متابعات

مهارات التّعامل مع الخلافات الزّوجيّة، محاضرة للطّاهر في مجلس الزّهراء الثّقافيّ

أقام مؤخرًا مجلس الزّهراء الثّقافيّ بالدّمّام، محاضرة بعنوان: (مهارات للتّعامل مع الخلافات الزّوجيّة بشكل آمن) قدّمها السّيّد مهدي الطّاهر.

 

وخلال المحاضرة عرض الطّاهر لكيفيّة فهم الخلاف الزّوجي، وطرائق التّعامل معه بكونه فرصة للتّواصل لا سببًا للانفصال، مؤكّدًا أنّ الخلاف ليس مؤشّرًا على فشل العلاقة، بل هو أمر طبيعيّ في كلّ علاقة زوجيّة، داعيًا إلى حسن إدارة الخلاف، حتّى لا يتصدّع البيت الزّوجيّ ويتفكّك، مقدّمًا بعض الدّراسات التي تفيد بأنّ نسبة كبيرة من المشكلات الزّوجيّة لا تحلّ بالكامل، بل يجري التّعايش معها بنضج ووعي.

 

وبيّن الطّاهر أنّ الخلافات هي تباين مؤقّت في الرّؤى والأولويّات، ناشئ عن اختلاف الطّباع والتّوقّعات المثاليّة، التي تؤدّي مع مرور الوقت إلى الاصطدام بواقعيّة الحياة ومتطلّباتها العمليّة والنّفسيّة.

 

وسلّط السّيّد الطّاهر الضّوء على مجموعة من الأمور التي يجب اتّباعها في سبيل تواصل آمن بينها: اختيار الوقت والمكان المناسبَين للنّقاش، وتجنّب أمور كالنّقد والاحتقار والدّفاعيّة والانسحاب، كذلك أشار إلى أهميّة اعتماد التّعبير الواعي، والاعتذار النّاضج، وهذه أمور إن دلّت على شيء فهي تدلّ على توازن نفسيّ واحترام للذّات.

 

وشدّد الطّاهر على ضرورة تحويل الخلافات إلى فرصة للتّقارب والتّلاقي، داعيًا إلى إقامة طاولة أسبوعيّة للمحبّة، من أجل مناقشة بعض القضايا بهدوء ورويّة دون انفعال وتوتّر، قائلاً إنّ المسافة بين الانفعال والاستجابة هي المساحة التي يُبنى فيها السّلام الأسري.

 

وقدّم بعض الحاضرين مجموعة من المداخلات، كما طرح بعضهم عددًا من الأسئلة على الطّاهر، قبل أن تُختتم المحاضرة بتكريم مجلس الزّهراء الثّقافيّ للسّيّد مهدي الطّاهر نظير ما قدّمه من معلومات قيّمة.

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد