لمّا بنى المنصور [العبّاسيّ] الأبنيةَ ببغداد، جعلَ يطلب العَلويّة طلباً شديداً، ويجعلُ مَن ظفرَ به منهم في الأُسطوانات المجوّفة المَبنيّة من الجُص والآجرّ!
فظفر ذاتَ يوم بغلامٍ منهم حسن الوجه، عليه شَعرٌ أسود، من وُلد الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، فسلّمه إلى البنّاء الذي كان يَبني له، وأمرَه أن يجعله في جوف أسطوانة ويبني عليه، ووكّل عليه مِن ثُقاته مَن يراعي ذلك حتّى يجعلَه في جوف أسطوانةٍ بمشهده!
فجعلَه البنّاء في جوف أُسطوانة، فدخلته رقّةٌ عليه ورحمةٌ له، فترك في الأسطوانة فُرجةً يدخلُ منها الرّوح (نسيمُ الرِّيح)، فقال للغلام: «لا بأسَ عليك، فاصبِر فإنّي سأُخرجك من جوف هذه الأسطوانة إذا جنّ اللّيل».
فلمّا جنّ الليلُ جاء البنّاء في ظُلمةٍ فأخرجَ ذلك العلويّ من جوف تلك الأسطوانة، وقال له: «اتّقِ اللهَ في دمي ودَمِ الفَعَلة الذين معي، وغيِّبْ شخصَك، فإنّي إنّما أخرجتُك ظلمةَ هذه الليلة من جوف هذه الأسطوانة لأنّي خفتُ إنْ تركتُك في جوفها أن يكونَ جدّك رسول الله صلّى الله عليه وآله يومَ القيامة خصمي بين يدَي الله عزّ وجلّ».
ثمّ أخذ شعرَه بآلات الجَصّاصين كما أمكن، وقال: «غَيِّبْ شخصَك وانجُ بنفسك، ولا ترجِعْ إلى أمّك».
فقال الغلام: «فإنْ كان هذا هكذا، فعرِّف أمّي أنّي قد نجوتُ وهربتُ لتطيبَ نفسُها ويقلَّ جَزَعُها وبكاؤها، وإن لم يكن لعَودي إليها وجه»!
فهرب الغلامُ ولا يُدرى أين قصدَ من وجه أرض الله تعالى ولا إلى أيّ بلد وقع.
قال ذلك البنّاء: «وقد كان الغلامُ عرَّفَني مكانَ أمّه وأعطاني العلامة، فانتهيتُ إليها في الموضع الذي دلّني عليه، فسمعتُ دويّاً كدويّ النحل من البكاء، فعلمتُ أنّها أمّه، فدنوتُ منها وعرّفتُها خبرَ ابنها، وأعطيتُها شَعرَه وانصرفت».
(الشيخ الصدوق، عيون أخبار الرضا عليه السلام)
الشيخ علي رضا بناهيان
الشيخ محمد صنقور
السيد عباس نور الدين
عدنان الحاجي
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الشهيد مرتضى مطهري
الشيخ محمد العبيدان
الإمام الرّضا (عليه السّلام) وتربية الصّفوة العلميّة
إمامنا الرّؤوف
وفاة الشّيخ علي الكوراني العاملي
الحبّ: رابع سمات الأسرة القويّة
الشّيخ محمّد الحرز متحدّثًا عن الحركة العلميّة في تاريخ الأحساء.
أمسية شعريّة لجمعيّة ابن المقرّب بمشاركة الحرز وبيلا
منشأ تعدّد التسمية لسوَر القرآن
النهضة العلمية أفضل وسيلة للتمهيد
كيف يتغير الدماغ عندما نتعلم القراءة
طاهرة آل سيف: لكلّ شخص هدهد أيضًا