الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [فاطر : 38] .
ورد هذا اللفظ بتفاوت يسير في أكثر من عشرة آيات من القرآن الكريم {إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [آل عمران : 119]
لفظة «ذات» التي مذكّرها «ذو» في الأصل بمعنى «الصاحب» مع أنّها وردت لدى الفلاسفة بمعنى «العين والحقيقة وجوهر الأشياء» ، ولكن على ما قاله (الراغب) في مفرداته فإنّ هذا الاصطلاح لا وجود له في كلام العرب.
وبناءً على ذلك فإنّ المقصود من جملة {إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} أنّ الله يعلم صاحب ومالك القلوب ، وهي كناية لطيفة عن عقائد ونوايا الناس ، إذ أنّ الاعتقادات والنوايا عندما تستقر في القلب تكون كأنّها مالك القلب ، والحاكم فيه ، ولهذا السبب تعدّ تلك العقائد والنوايا صاحباً ومالكاً للقلب الإنساني.
وذلك تماماً ما صاغه بعض كبار العلماء (1) استفادة من هذا المعنى فقالوا : الإنسان آراؤه وأفكاره ، لا صورته وأعضاؤه.
_______________________
1. وهو المرحوم كاشف الغطاء في كتاب أصل الشيعة وأصولها .
السيد عباس نور الدين
عدنان الحاجي
د. سيد جاسم العلوي
السيد محمد حسين الطهراني
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد جعفر مرتضى
محمد رضا اللواتي
الشيخ عبدالهادي الفضلي
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
من أين تنشأ الشجاعة؟
شروط النصر في القرآن الكريم
مهارة التفكير النقدي أصبحت أكثر أهمية من أي زمن مضى
(كتاب الغَيبة) للشيخ الطوسي
إنسان داروين وإنسان الألوهة (تأملات في الظاهرة الإنسانية)
القطيف وحوض الخليج العربي، مهد أقدم الحضارات الإنسانيّة في التّاريخ
مظاهر الحق تعالى ودورها في الوجود
معرفة الله تعالى
القصّاصون يثقّفون النّاس رسميًّا (3)
الشيخ عبد الله النمر: نار وقودها الناس