«.. عن صفوان الجمّال، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام، قال: نَزَلَ رَسولُ الله، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، عَلَى رَجُلٍ في الجاهِلِيَّةِ فَأَكْرَمَهُ، فَلَمّا بُعِثَ مُحَمَّدٌ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، قيلَ لَهُ: يا فلان، ما تدري مَن هذا النّبيّ المبعوث؟ قال: لا. قالوا: هذا الّذي نَزلَ بكَ يوم كذا وكذا فأكرمتَهُ، فأكل كذا وكذا.
فخرج حتّى أتى رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقال: يا رسولَ الله تعرفُني؟ فقال: مَن أنت؟
قال: أنا الذي نزلتَ بي يوم كذا وكذا، في مكان كذا وكذا، فأطعمتُك كذا وكذا. فقال: مَرْحَباً بِكَ، سَلْني.
قال: ثمانين ضَائِنةً بِرُعاتِها. فأطرق رسول الله صلّى الله عليه وآله، ساعةً، ثمّ أَمَرَ له بِما سأل، ثمّ قال للقوم: ما كانَ عَلى هَذا الرَّجُلِ أَنْ يَسْألَ سُؤالَ عَجوزِ بَني إِسْرائيلَ؟
قالوا: يا رسول الله، وما سؤالُ عجوز بني إسرائيل؟
قال: إنَّ اللهَ تَبارَكَ وَتَعالى أَوْحى إِلى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ، أَنْ يَحْمِلَ عِظامَ يوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَسَأَلَ عَنْ قَبْرِهِ فَجاءَهُ شَيْخٌ، فَقالَ: إِنْ كانَ أَحَدٌ يَعْلَمُ فَفُلانَةٌ، فَأَرْسَلَ إِلَيْها فَجاءَتْ.
فَقالَ: أَتَعْلَمينَ مَوضِعَ قَبْرِ يوسُفَ؟ فَقالَتْ: نَعَمْ، قالَ: فَدُلّيني عَلَيْهِ وَلَكِ الجَنَّةُ.
قالَتْ: لا، وَاللهِ لا أَدُلُّكَ عَلَيْهِ إِلّا أَنْ تُحَكِّمَني. قالَ: وَلَكِ الجَنَّةُ!
قالَتْ: لا وَاللهِ، لا أَدُلُّكَ عَلَيْهِ حَتّى تُحَكِّمَني.
قالَ: فَأَوْحى اللهُ تَبارَكَ وَتَعالى إِلَيْهِ: ما يَعْظُمُ عَلَيْكَ أنْ تُحَكِّمَها؟
قالَ: فَلَكِ حُكْمُكِ. قالَتْ: أَحْكُمُ عَلَيْكَ أَنْ أَكونَ مَعَكَ في دَرَجَتِكَ الّتي تَكُونُ فيها.
قالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: فمَا كانَ عَلى هَذا أَنْ يَسأَلَني أنْ يَكونَ مَعي فِي الجَنَّةِ».
ـــــــــ
(المجلسي، بحار الأنوار)
مركز البيت السّعيد بصفوى، يتناول مفهوم "التّواصل الجيّد"، ضمن سلسلة "سمات الأسرة القوية"
الإنسان بين الحريّة والتكليف
الخطيب الحسينيّ الملّا أحمد الوحيد في ذمّة الله تعالى
خطبة للسيد حسن النّمر الموسويّ حول الهمّ والاهتمام عند الإمام الصّادق عليه السّلام
الشيخ الحبيل يتحدّث عن الأدوار العظيمة للإمام الصادق عليه السلام
في رحاب القرآن الكريم (1)
كيفيّة تأثير الجليس بجليسه وحجمه
شعراء ابن المقرّب في ضيافة بيت الشّعر بالقيروان
أهميّة الكتب الورقيّة
المرادُ مِن ظاهرِ الإثم وباطنِه