متابعات

القطيف: جماعة الفن التشكيلي تفتتح معرضها السنوي السابع عشر

 

انطلقت مساء الخميس 27 أبريل فعاليات المعرض السابع عشر لجماعة القطيف للفن التشكيلي بمشاركة 66 فنانًا، وسط حضور غفير من الفنانين والمهتمين بحركة الفن التشيكيلي.
وافتتح المعرض نبيل الدوسري؛ مدير مركز التنمية الاجتماعية بالقطيف، الذي تجول مع رئيس جماعة الفن التشكيلي محمد الحمران، وجمع من الحضور، للاطلاع على الأعمال التي تنوعت بين مدراس الفن المختلفة، والتي بلغت نحو 100 عمل فني.
وذكر الفنان التشكيلي الحمران، أن الحضور الهائل لافتتاح المعرض؛ دليل على ثقافة المجتمع، ولفت إلى أن ما تميز به المعرض هذا العام خضوعه إلى عملية فرز صارمة للأعمال، لينتج عنها أعمال قيمة، لأن الجماعة من ضمن أهدافها، البحث عن قيمة العمل أكثر من البحث عن كمية الأعمال المعروضة.
وحين سؤال رئيس جماعة الفن التشكيلي عن اختلاف الأعمال في طريقة عرضها أجاب قائلا: "كان هناك مجموعة أعمال حداثية تتكلم عن رؤى مختلفة لا تمثل اللوحة المختلفة، وتميز المعرض هذا العام بوجود أعمال تركيبية، تعكس رؤية فنان يريد أن يوصل معلومة معينة إلى المتلقي، مثل عمل لفنانة على شكل سلم، يوصل رسالة مفادها أنك تستطيع الصعود بالفن، وعمل آخر وُصِف بالتلاقي، وكأن الفنان يقول إنه سيصبح التلاقي هنا، وعمل ثالث  عبارة عن ثلاث صور للمرآة، يستعرض كيفية تغير شكل المرآة، ولكن يظل العمل المنزلي يلاحقها في كل المراحل".
وأوضح الحمران أن العديد من الفنانين أثنوا على المعرض من ناحية الفرز، الذي أعطى قوة للمعرض، آملاً أن تستمر هذه الرؤية وهذه الصرامة في فرز الأعمال، منوهًا بأن على الفنانين السعي والعمل، على أن تكون أعاملهم ذات قيمة فنية عالية تتناسب مع رؤية المعرض في الوصول إلى مستوى عالٍ من الفن والجدية، وأشار إلى أن الجماعة في اجتماعاتها ناقشت مسألة أن يكون للمعرض "ثيمة" سنوية فتم التوصل إلى أنه يجب العمل على أن يكون هناك أكثر من معرض، حيث أنه لا يمكن إلزام الفنان ب "ثيمة" معينة تطلب منه، لأن لكل فنان توجهًا معينًا ولا يمكن ان تفرض عليه ذلك، وعليه ستكون هناك أكثر من "ثيمة" ليكون هناك أكثر من معرض يتناسب مع توجهات الفنانين في موضوعات كثيرة.
وتمنى الحمران الحضور مساء الجمعة لتكريم الفنانة سهير الجوهري من جمهورية مصر، التي أمضت قرابة أربعين عامًا في منطقة القطيف، والتي تتلمذ على يديها العديد من الفنانات، ودعا إلى مشاهدة الفليم الوثائقي "طائر بين وطنين" الذي عمل عليه العديد من الفنانين لإظهار تجرتها الفنية.
من جانب آخر، تحدثت الفنانة زينب الماحوزي عن عملها الفني التي شاركت به في المعرض، والذي حمل إسم "غيبة"، فوصفته بأنه عبارة عن عمل مفاهيمي، شبهت فيه الغيبة بالمواد الكيميائية التي تنتشر بشكل خطير جدا، وكيف تبدو عندما تكون متواجدًا في غرفة فيها لافة كتب عليها "خطر"، حيث يمكن لتلك الصفة الاشتعال والانتقال بين الناس، معتبرة أن الغيبة خطرها كبير على المجتمع.
وشرح الفنان سعيد العلوي من سلطنة عمان عمله الذي وصفه بأن عبارة عن لوحتين عليهما أبواب خشبية مزخرفة بالطراز العماني،  يتشابه مع الزخرفة الموجودة في الكثير من دول الخليج، مأخوذة في ثقافتها من دول الهند وأفريقيا، وأن هذه الأبواب تخفي خلفها معالم المدن العمانية، وأوضح أن تواجد الألوان في العمل، هو نقل لألوان الأزياء في سلطنة عمان، وذكر العلوي أن أولى مشاركاته في المملكة السعودية هي في منطقة القطيف، وكانت ناجحة وموفقة متمنيًا المشاركة أكثر في المعارض المقبلة للجماعة.
كما عبرت "آبي" وهي زائرة أجنبية تعمل في شركة أرامكوا السعودية عن سعادتها بحضور المعرض، والذي أطلعت فيه على فن أهل المنطقة، ولفت التقنيات المستخدمة، وكذلك تحدثت مع الفنانين واستمعت إلى شرحهم لأعمالهم، وأشارت إلى أنها شعرت بأنه مرحب بها في المنطقة، وأنها متفاجئة من كونها الأجنبية الوحيدة، لأنها تعلم أن البعض ممن تعرفهم يخشون من الحضور إلى المنطقة لو علموا أن مثل هذه الفعاليات تقام في منطقة القطيف، متمنية أن يحضر العديد من الأجانب الغربيين إلى مثل هذه الفعاليات في هذه المنطقة لكي يطلعوا على الفن فيها.
يجدر بالذكر أن المعرض مستمر لمدة عشر أيام، يتخلله عدة فعاليات ومحاضرات فنية حول الفن التشكيلي.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة