متابعات

مضيفُ العلوانِ في حيِّ الكويكبِ بالقطيفِ، ستونَ عامًا في الخدمةِ الحسينيةِ


رُفِعَ مؤخرًا على موقعِ التواصل الاجتماعيِّ يوتيوب فيلمٌ وثائقيٌّ قصيرٌ يحكي قصةَ مضيفٍ تجاوزَ عمرُهُ الستينَ عامًا، ويسلّطُ الضوءَ على عقودٍ منَ الخدمةِ الحسينيةِ والخدمةِ في مختلفِ مناسباتِ أهلِ البيتِ عليهِمُ السلام.
الفيلمُ يستعيدُ من خلالِ مقاطعَ أرشيفيةٍ مصوّرةٍ قديمةٍ قصةَ مضيفِ العلوانِ في حيِّ الكويكبِ بالقطيفِ، فيتطرَّقُ إلى ذكرياتِ الزمنِ الماضي وتاريخِ تأسيسِهِ من قبلِ القائمينَ عليهِ حاليًّا والمشاركينَ فيهِ وكيفَ أنّهُمْ ورثوا الخدمةَ فيهِ كابرًا عن كابرٍ وأبًا عنْ جَدٍّ مع استعادةِ بعضِ التفاصيلِ القديمةِ أثناءَ الطفولةِ إذ كانَ يتمُّ منعُ الأطفالِ منَ الاقترابِ من قُدُورِ الطَّبْخِ نظراً لصغرِ سِنِّهم وهمُ الآنَ يقومونَ بالأمرِ نفسِهِ كما فعلَ أسلافُهم سابقًا.
ومن جملةِ الأمورِ التي استعادوها، بعضُ الصعوباتِ التي كانتْ تواجهُ العاملينَ في الـمَضِيْفِ كغسلِ الأرزِّ واضطرارِهم إلى الذهابِ إلى العيونِ باكرًا وانتظارِ سيّاراتٍ تُقِلُّهُمْ إلى هناكَ، فتارةً كانوا ينجحونَ في الصعودِ إلى تلكَ السيّاراتِ وأخرى يفشلونَ، ومع ذلكَ يواصلونَ طريقَهُم منْ أجلِ الهدفِ الذي يصبونَ إليه.
كما أشارَ المتحدّثونَ إلى تعاضدِ الجميعِ وتكاتُفِهِمْ من أجلِ إنجازِ مهمةِ الطبخِ وتوزيعِ البركةِ على الجميع،ِ كذلكَ علاقةِ القائمينَ بالمكانِ وارتباطِهِمْ بهِ كما أكّدوا على أنَّ المأتمَ بقيَ مُحافظاً على حالِه،ِ ورغمَ التوسُّعِ بعدَها إلا أنّهُ لم يتخلَّ عن ماضيه.
تجدرُ الإشارةُ إلى أنّ الفيلم من إخراجِ علي المشيقري، مساعد مخرج علي القلاف، وتألّفَ فريق الإنتاج من حسن اليوسف، ونبيل الحكيم، الصوت لحسين الزوري، تأليف الموسيقى التصويريةِ أمجد عبدالله، تصويرُ ومونتاج علي المشيقري، تنسيقُ نور العلوان، كما استعان الفريق بتصوير الماضي لرأفت أحمد.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد