صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
حسين حسن آل جامع
عن الكاتب :
شاعرٌ من مواليدِ القطيفِ 1384 هـ

الحوراء زينب: قبلة أرواح المشتاقين

والِهًا جئتُ أستظِلُّ حِماكِ

وأعيشُ الجمالَ في ذِكراكِ

 

وأحثُّ الخُطَى وكلِّيَ شوقٌ

وأُصلّي عليكِ فرضَ عُلاكِ

 

وأزِفُّ السّنا مواسمَ أنسٍ

تَتهامَى على امتدادِ مَداكِ

 

وعلى طيبةٍ أَطوفُ بِروحي

مُحرِمًا في ضَراعةِ النُّسّاكِ

 

في بُيوتٍ منَ الجَلالِ تَسامتْ

ومَقام يَجلُّ عن إدراكِ

 

أذِنَ اللهُ فاستطالتْ فكانتْ

منذُ عَزّتْ مهابطَ الأملاكِ

 

 هاهُنا المُنتهَى ومَرْبعُ وحيٍ

لم يزلْ قُطبَ دارةِ الأفلاكِ

 

كُنتِ نبضَ النبيِّ وهْو يُهنِّي

المُرتضَى سيّدَ الرِّجالِ أباكِ

 

 يا سُرورَ الوصيِّ حَسبُكِ مَجداً

منْ بديعِ الصفاتِ ما أولاكِ

 

 يا بهاءَ البَتولِ هل شعّتِ الشّمسُ

على مِثل فجركِ الضحّاكِ؟

 

 يا انهِمارَ الندَى وأنتِ غَمامٌ

وعنِ المُجتَبى وَرِثتِ نَداكِ

 

 ومنار الإبا وأيُّ إباءٍ

 (كانَ أزرَى بِظالمٍ فَتّاكِ)

 

وعنِ السِّبطِ كنتِ وحْيَ صُمودٍ

وعلى الطَّفِّ كانَ مَجدُ إباكِ

 

كنتِ صَوتُ الحُسينِ بعدَ حُسينٍ

ومَدَى الدهرِ لن يغيبَ صَداكِ

 

زينبٌ أنتِ والكمالُ فضاءٌ

أسرجتْهُ السّما فكانَ سَناكِ

 

يا ابتهالَ النبيِّ وهْو يُناغي

رُوحَكَ الطُّهرَ يومَ أنْ جلّاكِ

 

 لم يَكنْ يِسبقُ السماءَ ولكنْ

حِينما أوحتِ السَما سَمّاكِ

 

 أنتِ مِن فاطمٍ رَضعتِ عَفافًا

كانَ نهجًا لِمن يَرومُ ذُراكِ

 

أنتِ يا مَعدِنَ النّقاءِ صِراطٌ

فاطِميٌّ رَسمتِ فيهِ خُطاكِ

 

ومنَ العِلمِ كم حَويتِ كُنُوزًا

ومنَ المرتضَى نَسجتِ رُؤاكِ

 

بِأبي أنتِ يا هُيامَ نُفوسٍ

ولَهًا أنْ تطوفَ حولَ فِناكِ

 

نحنُ والعاشقونَ من كُلِّ فَجٍّ

قد عقَلنا اشتياقَنا بِهَواكِ

 

فاحمِلينا إليكِ وفدَ ظِماءٍ

واسقِ أرواحَنا بِفيضِ نَداكِ

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد