الشيخ علي رضا بناهيان
«اللَّهُمَّ إِنَّا نَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي دَوْلَةٍ كَرِيمَة» أي إننا نتمنى يا إلهي أن نعيش في هذه الدولة الكريمة.
من الممكن لصفة "الكريمة" لدولة الإمام صاحب الزمان(عج) أن تضم معانيَ غاية في الجمال قد تكون فيها إشارة إلى طريقة حكم الإمام(عج) أيضاً.
في القرآن الكريم أيضاً جاء عنوان "الكرامة" بخصوص الإنسان في قوله: «لَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ» أي لقد احترمنا الإنسان ووقّرناه.
إذن فتكريم الإنسان مذكور في القرآن الكريم. والكرامة التي يمنحها الله للإنسان، مع الكرامة المذكورة للتقوى هما من ذات جنس الكرامة الخاصة بدولة صاحب الزمان أرواحنا له الفداء.
ما معنى تكريم الله تعالى للإنسان؟
معناه أنه تعالى أعطى الإنسان القدرة على الاختيار، وأنه لا يعجّل على الناس بالعقوبة لارتكاب المعاصي، وأنه منحهم القدرة على التمييز، بل وهو لا يستعجل في إثابة الناس كذلك، فإن أراد الله أن يثيب الإنسان على تقواه فإنه: «يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب»، يعني من حيث لا يتوقع، أي إنه لا يتعامل معه نقداً، فالتعامل مع الإنسان نقداً خلاف كرامته.
هو لا يدفع الناس إلى الصالحات بتعيين رقيب دائمي على تصرفاتهم، بل يدعوهم إلى التقوى.
وما معنى التقوى؟
التقوى هي أن تمارس نشاطاتك بباعث من داخلك، لا أن يُعمَل، عبر القانون والنُظُم التي تخلق باعثاً خارجياً، على دفعك باستمرار إلى العمل الصالح.
لاحظوا روعة التقوى في هذه الفقرة من وصية أمير المؤمنين علي(ع): «أُوصِيكُمَا... بِتَقْوَى اللهِ وَنَظْمِ أَمْرِكُم»؛ أي فليكن نظمُ أمركم ناجماً عن التقوى، لا نتيجةً للعقاب والثواب، بل ولا حتى ثمرةَ الطمع بالنجاحات الدنيوية. قل: أنا أتقي الله وأخشاه أن أكون غير منظَّم، فمن السيّئ عند الله أن أكون بلا نظام.
وهذا بالضبط ما سيحصل في الدولة الكريمة لصاحب الزمان(عج) فلن تكون دولته دولةً تدير شؤون المجتمع بكثرة القوانين. ولن تكون دولةً تقوم، عبر رصد جوائز ثمينة للخيّرين أو حتى للمسؤولين الناجحين، بالسيطرة على مسؤوليها. وبطبيعة الحال فإن دولة كهذه ستكون دولة قليلة القوانين. ليست دولة اللاقانون! بل دولةٌ قليلة القوانين، ذلك لأن القانون غالباً ما يوضع للوقوف بوجه الفاسدين، فإذا كانت أكثرية المجتمع صالحة فبالإمكان، كما في الأحاديث، التعامل بحسن الظن، أما إذا كانت أكثرية المجتمع ذئاباً فلا بد حينئذ من التعامل بسوء الظن وحينها ستنفع مثل هذه القوانين كثيراً.
الكرامة التي يمنحها الله للإنسان، مع الكرامة المذكورة للتقوى هما من ذات جنس الكرامة الخاصة بدولة صاحب الزمان أرواحنا له الفداء.
التقوى هي أن تمارس نشاطاتك بباعث من داخلك.
الشيخ حسن المصطفوي
الشيخ محمد جواد مغنية
عدنان الحاجي
السيد عباس نور الدين
الشيخ علي رضا بناهيان
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد عادل العلوي
السيد جعفر مرتضى
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
معنى (توراة) في القرآن الكريم
أدب النبيّ (ص)
تأثير زيوت البذور على الصحة
ما نمط ذاكرتك؟ هل تتذكر ماضيك بتفاصيله أم تتذكره كماضٍ مجرد وخالٍ من التفاصيل؟
الخويلدي ثانيًا في مسابقة شاعر ديوان العرب
ذكاء لمحاسبة النفس
إلى هذه الدّرجة الوقت قصير وعابر؟
آل ثنيان، يحتفي بكتابه الجديد: (حماية المعلومات للمبتدئين)
الدكتور صالح اللّويمي وحديث حول اضطراب ما بعد الصّدمة
علماء يكشفون النقاب عن الفولاذ الثوري المقاوم للصدأ