صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
حسين حسن آل جامع
عن الكاتب :
شاعرٌ من مواليدِ القطيفِ 1384 هـ

حبيب بن مظاهر: الشّيخ الشّهيد

خُذني إليك أعيشُ فيكَ فَنائي   

وأُريقُ بين يَديْ دماكَ دمائي

 

رُوحي فداكَ وأنت سيّدُ مُهجتي

دعني أزفُّ إلى عُلاك ولائي

 

أنا من أبيك بقيةُ السيفِ الذي

ما زالَ مُدّخرًا لحملِ لواءِ

 

وأنا المقدمُّ في الحروبِ ولم أكنْ

يومًا فررتُ كعادةِ الجُبناءِ

 

ولقد أسرَّ إليّ وقعةَ كربلا

فالطفُّ وعدُ مودّتي ووفائي

 

ومضى يشدُّ على المشيبِ إرادةً

لهفانَ يلهجُ بالحسينِ النائي

 

 بأبي الغريبَ المُستضامَ وليتني

دونَ الحسينِ موزّعَ الأشلاءِ

 

ها قد أطلّ على المخيّمِ فارسًا

فأراقَ أدمعَهُ بِخيرِ لقاءِ

 

وزهتْ لِمقدمهِ بشارةُ فِتيةٍ

من آل هاشمَ مُشرقينَ وِضاءِ

 

وأتتهُ من حُرَمِ النبيّ تحيةٌ

فأهاج فيه كوامنَ الأرزاءِ

 

"آه لوجدكِ" والحوادثُ جمّةٌ

حتّى أثارَ لواعجَ الحَوراءِ

 

يا يومَ عاشوراءَ أنتَ أبو الشّجا

ما بينَ فاجعةٍ وحَرِّ دماء ِ

 

ما كان أعظمَ ما حَويتَ من الأسَى

يكفيكَ أنكَ لوعةُ الزّهراءِ

 

يمشي إليكَ حبيبُ ملتهبَ الحَشا

يَفري الجماجمَ في أشدِّ بلاءِ

 

لا غَرْو فهْو من الوصيِّ بطولةٌ

ضُمّتْ لنصرةِ سيّدِ الشّهداءِ

 

 لهفي عليهِ وقد أمضَّ به الظَما

وعداهُ ترصدُ غدرةَ الجبناء

 

شَدُّوا عليهِ فشُقَّ مَفرقُ رأسِهِ

وجرَتْ دِماهُ بطعنةٍ نكراءِ

 

ومشَى لمصرعِهِ الحسينُ مؤبّنًا

يسقي المشيبَ بحسرةٍ وبكاءِ

 

أوجعتَ قلبي يا حبيبُ مُجدَّلًا

واليومَ قلَّ على دِماكَ عزائي

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد