فجر الجمعة

الشيخ الحبيل: الإسلام قام بثورة تغييرية كبرى في واقع المرأة

 

لأن الزهراء هي الأنموذج الأمثل والأكمل للمرأة المسلمة وللمرأة التي قدمها الإسلام، كما هي النجاح العظيم والبضعة الطاهرة لنبينا المصطفى (ص)، كما أنها هي التي مثلت الإسلام كل الإسلام في نساءه حينما خرج بها رسول الله (ص) مباهلا نصارى نجران، فهي الأنموذج الأمثل والأكمل للمرأة المسلمة، فلنعيش لحظات مع كرامة المرأة وحقوقها في الإسلام الحنيف.

 

مقدمة مختصرة جدا، ونبذة عما كانت عليه المرأة قبل الإسلام، سواء في الجاهلية الجهلاء التي كانت تعيشها الجزيرة العربية أو في مناطق العالم أجمع، سواء كانت ديانات محرفة أو سواء كانت مجتمعات كافرة غير منتمية إلى ديانة سماوية واقع المرأة قبل اشراقة نور الإسلام، كان واقعا مأساويا مزريا جدا من يقرأ ذلك الواقع يؤمن بأن الإسلام قد قام بثورة تغييرية كبرى في واقع المرأة، فقد كانت المرأة في الجاهلية متاعا رخيصا وسلعة تباع بثمن بخس، لا حول لها ولا قوة ولا كرامة ولا رأي، بل أنها كانت تورث كما تورث الماشية، بل أن الولد إذا مات أبوه يرث زوجة أبيه فإن شاء تزوجها وهذا الزواج الذي نهى عنه الإسلام "وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ" 22 - النساء، فإن شاء تزوجها أو زوجها غيره وأخذ مهرها أو عضلها إلى الموت، يعني ترك جعلها ممنوعة من الزواج محبوسة إلى أن تموت، هو بالخيار بين ثلاثة أمور، ولا أحد يمنعه من ذلك، كانت تسبى في الحروب وتمنع من الميراث، بل كانت تدفن حيّة، بل كانت عار عارا إجتماعيا "وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ" 58 - 59 - النحل، يتوارى يعني يخفي نفسه عن الناس لأن الناس يعتبروه عيب بالنسبة له هذا عار وعيب، جات لفلان بنية عيب "يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ" 59 - النحل، بل أنتم تعلمون أن في الديانة الهندية أيضا المرأة لا يحق لها الحياة بعد موت زوجها، والهنود يحرقون الجثة بعد الموت في عقيدتهم الجثة تحرق بعد الموت، وعلى الزوجة أن تحرق حيّة مع زوجها، ولم يلغى هذا الحكم في الديانة الهندية طبعا الغي بقرار حكومي وبإكراه واجبار على رجال الدين الهنود، لم يلغى إلا في القرن السابع عشر الميلادي يعني احنا الآن في القرن الواحد والعشرين يعني قبل بمتين أو ثلاثمائة سنة الغي ذلك الحكم، كانت المرأة بالتالي متاع بل ليست متاع تعامل كسقط متاع وينظر لها عبئا إقتصاديا تباع وتشرى ولا كرامة لها ولا رأي ولا قيمة لها بتاتا، لا يحق لها شيء من الإرث، لا تورث المرأة بتاتا، ولا رأي لها في زواج، ولا رأي لها في أي أمر كان، جاء الإسلام بتعاليمه ومبادئه، تعاليم الإسلام الحنيف، تعاليم القرآن الكريم، تعالوا لنقرأ ذلك التغيير الكبير الذي أحدثه الإسلام في واقع المرأة ونلقي نظرة بين ذلك الواقع في الجاهلية وبين الواقع في الإسلام، ولكن وللأسف هذه الجاهلية أو تلك الجاهلية رجعت مرة أخرى على الإنسانية وإن كانت بصورة أخرى، ورجعت لنا نحن المجتمعات الإسلامية كذلك بعض العادات والتقاليد للأسف الشديد التي كنا نعامل فيها المرأة كذلك كعيب، وأنا لاحظت بعض المجتمعات وللأسف الحمدلله مجتمعنا لم ندرك فيه هذه الحالة وإن كان سمعنا من بعض الآباء الكبار أنها كانت موجودة، إذا أراد أن يتحدث عن زوجته قال تكرم أم العيال، تكرم المرأة كذا، ولا أدري هل إلى الآن أو لا زالت في بعض المناطق حتى مناطقنا في القطيف، إذا تزوجت البنت يتوارى الأب وكان سابقا يتوارى الأب والأخوة، يتوارى الأب عن المجتمع بل يخرج من منطقته، بلدته، ويذهب إلى بلدة أخرى ثلاثة أيام، لأن بنته متزوجة عيب، عيب، نحكي على الجاهلية موجودة عندنا هذه بعض العادات.

ولهذا إذا أردنا أن نقرأ واقع التشريع الإسلامي، والتشريعات الإسلامية في حق المرأة، لا نخلط بين ما جاء من التشريعات في حق المرأة وبين عادات المسلمين للأسف، كما لا نخلط أيضا بين التشريعات الإسلامية الأصيلة والحقيقية وبين فتاوى بعض المتفقهين الذين أساءوا للإسلام من خلال بعض الفتاوى السيئة ونسنبها للإسلام، إذا هناك عادات حتى عندنا نحن المسلمين وعندنا نحن شيعة أهل البيت كذلك وللأسف، وأيضا كذلك تسربت حتى للفتاوى الشرعية للأسف الشديد.

 

فأول تلك الكرامة، الإسلام كرّم المرأة وساواها من الناحية الإنسانية مع الرجل، فهي إنسانة مثلها مثل الرجل، هو إنسان وهي إنسانة كذلك ولها ذلك الحق والتكريم الإلهي "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء" 1 - النساء، نحن في الخلقة المنشأ واحد والإنتشار على هذا الكوكب الأرضي هو ناتج من رجل وإمرأة، نتيجة تزاوج بين ذكر وأنثى، "وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً" نحن ما جئنا من الرجل فقط نحن جئنا من الرجل والمرأة، كما أن مقام التكريم الإلهي واحد " 70 - الإسراء، وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ" بني آدم الرجال بس؟ اللي الله كرمهم على سائر المخلوقات وفضلهم وشرفهم فقط الرجال؟! "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ"، وقال تعالى يا أيها الناس "إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ" 13 - الحجرات، والله إذا رجال فاسق اكرم من إمرأة مؤمنة ملتزمة!! أو أن رجال متقي وإمرأة أتقى يصير الرجال المتقي اكرم من المرأة الأتقى؟! يبقى الأتقى هو الأكرم عند الله أيا كان رجلا أم إمرأة الأتقى هو الأكرم عند الله، "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ" 13 - الحجرات، وقامت تشريع الإسلامي الحنيف على المساواة في الأحكام الشرعية الأصل في الأحكام الشرعية هو التشريك والمساواة وهذه قاعدة يلتزم بها الفقهاء أن الأصل في التشريع قائم على التشريك إلا ما خرج بدليل خاص، كخروج الجهاد وإسقاطه عن المرأة جاء دليل خاص يخرج المرأة من وجوب الجهاد الأصل حينما الله سبحانه وتعالى يأمر بالصلاة يأمر بالصوم يأمر بالحج يأمر بالزكاة يأمر بالخمس مو تجي تقول المرأة والله هذا الحكم للرجال، يعني أنا ما يشملني أنا إمرأة ما يشملني هذا الحكم هذا مقبول؟ كلا إذا التشريع دائما يأتي على نحو التشريك، "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ" 71 - التوبة، والله المؤمنون فقط؟ المؤمنون والمؤمنات، هذه منطق الآيات القرآنية هذا القرآن، "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ"، الأمر بالمعروف ليس خاص بالرجال الجهاد جاء دليل أخرجه أما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يأت دليل خاص يخرج النساء فلهذا دخلت في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا رأت إمرأة منكرا أو رأت تخلّفا عن أداء معروف يجب عليها أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر مثلها مثل الرجل "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ  يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ"، كذلك ليس فقط في التشريع بل في مقام طاعة ولي الأمر أيضا كذلك كما الرجل مطالب بالطاعة إلى الرسول وإلى أولي الأمر كذلك المرأة مطالبة بالطاعة لرسول الله وإلى أولياء الأمر، وحجج الله على الخلق، كذلك حق الجزاء في الآخرة وبعض الديانات السماوية حرّفت عقيدتها وأدخلت النساء إلى النار والجنة جعلتها للرجال وخلصت وخلاص! إذا دخلوا الرجال بدون نسوان ويش يسوون هناك؟!

 

حق الجزاء في الآخرة "وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا" 124 - النساء، إذا الجنة كما هي للرجال هي كذلك للنساء، ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى الجزاء والصالحات، الجزاء بالجنة، والعقاب في الآخرة، كما هي للرجال كذلك هي للنساء، والمنافقين والمنافقات "فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ" 145 - النساء، أو المنافقين بس؟ الجميع أن المنافقين والمنافقات "فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ"، إذا الجزاء في الآخرة سواء الجزاء بالثواب أو الجزاء بالعقاب هو مشترك كذلك بين الأثنين، وقال تعالى "إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا" 35 - الأحزاب، المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات إلى آخره الجميع، والعقوبات في الدنيا كذلك، الجزاء في التشريع الإسلامي العقاب في التشريع الإسلامي بالدنيا كما هو بالآخرة "الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ " 2 - النور، "الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ"، ما قال يجلد الزاني وتخلوا الزانية ولا تجلد الزانية ويترك الزاني، وكذلك "وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا" 38 - المائدة، ومن قتل إمرأة يقتل، أو اللي يقتل إمرأة ما يقتل؟ إذا اهل الدم طالبوا بالدم يجب قتل الرجل بقتل المرأة، ينفذ الحكم، كذلك حق التعاقد لها أن تقيم جميع المعاملات الإقتصادية، تؤجر تبيع تؤجر وتقيم جميع المعاملات من بيع من إيجار من ضمان من مساقات من مزارعة من.. جميع المعاملات الإقتصادية حقها ذلك لأن لها حق الإكتساب في الزواج كذلك لها العقد بيدها في النهاية الأمر أمرها لا تنكح الأيم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن، وكذلك حق التملّك من حقها أن تتملك ما شاءت وتصبح صاحبة ثروة ما شاء الله، تبيع وتشتري تفتح لها محلات تجارية شركات مؤسسات، "لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ" 32 - النساء، والله التكسب خاص بالرجال والمرأة ممنوعة؟!

 

ولهذا على بعض الرجال أن ينتبهوا أيضا إذا كانت زوجته موظفة أو خرجت لها وظيفة ما له حق يمنعها له حق شرعا يمنعها؟ يمنعها ويقول لها اقعدي في البيت ربي الأولاد ما يجب عليها هي تربية الأولاد ولا حتى ترضعهم بعد، حتى الإرضاع ما يجب عليها لو رفضت الإرضاع ما يجب عليها ترّضع رفضت العمل ما يجب عليها أن تعمل، حقها أن تتكسب من حقها أن تتكسب إذا بتخليها في البيت تربي ولادك طالبت بأجرة للتربية والإرضاع من حقها ذلك أريد حق الإرضاع من حقها تعطيها حق الرضاعة أريد حق العمل المنزلي من حقها أن تعطى حقها، بتحرمها من الوظيفة معاشها في الشهر عشرة آلاف وبتخليها للبيت لازم تدفع لها عشرة آلاف شهريا، وإلى أين ومال حق التقاعد بعد إلى أن تموت، وإذا ماتت أيضا حقوقها أولادها في التأمين وأبوها وأمها، تمشي لأبوها وأمها من مال حق التأمين، أنت إذا منعتها من العمل حقها تتكسب أنت منعتها من التكسب فملزم بأن تدفع لها طالبتك المرأة أحيانا هي عن رضا قلب ورضا نفس قالت ما عليه أرعى الأولاد أنا بجلس في البيت وكذا وأحيانا لا مو راضية المرأة وانت قلت لها اقعدي في البيت تربي الأولاد تشتغل بوظيفة بمعاش وقدره عليك أن تدفع لها المعاش نفسه، حق التعلّم العلم طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، من حقها أن تتعلّم إذا ارادت أن تتعلّم لا يحق لك أن تمنعها من التعلّم حقها هذا، حتى الميراث وهذه كلها مو موجودة في الجاهلية أنظروا كيف التغيير الكبير الذي احدثه الإسلام في المرأة، "لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ" 7 - النساء، كما للرجال نصيب من الإرث من القليل والكثير كذلك للنساء نصيب من القليل والكثير، إذا مات ابوها راحوا واحد رايح وواحد جاي تنازلي لي واحد رايح وواحد جاي ما اقتنعت كلموا عمها كلموا خالها، اتنازلي لأخوانك أتنازلي كذا اانت بنت مو محتاجة يلا في النهاية تتنازل الله يجزاها خير وإحسان عن رضا نفس ما عليه، ما هي راضية متنازلة ترفع بصوتها بكل جرأة هذا حقي مما تركه أبي ولا أنا متنازلة، أخوتها ما عندهم سكن وهي عندها سكن عايشة هي وزوجها وأولادها في بيت ذاك شيء من إنسانيتها ومن نبل أخلاقها، لا أصرت قالت أنا أبغى حقي ما لك حق تزعل عليها واحدة تنازلت والثانية ما اتنازلت تروح تزعل على اللي ما اتنازلت يسووها ترى اخوها أنا جاي أتكلم عن قضايا موجودة ماثلة في المجتمع وترفع لنا أيضا كذلك في المكتب نستقبل حالات مثلها يزعل على أختها ما يكلمها لأن ما اتنازلت وذيك اللي اتنازلت صارت من المقربات، طيب هذه اللي ما تنازلت مطالبة بحقها بتعترض وبتزعل على واحد يطالب بحقه؟! ما لك حق طالبت بحقها المرأة، "لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ"، وبعض الآباء يمسك ذهب زوجته ويقول إلى أولاده هذا الذهب أبغى أبيعه بسوي فيه أعمال لأمكم، من أي حق؟! أنت غير لك الربع والباقي لمن؟ لأولادها، الحق السياسي في الإنتخاب والتصويت كذلك وإبداء الرأي على أعلى منصب في الدولة وقد جاء القرآن الكريم منوها بذلك الحق، "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ" البيعة ليش في الدولة؟ بيعة تسليم والإنقياد لقائد الدولة العام، "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰ أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ" 12 - الممتحنة، يعني تبايع على الإلتزام بقوانين الدولة، تبايع رئيس الدولة على الإلتزام بقوانين الدولة وأنت عندما تنتخب رئيس الجمهورية أو عضو مجلس الشورى أو إلى آخره بالتالي أنت ماذا؟ تبايعه وأيضا تقدم إلتزام بالقانون العام في الدولة وبالنظام، يا "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰ أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ ۙ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ" 12 - الممتحنة، هذا القرآن جاء يأسس، يأسس إلى الأمة يضع تشريعا وأساس لتسير عليه الأمة كافة، وهذه الحقوق حقوق أساسية، هذه التي تحدثت عنها اليوم حق الإنساني العام وحق التكريم الحق المعنوي التكريم،"إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ" 13 - الحجرات، "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" 70 - الإسراء، حق المساواة في التشريع حق الجزاء في الآخرة، حق العقاب، المساواة في العقاب في الدنيا وحق التعاقد حق التملك حق الميراث الحق السياسي الإنتخابي هذه كلها حقوق اساسية في الإسلام لا كلام فيها وقد جاء القرآن الكريم منوها بها.