متابعات

الفيلم القصير "اعذروني": الناس أعداء ما جهلوا


الناس أعداء ما جهلوا، والظل لا يحتفظ بالنور بين جنباته، ولتفهم أو تعلم أو لربما إذا أردت أن تتعلّم دون أحكام مسبقة، فاخرج إلى النور.
هذه ملخص الرسالة التي أراد إيصالها الفيلم القصير الذي رفع مؤخرًا عل موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب والذي حمل عنوان: "اعذروني".
اعذروني، لا لشيء سوى لأنني لا أستطيع رؤيتكم أو تفرّس وجوهكم، اعذروني لتسرّعكم في الحكم علي، فأنا ضرير لا أملك سوى هذه البسطة الصغيرة التي جعلتها كفاية لي ولعائلتي ومانعًا من أن أمدّ يديّ إلى الناس مستعطيًا.
الفيلم يعرض في تفاصيل أحداثه قصة حقيقة لرجل ضرير، يفترش بستطه في جهة من الطريق، لكن بعض الناس يمرون عليه أو يسلمون عليه من بعيد، وإذا لم يرد سلامهم لعدم رؤيته لهم، سبوا ولعنوا وشتموا، إلا مَن أدرك وضعه فعاتب نفسه مذكرًا إياها بعدم التسرع في إطلاق الأحكام على الناس قبل التأكد من وضعهم، وهو ما حصل مع الذي سأله عن شيء أراد شراءه فلم يعرف ما هو إلا حين أخبره به، وبعد أن علم بوضعه استغفر ربه واعتذر إليه ولام نفسه ومجتمعه على عدم الاهتمام بحالات كحالته، كذلك الرجل الثاني الذي أردا شراء شيء يزيد عن سعره بريال واحد فقط، فصب جام غضبه عليه متهمًا إياه بمحاولة سرقته، لكن الضرير أوضح أنه لا يشتري بسعر الجملة كما المتاجر الكبيرة، وبالتالي لا يقدر أن يبيع بسعر أرخص، وبعد تفريغ غضبه واطّلاعه على حالته يعتذر الرجل إليه موبخًا نفسه.
الفيلم في طياته رسائل كثيرة، النور فيه أقوى من عتمة البصر، والبصيرة فيه أوسع مدى في الوصول إلى الغايات دون الحاجة إلى الناس، والناس بخاتمة مؤكَّدة أعداء ما جهلوا. وقد طرحه فريق «cheer up» وهو عبارة قصة واقعية ل «كفيف» من أهالي مدينة صفوى.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد