الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
لماذا لابدّ من إحياء حادثة قد مر عليها ما يناهز 1360 عامًا؟
ولماذا لابدّ من إقامة مراسم الإحياء لهذه الذكرى؟
إنها حادثة تاريخية قد تقادم عليها الزمن، وسواء أكانت مرة أم حلوة فإنها قد انتهت، فلماذا بعد مرور ما يقرب من أربعة عشر قرناً نلجأ إلى إحياء ذكرى هذه الحادثة ونقيم مراسم لذلك؟
إنّ الجواب على هذا السؤال ليس عسيراً جداً، لأنه من الممكن أن نبيّن لأيّ شاب أن الحوادث الماضية في كل مجتمع يمكن أن تكون لها آثار ضخمة في مصير ذلك المجتمع ومستقبله، وإحياء تلك الحوادث هو في الواقع لون من إعادة النظر والصياغة الجديدة لتلك الحادثة حتى يتيسر للناس أن ينتفعوا منها، فإذا كانت الحادثة نافعة عند حدوثها، وكانت منشأ لآثار طيبة وبركات كثيرة فإنّ إعادة النظر إليها وإعادة صياغتها يمكن أن تكون منشأ لكثير من المنافع.
وعلاوة على ذلك فقد اعتادت المجتمعات البشرية على أن تقوم بإحياء حوادث الماضي بشكل من الأشكال، وأن تجلّها وتضفي عليها ألواناً من الاحترام والتقدير، سواء أكانت تلك الحوادث متعلقة بأشخاص كان لهم دور مؤثر في رقي مجتمعاتهم كالعلماء والمكتشفين، أم كانت متعلقة بأشخاص تميّزوا بدور حساس في تحرير أممهم من الناحية السياسية والاجتماعية وأصبحوا أبطالًا وطنيين.
إنّ جميع العقلاء في العالم يحيون ذكريات مثل هذه الشخصيات البارزة، ويتم هذا الأمر حسب واحدة من أقدس الرغبات الفطرية التي أودعها الله سبحانه في أعماق جميع الناس، ويعبر عنها بـ "حس الاعتراف بحق الآخر او الاعتراف بالجميل للآخر"، فهناك رغبة فطرية موجوده في أعماق جميع الناس وهي تدفعهم للاعتراف بحق من أسدى إليهم خدمة، وعليهم أن يتذكروها ويحترموا ذكراها، وبذلك ستكون الأفعال العظيمة لتلك الشخصيات قد تجددت.
ولما كنّا نعتقد أن وقعة عاشوراء كانت حادثة عظيمة في تاريخ الإسلام، وكان لها دور مصيري في سعادة المسلمين وتبيين سبيل الهداية للناس، لهذا أصبحت تلك الواقعة ذات قيمة عظيمة عندنا، ويغدوا إحياؤها وتذكّرها وإعادة صياغتها أمراً لا يمكن التفريط به، لأن بركات ذلك سوف تشمل مجتمعنا المعاصر.
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الشيخ حسن المصطفوي
الشهيد مرتضى مطهري
الشيخ مجتبى الطهراني
عدنان الحاجي
الشيخ محمد صنقور
«مناقب أمير المؤمنين عليه السّلام» للخوارزمي
واقع التشريع
سنام القرآن في نظر صفوة البشر
تقدير "ممتاز" لعدد من أشبال جمعيّة تراتيل الفجر القرآنيّة بصفوى، من جمعيّة تحفيظ القرآن الكريم بجدّة
أركان الفهم
التّعلُّم الإنسانيّ، والتّعلُّم الرّبانيّ
الصّبر: الثَّبات في مواجهة المنغِّصات
مركز البيت السّعيد بصفوى، يتناول مفهوم "التّواصل الجيّد"، ضمن سلسلة "سمات الأسرة القوية"
الإنسان بين الحريّة والتكليف
الخطيب الحسينيّ الملّا أحمد الوحيد في ذمّة الله تعالى