المعيار والقانون الكلي في معرفة فضائل الأعمال والأحوال وترجيح بعضها على بعض عند أرباب القلوب: أن العمل كلما كان أكثر تأثيرًا في إصلاح القلب وتصفيته وتطهيره عن شوائب الدنيا، وأشد إعدادًا له لمعرفة اللّه وانكشاف جلاله في ذاته وصفاته وأفعاله، كان أفضل.
وعلى هذا القانون، لولا الاتحاد والعينية والتلازم بينهما، لكان اللازم أن يوازن بين كل درجة درجة من درجات الصبر والشكر وترجيح أحدهما، إذ لكل منهما درجات مختلفة في تنوير القلب وتصفيته، وسبب الاختلاف أسباب:
منها - الاختلاف بين أقسام النعم وأقسام البلاء.
ومنها - اختلاف مراتب المعرفة والفرح المأخوذين في الشكر، واختلاف الطاعة التي تفعل في كل منهما صعوبة وسهولة.
فربما كان بعض درجات الصبر أشد تنويرًا وأكثر إصلاحًا للقلب من بعض درجات الشكر، وربما كان الأمر بعكس ذلك في بعض آخر من درجاتهما.
فإن الأعمال والأحوال المندرجة تحت كل منهما كثيرة، وباختلافها - كثرة و قلة - تختلف درجاتهما.
فمن الأمور والأحوال التي تندرج تحت الشكر: حياء العبد من تتابع نعم اللّه عليه، ومعرفته بتقصيره عن الشكر، واعتذاره من قلة الشكر، واعترافه بأن النعم ابتداء من اللّه - تعالى - من غير استحقاقه لها، وعلمه بأن الشكر أيضًا نعمة من نعمه ومواهبه، وحسن تواضعه بالنعم والتذلل.
وقلة اعتراضه، وحسن أدبه بين يدي المنعم، وتلقي النعم بحسن القبول، واستعظام صغيرها، وشكر الوسائط، لقوله (صلى الله عليه وآله): «من لم يشكر الناس لم يشكر اللّه».
وقال السجاد (عليه السلام): «أشكركم للّه أشكركم للناس»، وقال (عليه السلام): «يقول اللّه - تعالى - لعبد من عبيده يوم القيامة: أشكرت فلانًا؟ فيقول: بل شكرتك يا رب! فيقول: لم تشكرني إذ لم تشكره»، وقال الصادق (عليه السلام): «اشكر من أنعم عليك، وانعم على من شكرك»، ولا ريب في أنه كلما ازدادت هذه الأحوال في الشكر، وطال زمانه، ازداد فضله، وقد نقل: «أن رجلًا (كان) يهوى ابنة عم له، وهي أيضًا تهواه، فاتفق مزاوجتهما فقال الرجل ليلة الزفاف لها: تعالي حتى نحيي هذه الليلة شكرًا للّه على ما جمعنا، فقالت: نعم! فصليا تلك الليلة بأسرها، ولم يتفرغ أحدهما إلى صاحبه، فلما كانت الليلة الثانية، قالا مثل ذلك، فصليا طول الليل.
ولا يخفى أن هذا الشكر أفضل بمراتب من صبرهما على بلاء العزوبة، لو لم يحصل بينهما الجمع والوصل.
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ حسن المصطفوي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد عادل العلوي
السيد جعفر مرتضى
الشيخ جعفر السبحاني
السيد محمد حسين الطهراني
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد جواد مغنية
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
علماء يكشفون النقاب عن الفولاذ الثوري المقاوم للصدأ
الأكل الواعي
وتطمئن قلوبهم (فلسفة الذكر)
معنى (سلسل) في القرآن الكريم
أسباب الاختبار الإلهي
(بوح هجريّ) أمسية شعريّة للشّاعر هاشم الحسن
(المعتزلي الأخير وسقوط بغداد) جديد الكاتب محمّد الخبّاز
حقيقة الأفعال الخارقة للعادة
أمسية لنادي صوت المجاز حول جماليّات السّرد وتحوّلات الرّواية في الخليج العربيّ
لأول مرة يتم كشف بنية وخلل بروتين باركنسون