه أمير المؤمنين عليه السلام، ما استدعى من جلاوزة ابن زياد طلب المدد لقتاله.
وبعد ساعات من المواجهات التي تصف كتب السِّيَر بعضاً من صورها، استطاعوا أن يأسروا مسلماً الذي أصابه الإعياء الشديد وأثخنته الجراحات. وقيل إنّهم أعطوه الأمان مراراً فرفضه، ثمّ قبل به أخيراً بعد أن عجز عن مواصلة القتال.  


في الطريق إلى قصـر ابن زياد
كان الشهيد مسلم يحمل همّاً هو عنده أكبر من الحالة التي هو فيها بكثير، ما جعله يبادر فور اعتقاله إلى الحديث مع محمّد بن الأشعث – قائد الفرقة التي واجهها - علَّه يرسل إلى الإمام الحسين عليه السلام مَن يخبره بما جرى، وكيف خذله أهل الكوفة.
جاء في (الإرشاد) للشيخ المفيد: «ثمّ أقبل على محمّد بن الأشعث فقال: يا عبد الله إنّي أراك والله ستعجز عن أماني، فهل عندك خير؟ تستطيع أن تبعث من عندك رجلاً على لساني أن يبلغ حسيناً؟ فإنّي لا أراه إلّا قد خرج إليكم اليوم مقبلاً أو هو خارج غداً وأهل بيته، ويقول له: إنّ ابن عقيل بعثني إليك وهو أسيرٌ في أيدي القوم، لا يرى أنّه يُمسي حتّى يُقتَل، وهو يقول: ارجع فداك أبي وأمّي بأهل بيتك، ولا يغرّك أهل الكوفة، فإنّهم أصحاب أبيك الذي كان يتمنّى فراقَهم بالموت أو القتل، إنّ أهل الكوفة قد كذّبوك وليس لمَكذوبٍ رأي. فقال ابن الأشعث: والله لأفعلنّ ولأُعلمنّ ابن زياد أنّي قد آمنتُكَ».

الشهادة
دخل مسلم رضوان الله عليه إلى مجلس ابن زياد، وقد أنهكته الجراحات واستبدّ به العطش، إلّا أنّه مع ذلك كان غاية في الصلابة. قال السيّد ابن طاوس في (اللّهوف): «فلمّا أُدخل على عبيد الله لم يسلّم عليه، فقال له الحرسيّ: سلّم على الأمير.
فقال له: أسكت ويحك! واللهِ ما هو لي بأمير.
فقال ابن زياد: لا عليك، سلّمت أم لم تسلّم فإنك مقتول.
فقال له مسلم: إنْ قتلتني فلقد قتل مَن هو شرٌّ منك مَن هو خير منّي ".." فجعل ابن زياد يشتمه ويشتم عليّاً والحسن والحسين عليهم السلام.
فقال له مسلم: أنت وأبوك أحقّ بالشتيمة، فاقض ما أنت قاضٍ يا عدوّ الله. فأمر ابن زياد بكير بن حمران أن يصعد به إلى أعلى القصر فيقتله، فصعد به وهو يسبِّح الله تعالى ويستغفره ويصلّي على النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، فضرب عنقه..».
هذا ولم يقف الحقد الدفين الذي هو معدن ابن زياد وأسياده، عند قطع الرأس، ولذلك كان أمر الطاغية صريحاً بما هو أكثر من ذلك: «أتبِعوا جسده رأسه». ولم يكتف اللعين بذلك، بل أمر أن يصلب الشهيد مسلم منكوساً! وكان قد أمر بقتل هانئ بن عروة وسحب الجثّتين في أزقّة الكوفة.

قال ابن أعثم: «بلغ الحسين بن عليّ بأنّ مسلم بن عقيل قد قُتل رحمه الله ".." فاستعبر باكياً، ثمّ قال: ﴿..إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ البقرة:156».