مسجد العباس

مسجد العباس يحتفل بالمولد النبوي ويسلط الضوء على رسالة الإمام الخامنائي للغرب

احتفل الأهالي بمسجد العباس بالربيعية مساء أمس الإثنين بذكرى المولد النبوي الشريف وولادة الإمام الصادق عليه السلام وسط فقرات متنوعة ومثرية. 

وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم بصوت المقرئ حسين البحار، ليبدأ بعدها الحوار الذي حمل عنوان "الأساليب الدعوية للرسالة المحمدية" حيث وجه المقدم الأستاذ هاني المعاتيق سؤالا لسماحة الشيخ أحمد القطري في المحور الأول عن الأساليب التي اتبعها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله حيث أجاب الشيخ القطري بأن الأساليب الدعوية التي جاء بها الرسول الأكرم هي كما ذكرت في القرآن وهي الحكمة والموعظة والمجادلة بالتي هي أحسن وقال مضيفا "عندما نأتي إلى أسلوب الحكمة فإنه أسلوب يعتمد على أسلوب البرهنة والقرآن ليس كتاب فلسفي أو عقدي بل هو كتاب شمولي واستخدم اُسلوب البرهان لمخاطبة العقول، الرسول جاء مخاطبا العقول متخذا طريق البرهان لإثبات الحق" وأما أسلوب الموعظة فهو أحد الأساليب التي استخدمها للضمائر الحية والقرآن الكريم يخاطب الضمائر في بعض آياته وأسلوب المجادلة بالتي هي أحسن يستخدم مع المعاندين استخدم الرسول الأعظم هذه الأساليب بشخصيته الشمولية والكاملة ضمن الأبعاد الأربعة والتي من ضمنها أخلاقه الفاضلة ومال خديجة وسيف الإمام علي عليه السلام واختتم الشيخ القطري جوابه على السؤال" يكفي أن القرآن الكريم يصف أخلاق النبي بقوله "إنك لعلى خلق عظيم"".

من ثم قدم الشاعر معتوق المعتوق شعرا ولائيا في مدح النبي الأكرم ومدح فضائله وأخلاقه. 

واستكمل الحوار بتوجيه سؤال للأستاذ وديع الحماد
كيف ينظر الغرب للإسلام في ظل هذا الإرهاب العنيف؟، وأجاب الحماد"إذا كان يقصد بالغرب بالساسة فهؤلاء ينظرون للإسلام بدونية وتعالي وإننا من خلال علم المستقبليات نستطيع أن نعرف كيف هي نظرة الغرب ونسلط الضوء بعض الشي على رسالة الإمام الخامنئي إلى الشباب" ووضع الحماد أربعة اعتبارات في توجيه الإمام الخامنئي الرسالة للشباب والاعتبار الأول بسبب اهتمامه بالشباب الذي هو مغيب عن الأحداث بسبب الساسة  أما الإعتبار الثاني كون هذه الفئة هي ستكون رجال المستقبل والتي تتغذى بأيدلولجيات تبعدهم وتنفرهم من الاسلام  ستكون ناقمة على الإسلام والسيد استشعر هذا الوضع أما الاعتبار الثالث فهؤلاء الشباب محور إهتمام التيارات الثقافية في الغرب وخصوصا التي تعادي الاسلام لذلك وجه الرسالة لاستثارتهم بالبحث عن الاسلام 
والاعتبار الرابع هي السمات الموجودة في الشباب والتي تعتبر حافز لتوجيه الرسالة ومن ضمنها البحث عن الحقيقة والعقل المتفتح .حيث أن الإمام يطرح التساؤلات على الشباب الغربي دون إجابة وذلك ليبحث الشباب عن أجوبتها والتي تعتبر المعلومة الموجودة في الجواب خارطة لذلك الشاب في ظل التضليل ألذي يرسمه صناع القرار والتيارات الفكرية. 
كما قال الأستاذ الحماد " إن الرسالة تعتبر لها ميزتان عالمية الرسالة من خلال محتواها وأنها أرست خطاب إسلامي عصري" و تحدث بأن الجامعات العربية تفتقر إلى علم سيكلوجية الخطاب والذي يعتبر العلم أن الكلمة لها بعد معنوي لها بعد نفسي.


ثم وجه الأستاذ المعاتيق سؤالا عن مدى استفادة ولي امر المسلمين الإمام الخامنئي من مسيرة رسول الله 
فأجاب الشيخ القطري "بعث الله أنبيائه ورسله ليستثير دفائن العقول والسيد من خلال  خطابه أراد إثارة دفائن العقول عند الشباب الغربي الذي يعيش تكتيما إعلامي ،وقد أراد السيد القائد ازالة التكتيم الإعلامي الذي يحاط بالشاب الغربي،إن الشاب الغربي متعطش للمعرفة عن الإسلام والسيد يخاطبهم بالابتلاءات المشتركة والتي من ضمنها الإرهاب الممول من الساسة الغرب" وفي ختام الحوارية أضاف الأستاذ الحماد " قارعت الرسالة مراكز البحث والاعلام الغربي الذي صنع نموذج بإسلام تكفيري مثل داعش والتي أتت لتقول إن الإسلام لا يقدم العقول المتحجرة بل العقول المبدعة والمفكرة " وأضاف "والرسالة قارعت فكرا بفكر وليس تكفير بالفكر" 

واختتم الحفل بالأهازيج الولائية وقراءة المولد النبوي الشريف بصوت الرادود أحمد المحيسني من أهالي المدينة المنورة.

مواقيت الصلاة