السيد علي خان المدني الشيرازي
ورد حول معنى الصلاة على رسول الله وآله المعصومين أنها بمنزلة تعظيمه في الدنيا بإعلاء كلمته وإبقاء شريعته، وفي الآخرة بتضعيف مَثوبته والزيادة في رفْع درجته.
وغايةُ الدعاء بذلك عائدةٌ إلى المصلّي، لأنّ الله تعالى قد أعطاه، وآلَه المعصومين، من إعلاء الكلمة وعلوّ الدرجة ورفيع المنزلة، ما لا يؤثّر فيه صلاةُ مصلٍّ ولا دعاءُ داع.
وقيل: بل غايته طلب زيادة كماله عليه السلام وقُربه من الله تعالى، إذ مراتبُ استحقاق نِعَم الله عزّ وجلّ غير متناهية.
بين الوجوب والاستحباب
الصلاة على رسول الله صلّى الله عليه وآله في غير الصلاة وعند عدم ذكره مستحبّة عند جميع أهل الإسلام، وأمّا في الصّلاة فأجمع علماؤنا رضوان الله عليهم على وجوبها في التشهّدين معاً.
وأمّا عند ذكره صلّى الله عليه وآله فظاهرُ كثيرٍ من الأخبار كقوله صلّى الله عليه وآله: «مَن ذُكِرتُ عندَه ولم يُصَلِّ عَلَيَّ، فدخلَ النّارَ، فأبعدَه الله»، أنها تجب كلّما ذُكر، وكلّما سُمع ذِكرُه، لأنّ الوعيدَ أَمارة الوجوب. وهو مختارُ ابن بابويه والمقداد من أصحابنا. وأخذ المحقّق الأردبيلي بالاحتياط. ومنهم مَن أوجبها في كلّ مجلسٍ مرّة، ومنهم من أوجبها في العمر مرّة.
آثار الصلاة على محمّد وآل محمّد
ورد في الروايات أنّ للصلاة على رسول الله وآله الأطهار آثاراً دنيوية وأخروية، لا تُحصى، حتّى عدّها بعض العرفاء، بنفسها، برنامجاً عبادياً للسالك إلى الله تعالى، إنْ هو التزم بآدابها من إخلاص النيّة، واجتناب المعاصي، والتدبُّر في معانيها.
ومن التدبُّر فيها -كما يؤكّد العلماء- التنبُّه إلى أنها، في آنٍ واحد، دعاءٌ أو توسُّلٌ بالله تعالى، وبنبيّه وآله صلوات الله عليهم أجمعين.
ومن آثار المداومة على ذكر «اللّهُمّ صلِّ على محمّدٍ وآل محمّد».
* الوقاية من الذنوب: رُوي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، قال: «..ومَن صلّى عَلَيَّ وعَلى آلي واحدةً، أمَر اللهُ حافِظَيْه أنْ لا يكتُبا عليه ثلاثةَ أيام».
[مُستدرك الوسائل:5/326، نقلاً عن لُبّ اللّباب للراوندي]
وعن الإمام الصادق عليه السلام: «مَن صلّى على محمّدٍ وآلِ محمّدٍ عشراً، صلّى اللهُ عليه وملائكتُه مائة مرّة... أما تسمعُ قولَ الله عزّ وجلّ: ﴿هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ...﴾».(الأحزاب:43)
وعن أبي الحسن الرضا عليه السلام، أنّ الصلاة على النبيّ وآله «تهدَمُ الذّنوبَ هدماً».
* ترجيح الحسنات: عن النبيّ الأكرم صلّى الله عليه في خطبة استقبال شهر رمضان: «..ومَن أكثر فيه من الصّلاةِ عَلَيَّ، ثقّلَ اللهُ ميزانَه يومَ تخفّ الموازين».
وعن أحدهما عليهما السّلام: «ما في الميزان شيءٌ أثقل من الصّلاة على محمّدٍ وآلِ محمّد، وإنّ الرّجلَ لَتُوضَعُ أعمالُه في الميزان، فتَميلُ به، فيُخرج صلّى الله عليه وآله وسلّم الصلاةَ عليه، فيضعُها في ميزانه، فترجح».
* تُذهب النفاق: عن أبي عبد الله الصادق عليه السّلام: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: إرفعوا أصواتكم بالصّلاة عَلَيَّ، فإنّها تَذهب بالنّفاق».
* قضاء الحوائج: عن الصادق عليه السّلام، قال: «إنّ في كتابِ عَلِيٍّ عَليه السّلام: إنّ الثناءَ على الله، والصلاةَ على رسولِه قبلَ المسألة».
الشيخ محمد مهدي الآصفي
الشيخ محمد جواد البلاغي
حيدر حب الله
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ محمد علي التسخيري
الشيخ باقر القرشي
السيد محمد حسين الطهراني
السيد عبد الأعلى السبزواري
السيد جعفر مرتضى
الشيخ حسن المصطفوي
عبدالله طاهر المعيبد
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
حقائق حول الخسوف والكسوف
عوائق وعوامل صعود الأعمال
{وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ ..}
النص القرآني: المكانة والدّور
مشاهير مفسري الشيعة في القرنين الخامس والسادس (1)
منهج أهل البيت (ع) في بناء الإنسان الكامل (1)
وصايا النبي (ص) التربوية إلى الإمام أمير المؤمنين (ع) (1)
(عصمة الرسول الأعظم في القرآن الكريم) كتاب جديد للسّيد ضياء الخباز
اختيار النبيّ (ص) لخديجة (ع)
المذاهب الأخلاقية