
الشيخ عبد الحسين الشبستري ..
هي مريم، وقيل: كلثم، وقيل: كلثمة بنت عمران بن لاوي ابن نبي الله يعقوب عليه السلام.
أخت موسى وهارون ابني عمران، وزوجة كلاب، وقيل: كالب بن يوفنة، وقيل: كانت مخطوبة لقارون، ولما ارتدت لم يتزوج منها، وظلت باكرة إلى آخر عمرها، وكانت امرأة جليلة.
لما ألقت أم موسى عليه السلام ابنها موسى عليه السلام في نهر النيل إطاعة لأمر الله بعثت بأخته مريم -المترجم لها- لتقتفي أثره، فتابعته حتى تأكدت من التقاطه من الماء، وإدخاله إلى قصر فرعون مصر.
وبصورة من الصور تمكنت مريم من الوصول إلى بلاط فرعون، والاجتماع بآسية بنت مزاحم زوجة فرعون، ولما كان موسى الرضيع يرفض كل ثدي يريد إرضاعه اقترحت مريم على آسية بأن يستدعوا له مرضعة بن بني إسرائيل عسى أن يقبل الرضاع منها، فلقي اقتراحها تأييدًا من البلاط الفرعوني، فجاءت مريم بأمها وأم موسى عليه السلام لترضعه، والبلاط لا يعلم بأن المرضعة الجديدة هي أمه، فأقبل موسى عليه السلام على ثديها ففرحوا بذلك، ودفعوا الطفل لها لتتولى إرضاعه، فأصبحت الأم موضع رعاية وعناية القصر الفرعوني.
يقال: إنها برصت وابيض جسمها كالثلج؛ لأنها تغطرست على أخيها موسى عليه السلام، لأجل زوجته الزنجية، فتضرع موسى عليه السلام إلى الله ليطهرها، فشفيت وطهرت وعادت على ما كانت عليه.
ويقال: لما نزل موسى عليه السلام والإسرائيليون بجانب الطور وسبحوا الله بالتسبيح شكرًا له على هلاكه لفرعون وجنوده كانت مريم تأخذ الدف بيدها ونساء بني إسرائيل في أثرها بالدفوف والطبول، وهي تردد: سبحان الرب القهار الذي فهر الخيول وركبانها ألقاها في البحر.
ولما جاء بنو إسرائيل إلى البر المعروف بصين كانت مريم معهم، ولم تزل معهم حتى توفيت بذلك البر ودفنت هناك، ويقال: توفيت في قاديس قبل أخويها موسى عليه السلام وهارون عليه السلام. كانت أحدى النساء الأربع اللاتي نزلن من السماء لمساعدة خديجة بنت خويلد عليها السلام عند ولادتها لفاطمة الزهراء عليها السلام.
قال النبي (ص): " إنها من نساء الجنة ".
القرآن العزيز ومريم أخت موسى بن عمران عليه السلام
أما الآيات التي تحدثت عنها فهي: طه 40 ﴿إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى﴾.
القصص 11 ﴿وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾.
القصص 12 ﴿وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ﴾.
شكل القرآن الكريم (2)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الهداية والإضلال
الشيخ شفيق جرادي
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (5)
محمود حيدر
كيف ننمّي الذكاء الاجتماعي في أولادنا؟
السيد عباس نور الدين
الذنوب التي تهتك العصم
السيد عبد الأعلى السبزواري
كلام في الإيمان
السيد محمد حسين الطبطبائي
الإسلام أوّلاً
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
لا تجعل في قلبك غلّاً (2)
السيد عبد الحسين دستغيب
معنى (لمز) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
التحسس الغلوتيني اللابطني لا علاقة له بمادة الغلوتين بل بالعامل النفسي
عدنان الحاجي
اطمئنان
حبيب المعاتيق
الحوراء زينب: قبلة أرواح المشتاقين
حسين حسن آل جامع
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
أظافر قدميك تكشف إذا كنت تعرضت لسبب غير مرئي لسرطان الرئة
شكل القرآن الكريم (2)
الهداية والإضلال
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (5)
كيف ننمّي الذكاء الاجتماعي في أولادنا؟
(قضايا مأتميّة) الكتاب الإلكترونيّ الأوّل للشّاعر والرّادود عبدالشهيد الثور
مركز (سنا) للإرشاد الأسريّ مشاركًا خارج أسوار برّ سنابس
شروق الخميس وحديث حول الأزمات النّفسيّة وتأثيرها وعلاجها
نشاط غير عادي في أمعائنا ربما ساعد أدمغتنا أن تنمو أكبر
الذنوب التي تهتك العصم