متابعات

’البعد الضائع’ تستعرض علاقة الفلسفة واثبات وجود الله

 

استعرض الدكتور محمد رضا اللواتي مساء الخميس 25 أغسطس من خلال الندوة العلمية "البعد الضائع في عالم صوفي" التي تحمل اسم روايته التي أقيمت بدار الهدى للدراسات الحوزوية بحي الناصرة تاريخ الفلسفة الإسلامية ومبينا أثر الفلسفة في إثبات وجود الله جل وعلا.

وتعجب الدكتور اللواتي من الإثارة والشبهات التي يعيشها الشباب بحيث تصبح عندهم تساؤلات وشكوك في الدين الحق، ناصحا بعدم الاستجابة لمثل هذه الشبهات من خلال الروايات او الافكارً الدخيلة.

ونوه الدكتور اللواتي الى ان تأليفه الرواية هو بسبب ان الكاتب ل "عالم صوفي" جون جاردنر أهمل الفلسفة الاسلامية فرأى أنه من الواجب تبيان الفلسفة الاسلامية والفلاسفة المسلمين، معرفا الجمهور برواية جون جاردنر والتي تحدثت عن فتاة تطرح أسئلة حول الوجود ولم تجد الإجابة، مشيرا إلى أن إجابات هذه الأسئلة موجودة في الفلسفة الاسلامية الموجودة في رواية "البعد الضائع"، لافتا إلى ان روايته استعرضت نتاج مجموعة من العلماء المسلمين.

ورأى ان الدعوة الى التفكر في القرآن هو دعوة الى الفلسفة مما يعني انه بداية التفكير الفلسفي هو مع بداية صدر الاسلام .واعتبر ان رائد الفلسفة هو الامام علي عليه السلام نظرا لما تحمله كلماته من بعد عقائدي فلسفي ،وتوالى التراث الفلسفي مع الأئمة المعصومين لتنتقل الًى العلماء المسلمين

وأوضح الدكتور اللبس الحاصل بأن الفلسفة الاسلامي ما هي الا استنساخ للفلسفة الحاصل ولكن هي نتاج غير متصل ببعضهما حتى ان الفلسفة الأوربية اخذت عن الفلسفة الاسلامية الكثير غير ان الفلسفة الاسلامية طورت من الفلسفة اليونانية.

وقال الدكتور اللواتي: "ما توصلت إلى أين تحديدا اخذ الفلاسفة المسلمون من التراث الأوروبي، لكن الشبهات التي عصفت بالفكر الفلسفي الغربي حيث ما استطاع أن يقدم أطروحة في التوحيد  وقضية الألوهية على برهان راسخ وغيرها  هناك عبارة للمصباح اليزدي لاشك أن هذه الشبهات تجعل من الفكر الفلسفي عندما يتنناولها ويدرسها فهو يعود أقوى عندما يعود لدراسة مثل هكذا اشكال".

وذكر الدكتور اللواتي وجود رؤية فلسفية تعتقد بأن التشكيك في مراتب الوجود، حيث أنه تتفاوت بين الشدة ، وهو مبنى موجود في الحكمة المتعالية دون انت ترفض مبنى الوحدة الشخصية.

وأوضح أن مدرسة الحكمة المتعالية استمدت أساسها وعلومها من أهل البيت عليهم السلام، وبين أنه تتميز بين تعليمات القرآن وأهل البيت والبرهان العقلي وأيضا الكشوفات الروحانية تحت قبة واحدة.

مصطلح الفلسفة مر بمعاني متعددة ، وصاحب الرواية "عالم صوفي" استعمل هذا المصطلح بما يتوافق مع رؤية أرسطو، وكان راوي يمازج بين الفلسفة والحضور ، لكن اصحاب الاتجاه الحسي اعطوا للفلسفة مدلولا سلبيا هو ان القضايا التي لا يمكن اثباتها بالتجربة تطلق عليها بالفلسفة، منوها على ضرورة توضيح هذه المصطلحات لأن الرواية تستعرض تاريخ الفلسفة

سلط الضوء على وجود المرأة في عالم الفلسفة الإسلامية حيث أن أول امرأة كانت هي السيدة الزهراء عليها السلام، حيث أن الفلسفة الغربية همشت المرأة واقتصرتها على الرجال حتى القرن العشرين.

ونوه لفتح قنوات التواصل بين الفلسفة الغربية والفلسفية الاسلامية حيث ان الأخيرة لم تتوقف عند ابن رشد، مبينا الفلسفة الإسلامية تطورت ونمت وصولا الى صدر المتألهين الشيرازي، نحتاج أن ندخل من هذه القناة الفلسفة الإسلامية ما بعد ابن رشد

وتطرق الدكتور اللواتي في المحور الثالث إلى إثبات وجود الله سبحانه عبر براهين متعددة ومنها برهان الحدوث وبرهان الحركة وبرهان واجب الوجود، مبينا أن الله سبحانه وتعالى المحرك والحادث الأول والعلة الأولى التي أوجدت  هذا الكون، وبين الفرق بين واجب الوجود بالذات بين واجب الوجود بالغير حيث أن واجب الوجود بالغير هو موجود للضرورة ولكنه ليس قائما بذاته، ولقت إلى مفهوم الفقر والاحتياج لدى الممكنات والغنى لدى واجب الوجود.

وأجاب الدكتور اللواتي عن المسألة التي تثار بأن كيف يمكن لواجب الوجود أن يوجد الظلم و والشر في العالم، منوها على أنها مسألة تثار لغرض الإبعاد برهان وجود واجب الوجود، ومبينا بأن الله سبحانه وتعالى محب لذاته ومحب لفعله واعتناؤه تبعا لمبنى الرعاية في الفلسفة.

وشرح الدكتور اللواتي معنى النظام الأحسن بأنه النظام الذي يقود الإنسان إلى كماله لا ذلك النظام الأحسن المطلق والذي يستلزم وجود بعض الشرور والابتلاءات، وأفاد بأنه بناء على أن العالم محفوف بالعناية الإلهية فلا يمكن أن يكون الشر إلا قليلا ولا يمكن أن يكون أكثر من ذلك تبعا لقاعدة اللطف والرعاية الإلهية واستلزام احتياج النظام الأحسن ليصل الإنسان لكماله.

مواقيت الصلاة