حسين حسن آل جامع
" قُمْ جَدِّدِ الحُزنَ "
رَوِّ السَمعَ والبَصَرا
واقرأْ على الطَّفِّ منْ وحيِ الشَجَى سُوَرا
وافتَحْ فُؤادَكَ
واحضِنْ دَربَ أفئِدةٍ
عادتْ لِتَخفِقَ في راياتِها .. زُمَرا
هَبَّتْ إلى كربلا
من كلِّ ناحِيَةٍ
ولمْ تَخفْ من عَدُوٍّ غادِرٍ .. خَطَرا
شَدَّتْ
بِشُبّاكِهِ النُّورِيِّ .. مَوعِدةً
وأقبلَتْ .. " تَحمِلُ " الإيمانَ والقَدَرا
مُوَلَّهُونَ
تَلاقَوْا في طَريقِ هَوًى
وكانَ عِشقُ " حُسينٍ " يرسِمُ الصِوَرا
حَدِّقْ هُناكَ
تَجدْ شَيخًا " أَلَمَّ بِهِ"
" حُبُّ الحُسينِ" فَشَدَّ العُمرَ وابتَدَرا
و "حُرّةً"
وخُطاها لا تَحُسُّ أَذًى
وكيفَ يُرهَقُ منْ شَطرَ الحُسينِ سَرَى؟
أمّا الصِّغارُ ..
فَحَدِّثْ عن بَصائِرهِمْ
لقد رأى الناسُ من آياتِهِمْ .. عِبَرا
" مَشّايَةٌ "
ما لَهذا الزَحفِ منْ شَبَهٍ
لقدْ تأبَّى على الأشباهِ والنُظَرا
إلى الطُفُوفِ ..
وما أدراكَ ما فَلَكٌ !
في" الأربعينَ " حَوَى الأملاكَ والبَشرا
وكَربَلا كعبةُ العُشّاقِ ..
طافَ بها العِشقُ/ اليقينُ ..
فماجَ الشَوقُ واشتَجَرا
وهْوَ الحُسينُ
أميرُ القَلبِ .. سَيِّدُهُ
بهِ تَشّدُّ الحَنايا - إذ يشاءُ - عُرَى
مَولايَ
عَفوَكَ .. إن لمْ تلقَ أوجُهنا
ولمْ تَجِدْ كَربلا " خَطًّا " ولا "هَجَرا "
ولم تَجد "طيبةً"
مَدّتْ مَواكِبَها
وما أعدّتْ لمن يأتيكَ .. "نارَ قِرَى "
إن عاقَنا
يا أبا الأحرارِ عن سَفَرٍ
هذا الوَباءُ .. فَقَرِّبْ سَيّدي السَفَرا
وهَبْ لنا
أنْ تَعِيشَ "الظَعنَ" أدمُعُنا
غَداةَ عادَ منَ الأهوالِ مُنكَسِرا
ظَعنٌ يُجَدِّدُ عَهدًا
بعدَ فاجعةٍ
طُوفانُها يومَ "عاشُورائِكَ" انحَدرا
وعادَ رأسُكَ مَخضُوبًا
بِفيضِ دِمًا
فَسلْهُ .. يُنبِيكَ عمّا نالَهُ وجَرَى
وافَتْكَ زَينبُكَ الحَوراءُ
ذاهِلَةً
وقد تَراكمَ فيها الهَمُّ واعتكَرا
وحُزنُها
في دَمِ "الزُّوّارِ" .. ناعِيَةٌ
كَصَبرِها .. منذُ يومِ الطّفِّ ما انحسَرا
مغمور
في رثاء الإمام الهادي
لكي لا تضجّ الملائكة!
دعاء الجميع للجميع
"ويسألونك عن الأسرار".. غوص في الأسرار الوجدانية والأخلاقية والروحية
كيف يُعرِّف القرآن نفسه؟
أنّى التفتّ فثمّ إسمكِ
"الصِّدِّيقة الكبرى".. المَفَاد والدِّلالة
الشيخ المطوع: صورة الزهراء في أطوارها الثلاثة
حبيب المعاتيق.. الآية الأحلى وألف عصفورٍ على فم القصيدة