نحن دائمًا نعيش الإفراط أو التفريط، يعني أنّنا إذا توجّهنا وجهة معيّنة سوف ننسى ما عداها، بينما الآيات الكريمة في آخر سورة الفتح تقول:
{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ...}
إنّها آية عجيبة حيث يقول عزّ وجلّ في صفات النّبيّ (ص) وأصحابه أنّهم {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} فهاتان صفتان متلازمتان، إحداهما إيجابيّة في العلاقات والرّوابط الاجتماعيّة والأخرى سلبيّة.
والملاك في هذه الرّابطة هو الطّرف الآخر، إمّا صديق أو عدو، وليس هذا الصّديق أو العدوّ صديقًا شخصيًّا أو عدوًّا شخصيًّا، بل هو كذلك بالنّسبة إلى مسيرة الإنسانيّة.
ثمّ بعد ذلك تأتي روضة العبادة مباشرة فيقول: {تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا} فنفس الأشخاص الّذين هم في ميادين القتال أشدّاء على الكفّار، وفي المجتمع يتحلّون بأفضل الصّفات والأخلاق الاجتماعيّة، نجدهم في خلواتهم ركّعًا سجّدًا يشكرون الله على فضله ورحمته، بحيث أنّك ترى أثر السجود على جباههم، وهدفهم من ذلك {وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ} فالمقدار القليل من هذا الرّضوان أفضل من الجنّة وما فيها...
القرآن يهتمّ بجميع الجوانب في الفرد والمجتمع، ولكنّ مجتمعنا أصيب في السّابق بانحراف خطير على أساس أنّ الإسلام يهتمّ بالعبادة وكثرة الذهاب إلى المسجد والدعاء والصلاة، حتّى أصبح ذلك بصورة مرض مترسخ.
وفي المقابل نجد أنّ مرضًا آخر بدأ بالظّهور تدريجيًّا، فقد توجّه البعض إلى الجوانب الاجتماعيّة في الإسلا،م وأرادوا من خلال ذلك التّغطية على الجانب المعنويّ للإسلام.
فلو نسي النّاس الجانب المعنويّ، فسوف يؤدّي ذلك إلى انحراف المجتمع أيضًا، بينما نرى أنّ المجتمع الذي أسّسه رسول الله (ص) كان مجتمعًا معتدلًا...
إنّ قيمة الإسلام تكمن في جامعيّته، فلا ينبغي أن ننسى جامعيّة الإسلام...
الشيخ محمد مهدي الآصفي
الفيض الكاشاني
عدنان الحاجي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ محمد مهدي النراقي
حيدر حب الله
الشهيد مرتضى مطهري
السيد عباس نور الدين
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ محمد باقر الأيرواني
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
ياسر آل غريب
دورات في (لغة برايل) و(القرآن الكريم) للمكفوفين في القديح
زكي السّالم: ظاهرة الأديب الكبير!
حُجُب الحب وموانعه
ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها
طلاق الأبوين وإصابة كبار السّنّ بالسّكتة الدّماغيّة
ماذا یعني إن الله «رحمن» و«رحیم»؟
العدالة أشرف الفضائل
كيف تتمّ الوسوسة؟
كيف ينظر الإسلام إلى العلم؟
التوستماسترز والخطابة الأدبيّة، محاضرة لأمل الحرز في الأحساء