سياحة ثقافية

معالمُ المسجد الحَرام (2)

 

الشّيخ محمد الرّيْشَهريّ
مَدفَنُ الأَنبِياءِ فِي المَسجِدِ
رسول الله صلّى الله عليه وآله: «كانَ النَّبِيُّ مِنَ الأَنبِياءِ إذا هَلَكَت أُمَّتُهُ لَحِقَ بِمَكَّةَ، فَيَتَعَبَّدُ فيهَا النَّبِيُّ ومَن مَعَهُ حَتّى يَموتَ فيها، فَماتَ بِها نوحٌ وهودٌ وصالِحٌ وشُعَيبٌ، وقُبورُهُم بَينَ زَمزَمَ والحَجَرِ».
الإمام الباقر عليه السّلام: «إنَّ ما بَينَ الرُّكنِ والمَقامِ لَمَشحونٌ مِن قُبورِ الأَنبِياءِ، وإنَّ آدَمَ لَفي حَرَمِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ».
الإمام الصّادق عليه السّلام: «دُفِنَ ما بَينَ الرُّكنِ اليَمانِيِّ والحَجَرِ الأَسوَدِ سَبعونَ نَبِيّاً».
 

المواضع المقدّسة
(1) الحَطيم. (2) المُلتَزم. (3) المُستَجار.
1- الحَطيم: هو جزءٌ من المسجد الحرام، وهو أفضل مواضعِه.
وحدود الحطيم هي: ركنُ الحجر الأسود وبابُ الكعبة ومقامُ إبراهيم عليه السّلام.
سُمّي هذا الموضع بالحطيم لأنّه مزدحمٌ جدّاً بالطّائفين الّذين يريدون استلامَ الحجر أو الدّعاء عند الباب، فكأنّما يَحطِم بعضُهم بعضاً.
2- المُلتَزم: ويقال له «المُتعوَّذ» و«المَدعى». وهو جزءٌ من جدار الكعبة قربَ الرّكن اليمانيّ حيال الباب، وهو غير الحطيم قطعاً، وهذا الأمر متّفَقٌ عليه لدى الفقهاء والمحدّثين من الشّيعة. 
وأمّا أهل السّنّة فيختلفون فيه، فبعضٌ يقول إنّه بين الرّكن والمقام، والأكثر يقول إنّه بين الباب والرّكن. وليس بعيداً أنّ منشأ هذا القول التزامُ رسول الله صلّى الله عليه وآله ودعاؤه بهذا المكان، الّذي هو مندوبٌ عند الشّيعة أيضاً، لا سيّما عند وَداع البيت.
3- المُستَجار: هو الباب الغربيّ في ظهر الكعبة، الذي قد بناه إبراهيم عليه السّلام، وهَدَمَتْه قريش حينما جدّدت بناءها. ومكان هذا الباب قريبٌ من الملتَزم، وتتّحد آدابه وخصائصه معه، وهو السّبب في اتّحاد الملتزم والمستَجار في ألسنة المحدّثين والفقهاء. وفي رواية غير صحيحة: «المستجار بين الحجر والباب».

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة