زهراء الموسوي*
-العصبية هي النار التي تحرق مزرعة الحياة الزوجية.
- الإنسان العاقل لا يحرق حرثه ومزرعته.
- إذن لا تتهاون في إطفاء هذا الحريق الذي سوف يحرقك مع البيت الذي تحرقه بنيران عصبيتك.
- أول خطوة في التوقف عن ذلك هي أن تتذكر بأنك تعبت في هذه الحياة وصرفت فيها الكثير من رأس مالك المادي والعاطفي والنفسي وهي تماماً مثل المزرعة التي تعب فيها المزارع طوال أعوام كي يجني ثمارها لا كي يحرقها.
- الخطوة الثانية هي أن تدرك بأن ما تفعله أو ما تفعلينه في حياتك الزوجية هو تصرف غير ناضج وغير صحيح ولو رأيته من ابنك لنهرته وغضبت عليه من ذلك. إذن يجب أن تدرك بأن هناك مشكلة في سلوكياتك وطريقة حياتك ودون هذا الإدراك لن يحصل التغيير.
- الخطوة الثالثة هي التمييز . هل أنت عصبي مع الجميع أم فقط مع زوجتك / أو زوجك. إذا كانت الحالة فقط في المنزل إذًا يحب أن تفكر في السبب .
هل أنت تكره زوجتك وتريد أن تنفصل عنها لكن لا تستطيع فتعاملها بعصبية ( وكذلك بالنسبة للزوجة العصبية).
أم العكس هو الصحيح وأنت تحب زوجتك حباً جماً لكن تشعر أنها لا تحبك أو لا تبادلك نفس الشعور أو تخشى أن تفقدها (وذلك يعني أنك تعاني من نمط التعلق القلِق) ولذلك تفقد أعصابك حين تشاهد أبسط مؤشر تستطيع أن تفسره بعدم حبها لك وتغضب عليها ( والعكس صحيحة بالنسبة للزوجة).
أو ربما تفكر أنها أعلى منك سواء من الناحية العلمية أو العقلية أو من حيث الحسب والنسب وبالتالي تُشعرك بالدونية والتحقير فتريد أن تنتقم منها؟
أم هناك أسباب أخرى أنت غير راضٍ عنها في حياتك الزوجية فتُظهر استياءك بشكل الغضب والاندفاعية؟
مهم جداً أن تكتشف السبب الذي يجعلك عصبيًّا (أو عصبية) في المنزل وتحاول أن تحل السبب أو تتقبله بدلاً من إحراق نفسك والبيت بالعصبية.
-الخطوة الرابعة ناقش مع زوجتك الطرق التي تريد منها أن تتعامل مع عصبيتك. هل تريد منها أن تتوقف عن الحديث حتى تبادر أنت بالكلام ؟
هل تريد منها أن تغير الموضوع ؟
هل تريد أن تخرج من المنزل ولا تسأل عنك أو تتواصل معك حتى تعود؟
هل تريد أن تتحدث معها في الموضوع الى أن تتوصلا للحل؟
حدد في أوقات هدوئك ماذا تريد منها أن تفعل حين تغضب وما هي الطريقة التي تجعلك تهدأ ؟
وبالنسبة للزوجة الغاضبة رجاءً لا تخبريه بعكس ما تريدين أن يفعله لك وقت الغضب بل فكري بدقة وكوني صريحة مع نفسك ومعه وقولي له بالضبط ماذا تريدين.
- أما في حال كنت عصبياً مع الجميع وهو يعني أنك يومياً أو على الأقل ٤ مرات في الأسبوع تجرب مشاعر الغضب الشديدة في مواقف مختلفة ومع مختلف الأشخاص في أمور ترى لاحقاً أنها لم تكن استحق العصبية أبداً. في هذه الحالة تستطيع أن تقول إنك شخص عصبي مع الجميع.
في هذه الحالة يجب أن تفكر ما هو السبب في ذلك؟
- هل تريد من جميع الناس أن يطيعوك ويتصرفوا كما تشاء؟
- هل أنت من الذين لا يتحملون المخالفة ولا تريد أن تسمع (لا) ولذلك تثور؟
- هل تشعر بأن الآخرين لا يقدرونك ولا يحبونك ؟
- هل تشعر أنك غير قادر على التواصل الفعال المنطقي فتتحدث المشاعر بدلاً عنك؟
- هل أنت مصاب بالاكتئاب أو القلق أو الوسواس القهري؟
- هل تشعر أن كل من حولك لا يفهمونك ؟
- أم لا تستطيع أن تتوصل إلى السبب؟
الخطوة الخامسة
بعد أن اكتشفت السبب حاول أن تركز عليه وتطور المهارة التي تفقدها والتي هي السبب في عصبيتك.
الخطوة السادسة
في حال لم تستطع أن تكتشف السبب أو اكتشفته ولم تستطع أن تحله فلا تتردد في مراجعة المعالج النفسي أو الاستشاري النفسي لطلب التخلص من هذه العادة المدمرة التي تكلفك حياتك النفسية والعائلية.
ــــــــــــــ
* معالجة نفسية
الدكتور محمد حسين علي الصغير
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد جواد مغنية
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ محمد مصباح يزدي
الشيخ محمد جواد البلاغي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد عبد الأعلى السبزواري
محمود حيدر
عدنان الحاجي
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
المرتدون في زمن النبي (ص)
طبيعة الفهم الاستشراقي للقرآن (1)
حين تصبح المرأة المثيرة هي القدوة، ما الذي جرى وكيف تُصنع الهوية؟
الحب في اللّه
العرفان الإسلامي
جمعية العطاء تختتم مشروعها (إشارة وتواصل) بعد 9 أسابيع
الرؤية القرآنية عن الحرب في ضوء النظام التكويني (2)
قول الإماميّة بعدم النّقيصة في القرآن
معنى كون اللَّه سميعًا بصيرًا
الصابئة، بحث تاريخي عقائدي