أكبر اسد عليزاده ..
يمكن إرجاع دوافع وأسباب ترويج العلمانية في الغرب إلى مجموعتين:
1 ـ الدوافع غير المغرضة
كان بعض المتدينين يتعرضون للحديث عن العلمانية. كان الهدف الأساسي لدى هؤلاء المتدينين الحفاظ على قداسة الدين، ومن جهة أخرى كانوا يقولون بنوع من التعارض بين الدين المسيحي وبعض القيم المقبولة في المجتمع الغربي.
ويفرض التعارض عند وجود أمرين يلتقيان في نقطة واحدة، فلو فرضنا خطين متوازيين لا يلتقيان في نقطة، فلا يكونان متعارضين. وعلى هذا الأساس قالوا ومن أجل التوفيق بين الدين من جهة والعلم والفلسفة والعقل من جهة أخرى: دائرة الدين محدودة ببعض المسائل الشخصية التي توضح العلاقة بين الإنسان والله. وقالوا حول القيم: إن كل ما يطرح حول علاقة الإنسان والله من الأمور التي تتحدث حول ما ينبغي وما لا ينبغي فهو يعود إلى الدين وهو على تعارض مع العلم، أما إذا كانت هذه القيم تعود إلى الحياة الاجتماعية فلا يجب أن يتدخل الدين فيها. مثال ذلك: لا يمكن قبول العقاب الذي ذكره الدين للمجرمين، لأن العقاب لا يتلاءم مع الكرامة الإنسانية. المجرم مريض والمريض يجب أن يخضع للعلاج.
2 ـ الدوافع المغرضة
لعب بعض الذين يعتبرون الدين مانعاً أمام الوصول إلى مطامعهم ومصالحهم، دوراً كبيراً في الترويج للعلمانية. ومن أبرز هؤلاء الحاكمون الذين لم يتوانوا عن ترديد شعار الفصل بين الدين والسياسة حفاظاً على مصالحهم الشخصية. وأيد بعض العلماء المؤمنين بتعارض الدين والعلم هذه الرؤية مما ساهم في تقوية العلمانية.
ما يجب التأكيد عليه هو أن العلمانية في الغرب مرت بمرحلتين تاريخيتين حيث تحولت من شكلها الضعيف إلى الشديد الإفراطي.
تعود المرحلة الأولى للعلمانية إلى مرحلة الإصلاح الديني. وفي هذه المرحلة وجدت الحركة البروتستانية بهدف إصلاح الدين.
العلمانية في هذا الشكل لا تعارض الدين بل تعتبر الدين محدوداً ببعض الأمور الفردية حيث يبعدونه عن القضايا الاجتماعية.
تبدلت هذه الحركة فيما بعد لتصل إلى مرحلة "الرنسانس" (الإصلاح) والتي هي مرحلة الابتعاد عن الدين وهنا ظهرت العلمانية بشكلها الإفراطي. وشاعت في هذه المرحلة مجموعة من الأفكار من جملتها ضرورة غض النظر عن كل ما له علاقة بما وراء الطبيعة، بل يجب التركيز حول الحياة الأرضية وهذا يعني البحث حول الإنسان بدل البحث حول الله.
وتتمحور حركة النهضة حول فكرة "الهيومانيسم" (أصالة الإنسان) حيث يكون الإنسان في هذه العقيدة محور كافة الأشياء؛ بدءًا من المعرفة إلى القيم والأخلاق والسياسة والحقوق والحكومة[1].
[1] الأستاذ مصباح اليزدي، أسئلة واجابات، ص68 و69.
الشيخ مرتضى الباشا
إيمان شمس الدين
عدنان الحاجي
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ محمد جواد مغنية
السيد محمد حسين الطهراني
الفيض الكاشاني
الشيخ محمد هادي معرفة
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
الشيخ عبد الجليل البن سعد: القيم والتقوى: ركائز الأمان والتمييز في بحور النفس والمجتمع
عبور لنهر هيراقليطس، أمسية لهادي رسول في الخبر
برنامج أسريّ بعنوان: (مودّة ورحمة) في جمعيّة تاروت الخيريّة
المشكلة الإنسانية، جديد الدكتور حسن العبندي
الأسرة الدافئة (2)
السّيادة والتّسيّد وإشكاليّات التّغيير، الزهراء عليها السلام نموذجًا (2)
حبيبة الحبيب
السيدةُ الزهراءُ: دُرّةَ تاجِ الجَلال
السّيادة والتّسيّد وإشكاليّات التّغيير، الزهراء عليها السلام نموذجًا (1)
نمط حياتك قد ينعكس على صفحة دماغك ويؤدي إلى شيخوخته