زهراء الموسوي*
حين أرى الفواكه والخضروات جاهزة في السوق نشتريها بسهولة أتذكر كم من مزارع يعمل على زراعتها والعناية بها ..
ثم بائع الجملة الذي يفتح محله الساعة الرابعة فجراً كي يأتي ويشتري منه ..
ثم الذي يذهب في ذلك الوقت لشراء ذلك وتامينه للجمعيات ومحلات بيع الفواكه والخضروات ..
وسائق الشاحنة الذي يعمل على حملها والعامل الذي يوزعها و...الخ.
وحين أذهب إلى المطعم وأطلب الطعام ويأتيني بكل احترام وترحيب أفكر بمضيفي المطعم الذين يجب أن يعملوا على الأقل لمدة ثمانية ساعات ولا يبينوا تعبهم أو تذمرهم لضيوف المطعم ويجب أن يبيقوا مبتسمين حتى ذهاب آخر زبون من الزبائن!.
حين أفكر كم نحن بحاجة إلى سيارة نقل القمامة وعمالها وإذا توقفوا عن العمل لمدة أسبوع ماذا سوف يحصل لنا ؟!
فالطبيب يحتاج إلى عامل جمع القمامة والعامل يحتاج إلى الطبيب وكلاهما يحتاجان إلى الخباز و...الخ.
كل هذا يجعلني أشعر بالدَّين للعالم وطبعاً لخالق العالم الذي دبر الخلق كي يكونوا مختلفين حتى يمكن أن يخدم بعضهم بعضًا بطرق مختلفة وبنفس الوقت يحتاجون إلى بعض حاجة مبرمة..
فكيف أستطيع أن اتكبر على أحد من خلق الله أو أظن أن هذا أدنى مني أو ذو قيمة أقل والعياذ بالله ؟!
لماذا نتكبر على بعض وجميعنا نحتاج إلى بعض؟!
الرجل يحتاج إلى المرأة والمرأة تحتاج إلى الرجل.
والطفل يحتاح إلى الوالدين والوالدان يحتاجان إلى الطفل وثم يحتاجون إلى أبنائهم.
والغني يحتاج إلى الفقير والفقير يحتاج إلى الغني..
وصاحب الشهادة العليا يحتاج إلى الأمي وربما الأمي لا يحتاج له !.
العالم يدور ولا يتوقف عند شخص ولا على شخص إلاّ الله وكلنا عبيد له ماذا لو أحببنا الله وعباده ؟
ــــــــــــ
*معالجة نفسية
د. حسن أحمد جواد اللواتي
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشهيد مرتضى مطهري
الشيخ علي آل محسن
الشيخ محمد مهدي الآصفي
إيمان شمس الدين
هل ينحرف العلم عن مساره؟
تفسير سورة الإسراء (1)
معنى "الكتاب" في القرآن الكريم
قبول التّوبة: هل هو عقليّ أم نقليّ؟
روحانيّة الدّعاء
الأدلّة على متابعة الشّيعة لأهل البيت عليهم السلام
حدود الله تعالى (1)
شخصية المرأة بين التأسيس القرآني والواقع الإنساني (1)
التعدّديّة الدينيّة تهافت الوضعانيّة .. تسامي الوحيانيّة (2)
الكمال (1)