متابعات

مسرحية "الباسقات" عمل عاشورائي يسلط الضوء على مصير مجرمي واقعة الطف


أقامت لجنة الإمام الحسن عليه السلام بالقطيف الأحد 1 أكتوبر مسرحية بعنوان "الباسقات" ضمن الفعاليات التي تقيمها اللجنة في كل عام، حيث تروي ما حدث لقتلة الإمام الحسين عليه السلام بعد ارتكابهم الجريمة.
المسرحية التي اشتملت على مشهدين تطرق الأول منهما إلى وصول حرملة ليلًا إلى إحدى البلدات حاملًا معه رأس الإمام الحسين عليه السلام والسيف الذي قتل به ليقابل أحد أهالي البلدة سائلًا إياه عمن يصلح سيفه، فيرشده إلى حداد فيقابله ويكون أحد الحدادين المبغضين لأهل بيت النبوة الذي كان يريد الانتقام من الإمام عليه السلام بغضًا للإمام علي عليه السلام لأن أخاه قتل في حرب صفين، وما أن  يعلم من صاحب الرأس حتى يأخذه ويحدثه عن مدى بغضه للإمام علي عليه السلام ومن ثم يستخرج أحشاء الرأس بيديه والخنجر.


وعبر المشهد عن فكرة أن ما يحدث للمدافعين عن الحق من قتل وتنكيل قد يحدث لجميع من عرف الحق وفضل السكوت على الموت بأيدي الظلمة حيث أظهر المشهد أن أحد الموالين لأهل البيت عليهم السلام أعلن عن حضور الرؤوس إلى البلدة مرغمًا من قبل حرملة باكيًا على الرؤوس التي قطعت نظير دفاعهم عن الإمام الحسين عليه السلام موجهًا رسالة إلى الجمهور أن رأس العباس والرضيع قطعا في سبيل الحق والثورة على الظالم، وأن الدور سيأتي على كل من واجه الظلمة بالحق، ليقوم الشمر بقطع رأسه فور الانتهاء من الإعلان.


وتطرق المشهد الثاني إلى فكرة أن الجرائم لا تمحى من التاريخ عبر اجتماع قتلة الإمام الحسين عليهم السلام، حرملة وشمر بن ذي جوشن وسنان بن أنس وخولي بن يزيد، وتذكير حرملة لأصحابه بما فعلوه وأن الناس يذكرونهم بمجرد ذكر جريمتهم التي ارتكبوها، كما تطرق إلى ملاحقة الجريمة لقتلة الإمام الحسين عليه السلام وتأنيب الضمير لهم مما جعلهم يهذون بما ارتكبوه من فظائع من خلال رؤيتهم المتكررة للإمام الحسين عليهم السلام.


وأشاد الشاعر باسم العيثان بالعمل العاشورائي وأوضح أنه يحمل العديد من الإسقاطات على الواقع والتي يفهمها المتلقي الواعي، ولفت إلى أن العمل يحمل سيناريو متقنًا ولغة أدبية راقية وكذلك فإن أداء الممثلين جاء بشكل مبدع.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد