نزل في قادة الأحزاب أبي سفيان والحَكَم وغيرهما: ﴿إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ البقرة:6، فأخبرَ اللهُ عزَّ وجلَّ أنَّهم لم يؤمنوا بقلوبهم وإنْ أظهروا الإسلامَ بألسنتِهم، وفيهم نزلت: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ﴾ إبراهيم:28-29.
ولم يُسلم من قادة الأحزاب وأكابرِهم غيرُ أبي سفيان والحَكَم بن أبي العاص، ولم يعتقدا ذلك لأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد أخبر أنَّهم لم يؤمنوا.
قال أبو سفيان بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله: «ما علمتُ أنَّه نبيٌّ حتى رأيتُه بِعَرَفة في حجَّة الوداع، وهو يَخطب، ورأيتُ ما حوله من الخلائق، فقلتُ في نفسي: لو كان معي مثلَ نصفِ هؤلاء لَقُمْتُ عليه. فتَرَك الخطبة، وأَقبل إليَّ بوجهه، وقال: إذاً يكبُّك اللهُ في النَّار على وجهِك، فعلمتُ حينئذٍ أنَّه نبيّ.
ومرّةً أخرى، مرَّ بي ومعي هند، فقلتُ لها: يا هند، بماذا غَلَبَني هذا الغلامُ من بني هاشم وأنا أكبرُ منه سِنّاً وأعظمُ شَرفاً في قومي؟ وكنّا في سَفَر. فلمّا نَزل يومَه ذلك مضيتُ، فسلَّمتُ عليه. فقال: باللهِ واللهِ غلبتُكَ يا أبا سفيان. وقلتُ في نفسي: متى لَقِيَتْهُ هندُ فأخْبَرَتْهُ، والله ما سَمِعَ منِّي ذلك غيرُها، ولَأضربُها ضرباً وجيعاً، وسكتُّ وتغافلتُ عن قوله. فلمَّا أردتُ أن أقوم، قال:.. يا أبا سفيان، أقلتَ في نفسك: إنَّ هنداً أخبَرَتْني بما قُلْتَ، وأرَدْتَ أنْ تَضربَها، لا واللهِ ما هي أخْبَرَتْني». قال أبو سفيان: «فعلمتُ أنَّه يُوحَى إليه من الله».
ــــــــــــ
شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار
محمود حيدر
السيد محمد باقر الصدر
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ د .أحمد الوائلي
الشهيد مرتضى مطهري
السيد منير الخباز القطيفي
الشيخ علي آل محسن
نحو مدينة الرضا
أصوات المنشدين تتفاعل في مديح الإمام الرضا على منصة يوتيوب
البقيع امتحان العاشقين
الشيخ موسى المياميين يحيي ذكرى استشهاد الصادق في مسجد الخضر
فرقة حماة الصلاة تقدم أنشودة "الفتى الموالي" في ذكرى شهادة الصادق
عبيدٌ لسيّد واحد: مؤرخ أمريكي يكشف أسرار العبودية في الخليج والتناقضات الإنكليزية
مَن يؤمِنُ بعد بأسطورة العلمنة؟
مرثية الجشي في الإمام الصادق
الشيخ العرادي يدعو إلى تعزيز الجماعة الصالحة في المجتمع
اليقين الرياضي والمنطق الوضعي (٣)