السيّد أبو القاسم الخوئي
ورد الحثّ الشّديد في الكتاب العزيز، وفى السُّنة الصّحيحة، على التدبّر في معاني القرآن، والتفكّر في مقاصده وأهدافه. قال الله تعالى :{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}.
وفى هذه الآية الكريمة، توبيخ عظيم على ترك التدبّر في القرآن. وفي الحديث عن ابن عباس عن النبيّ (ص) أنّه قال: "أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه".
وعن أبي عبد الرّحمن السّلمي قال" : حدّثنا من كان يقرئنا من الصحابة، أنهم كانوا يأخذون من رسول الله (ص) عشر آيات، فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل".
وعن عثمان وابن مسعود وأبي :"أنّ رسول الله (ص) كان يقرئهم العشر، فلا يجاوزونها إلى عشر أخرى، حتى يتعلّموا ما فيها من العمل، فيعلمهم القرآن والعمل جميعاً".
وعن عليّ بن أبي طالب، أنّه ذكر جابر بن عبد الله ووصفه بالعلم، فقال له رجل: جعلت فداك، تصف جابراً بالعلم وأنت أنت؟ فقال: "إنّه كان يعرف تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ}".
والأحاديث في فضل التدبّر في القرآن كثيرة. ففي الجزء التّاسع عشر من بحار الأنوار طائفة كبيرة من هذه الأحاديث، على أنّ ذلك لا يحتاج إلى تتبّع أخبار وآثار، فإنّ القرآن هو الكتاب الذي أنزله الله نظاماً يقتدي الناس به في دنياهم، ويستضيئون بنوره في سلوكهم إلى أخراهم.
وهذه النّتائج لا تحصل إلا بالتدبّر فيه، والتفكّر في معانيه. وهذا أمر يحكم به العقل. وكلّ ما ورد من الأحاديث أو من الآيات في فضل التدبّر، فهي ترشد إليه.
ففي الكافي بإسناده عن الزهري، قال: سمعت عليّ بن الحسين يقول :"آيات القرآن خزائن، فكلّما فتحت خزينة، ينبغي لك أن تنظر ما فيها".
محمود حيدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ جعفر السبحاني
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ محمد صنقور
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ محمد مهدي الآصفي
عدنان الحاجي
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ شفيق جرادي
حسين آل سهوان
أحمد الرويعي
أسمهان آل تراب
حسين حسن آل جامع
أحمد الماجد
فريد عبد الله النمر
علي النمر
حبيب المعاتيق
زهراء الشوكان
الشيخ علي الجشي
السُؤال في عين كونه جوابًا (1)
فاجعة الطَّفّ: أبعادُها، ثمراتُها، توقيتُها
كعبة الكون، جديد الكاتب حيدر المعاتيق
سورة التكاثر
الدافع الواقعي لهجرة الإمام الحسين (ع) إلى العراق
ثورة الإمام الحسين (ع) الأكثر الأمور حيويّة لتمييز الحقّ عن الباطل
كيف لم يقطع يزيد على السيّدة خطبتَها؟!
طريق السبايا من الكوفة إلى الشام (2)
المؤمن بين الفطنة والتغافل
التّفكير فريضة إسلاميّة