اسمي نوال فاطمة. أنا من لندن. عمري 21 سنة. خريجة فرع الحقوق جامعة لندن. هذه أول سفرة لي إلى العراق، أتيت لزيارة الإمام الحسين(ع).
إنها تجربة رائعة جداً جداً. لقد شاركت في المشي أيضاً. أتحسّر لأنني لم أستطع قطع المسافة كلها مشياً لحصول بعض المشاكل في المجموعة.
البعض قطعها بالكامل. إلا أن هذه المسافة التي قطعتها كانت رائعة. لقد جعلتني أتأمل في كثير من أمور حياتي، كأنّ أشياء في داخلي كثيرة كانت تتغيّر وأنا أمشي.
ورَدَت خواطر جمّة إلى رأسي. كانت جيدة حقّاً، ولقد رفعَت كثيراً من معنوياتي.
***
إن لي رفاقاً هم... ما عسايَ أقول؟.... ليسوا بالتديّن المطلوب.
فخلال علاقتي بهم على مدى سبعِ أو ثمانِ سنوات لم أسمعهم مرة ينطقون باسم الإمام الحسين(ع).
وفي سَفرة إلى كربلاء - وهم كما قلت.. اسم الإمام الحسين(ع) لم يَجرِ على ألسنتهم دهراً! - مجرد أن وصل أحدهم هنا جَرَت دموعه! ما إن رأى قبّة الأمير(ع) حتى خرّ ساجداً!
***
ثمة في كربلاء طاقة هائلة مهيّجة. فلا أحد يأتيها ويعود دون أن يتغيّر.
القادم إليها يتغيّر تماماً.. يصبح أفضل بكثير.. يغدو أكثر دراية وأشدّ رأفة وحُنُوّاً
***
حصلت لهم معجزة. أحدهم أخذ يكرّر: «ماذا حصل؟ لقد كنا في بلدنا.. لم يكن في نيّتنا القدوم أساساً!» الشخص الذي أعني لم أرَه طيلة علاقتنا لـ7-8 سنوات يصلّي لم يكن من المصلّين، أما هنا فصار.. نعم، هنا صار من المصلين!
***
العائدون من هذه البقعة لا يعودون كما كانوا قبل مجيئهم إليها، بل يرجعون أكثر غنىً واتصالاً بالله تعالى.
إنهم ينقطعون عن الدنيا الباعثة على الاكتئاب، ويتصلون بالعالم السامي.. بالقيم الحقيقية.. بالإنسانية. هذا السير فيه تطهير وتزكية.
***
بِتُّ ألمسُ فوائد الزيارة، وأرى آثارها. رفيقي هذا صار يقول: «إذا عدنا إلى مشهد، إلى مدينتنا ستتحسن الأمور، سيكون كذا، وكذا..». بل أخذ يخطط للسنة القادمة قائلا: «فلنبكّر بالمجيء، و..». شيء رائع.
***
السنوات الثلاث التي أتيت بها للأربعين غيّرت حياتي.
في كل عام أعود إلى لندن في ديسمبر أحدّث نفسي بالمجيء مرة أخرى، كأنني لا أستطيع تصوّر أنني سوف لا آتي للأربعين. آمل – إن شاء الله – أن آتي كل عام
***
ما وددت قوله: إذا استمرت الحال على هذا المنوال وسهُل العبور، وتمكن الكثير من المجيء فهو أقوى أثراً من ألف نشاط ثقافي.
فلتقم بطبع آلاف الكتب، ولتؤسّس للمنابر، ولتفتتح القنوات التلفزيونية، ولنصرف الملايين على النشاط الثقافي، لكن لو احتشد الغزو الثقافي والفضائيات وأمثالهما جميعاً فالإمام الحسين(ع) كفيل بمواجهتها!
***
عن الإمام الصادق(ع): «مَن أَتَى قَبرَ الحُسَيْنِ(ع) مَاشِياً كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ سَيِّئَةٍ وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَ دَرَجَة» (كامل الزيارات، ص133).
الشيخ حسين الخشن
الشيخ حسن المصطفوي
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الشيخ محمد مصباح يزدي
عدنان الحاجي
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ علي رضا بناهيان
السيد عبد الحسين دستغيب
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ محمد صنقور
حبيب المعاتيق
فريد عبد الله النمر
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
استرخاء للحظة يتيح لعقلك عمل شيء رائع
المعرض الفنّيّ التّشكيليّ (روازن) بنسخته الخامسة
ثمرات المودّة والتودّد
معنى (وتر) في القرآن الكريم
اللفظ المناسب للصوت المناسب
الاعتدال بين الانزواء والعِشرة
التّعوّد على النّشاط الرّياضي من الصّغر يحافظ على اللّياقة الصحيّة
خيمة المتنبّي تحتفي بثلاث مجموعات شعريّة أولى
سبب تجاعيد البشرة مع التقدم في السن
اهتمام الإسلام بالعدل