متابعات

الشيخ العمير: القرآن كله في عملية التدبر يبدأ من عملية شرارة وإثارة فكرية بالسؤال والتهيؤ وينتهي بتغيير سلوكي

 

استكمل سماحة الشيخ محمد العمير مساء الأحد 4 يونيو محاضرته "خطوات على طريق التدبر في القرآن الكريم" في البرنامج الثقافي "بينات من الهدى" حيث عدد بقية خطوات التدبر مع التطبيق العملي على بعض الآيات.

وأوضح أن الخطوة الرابعة من خطوات التدبر هي محاولة الفهم والإجابة على الأسئلة أولا يكون مع النفس ثم من خلال العصف الذهني مع مجموعة ثم الرجوع الى المفسرين، وعد هذه الخطوة أهم الخطوات في عملية التدبر.

واختتم خطوات التدبر بالخطوة محاولة إيجاد البعد التربوي للنص، وأوضح أن المدلول التربوي ليس كل شيء في عالم النص والتواصل معه والأثر التربوي على الإنسان بل قد يعتمد على المنظومة المعرفية لدى الفرد حيث أن الأفكار هي العامل المؤثر في انحراف واستقامة الإنسان، ولفت إلى أن من مصاديق المدلول التربوي هو أن يكون الإنسان قرآنيا في سلوكه وتطبيق نص القرآن وهو المدلول سلوكي، كما أشار إلى وجود مدلول روحي في النص القرآني حيث يكون للنص تأثيرا على الروح والذي يعد من المدلول التربوي، معتبرا أن ذلك غاية التدبر.

وطبق الشيخ العمير الخطوات الخمس الذي استعرضها في المحاضرتين على سورة القدر بشكل عملي أمام الحضور.

وقال سماحته: "القرآن كله في عملية التدبر يبدأ من عملية شرارة وإثارة فكرية بالسؤال والتهيؤ وينتهي بتغيير سلوكي، هذا التغيير السلوكي يطال العقل لذلك القرآن حينما يتحدث عن التدبر (لقوم يعقلون)، وتغيير سلوكي على القلب (أم على قلوب أقفالها) وفتح الأقفال القلبية من آثار التدبر".

واختتم بتعداد مجموعة من الأدوات التي يمكن أن تحفز الإنسان للتدبر، وذكر أن من الأدوات المهمة في عالم التدبر هو المقارنة بين النصوص القرآنية والتي تساعد في استشعار النص الذي يملك ما عند الانسان من معارف وأكثر وتجعل الانسان يكتشف أن الكلام الذي يقال من قبل الإنسان هو كلام سطحي ومباشر بينما كلام القرآني كلام بليغ وغير مباشر في الغالبـ لافتا إلى إلى أن هناك مقارنة في المفردات وكذلك مقارنة بين السور وأيضا مقارنة صوتية لبعض المفردات.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد