﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [البقرة: 255]
ورد في فضلها أحاديث كثيرة، وأنّها أعظم آية في كتاب اللّه «1». وسيّد آي القرآن «2». وأنّ فيها الاسم الأعظم «3». وأنّها ذروة القرآن وسنامه «4» .
وروى أبو عليّ الطبرسيّ بالإسناد إلى الإمام أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «إنّ لكلّ شيء ذروة، وذروة القرآن آية الكرسيّ» «5».
ثواب قراءتها
روى أبو جعفر الصدوق بالإسناد إلى ابن المقدام، عن الإمام محمّد بن عليّ الباقر عليه السّلام قال: «من قرأ آية الكرسيّ مرّة صرف عنه ألف مكروه من مكروه الدنيا، وألف مكروه من مكروه الآخرة. أيسر مكروه الدنيا الفقر، وأيسر مكروه الآخرة عذاب القبر» «6».
ورواه السبزواري، إلّا أنّه قال: «وأيسره من مكروه الدنيا الفقر، وأيسره من مكروه الآخرة عذاب القبر». وروى بالإسناد إلى النوفلي، عن الإمام موسى بن جعفر عليه السّلام قال: «سمع بعض آبائي رجلاً أمّ القرآن، فقال: شكر وأجر. ثمّ سمعه يقرأ قل هو اللّه أحد، فقال: آمن وأمن. ثمّ سمعه يقرأ إنّا أنزلناه، فقال: صدّق وغفر له. ثمّ سمعه يقرأ آية الكرسيّ، فقال: بخ بخ، نزلت براءة هذا من النار!» «7».
وروي عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال: «من قرأ آية الكرسيّ في دبر كلّ صلاة لم يمنعه دخول الجنّة إلّا الموت. ومن قرأها حين نام آمنه اللّه تعالى وجاره وأهل الدويرات حوله» «8».
وفي خبر آخر عن أبي جعفر عليه السّلام: «من قرأ آية الكرسيّ وهو ساجد، لم يدخل النار أبدًا» «9». وأخرج البيهقي في شعب الإيمان من طريق محمّد بن الضوء بن الصلصال بن الدلهمس عن أبيه عن جدّه: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال: «من قرأ آية الكرسيّ في دبر كلّ صلاة لم يكن بينه وبين أن يدخل الجنّة إلّا أن يموت، فإن مات دخل الجنّة» «10».
وأخرج البيهقي عن عليّ، قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يقول: «من قرأ آية الكرسيّ في دبر كلّ صلاة لم يمنعه من دخول الجنّة إلّا الموت، ومن قرأها حين يأخذ مضجعه آمنه اللّه على داره ودار جاره، وأهل دويرات حوله» «11».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) في حديث ابن مسعود قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يقول: «أعظم آية في كتاب اللّه آية الكرسيّ». أخرجه ابن مردويه والشيرازي في الألقاب؛ الدرّ 2 : 7 ؛ ابن كثير 1 : 314 - 315؛ سنن سعيد 3 : 954 / 427؛ أبو الفتوح 3 : 397.
(2) أخرجه ابن الأنباري في المصاحف والبيهقي في الشعب 2 : 459 / 2397 ؛ كنز العمّال 2 : 301 / 4057.
(3) عن أبي أمامة رفعه إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؛ الحاكم 1 : 505 - 506؛ كنز العمّال 1 : 451؛ ابن ماجة 2 : 1267 / 3855 و 3856، باب 9 ؛ الثعلبي 2 : 230 ؛ الكبير 8 : 183 / 7758 ، و 24: 174 / 440؛ وأخرجه أحمد في مسنده 6 : 461، عن أسماء بنت يزيد بن سكن. وأبو داوود 1 : 335 / 1496، باب 358. والترمذي 5 : 178 - 179 / 3543، باب 65.
(4) الترمذي 4 : 232 / 3038؛ المصنّف لعبد الرزّاق 3 : 376 / 6019؛ كنز العمّال 1 : 561 / 2527.
(5) مجمع البيان 2 : 157.
(6) أمالي الصدوق : 158 - 159 / 155 - 6 ، المجلس 21 ؛ البحار 89 : 262 / 1 ، باب 30 ؛ العيّاشي 1 : 156 / 452 ؛ الثعلبي 2 : 229 ؛ أبو الفتوح 3 : 399 - 400.
(7) أمالي الصدوق : 703 / 962 - 10 ، المجلس 88 ؛ البحار 89 : 262 / 1 ؛ جامع الأخبار : 124 / 238 - 26.
(8) جامع الأخبار : 125 / 242 - 30 ؛ البحار 89 : 269 / 18.
(9) جامع الأخبار : 125 / 243 - 31 ؛ البحار 89 : 269.
(10) الدرّ 2 : 6 ؛ الشعب 2 : 455 / 2385 ؛ كنز العمّال 1 : 569 / 2571.
(11) الدرّ 2 : 8 ؛ الشعب 2 : 458 / 2395 ، وفيه : «سمعت رسول اللّه على أعواد المنبر يقول: من قرأ . . .»؛ كنز العمّال 1 : 569 / 2569 ؛ مجمع البيان 2 : 157 ؛ الثعلبي 2 : 228 - 229 / 188 ؛ القرطبي 3 : 269 ، وزاد بعد قوله «إلّا الموت»: «ولا يواظب عليها إلّا صدّيق أو عابد»؛ أبو الفتوح 3 : 398 .
الشيخ محمد مهدي الآصفي
الفيض الكاشاني
عدنان الحاجي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ محمد مهدي النراقي
حيدر حب الله
الشهيد مرتضى مطهري
السيد عباس نور الدين
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ محمد باقر الأيرواني
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
ياسر آل غريب
دورات في (لغة برايل) و(القرآن الكريم) للمكفوفين في القديح
زكي السّالم: ظاهرة الأديب الكبير!
حُجُب الحب وموانعه
ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها
طلاق الأبوين وإصابة كبار السّنّ بالسّكتة الدّماغيّة
ماذا یعني إن الله «رحمن» و«رحیم»؟
العدالة أشرف الفضائل
كيف تتمّ الوسوسة؟
كيف ينظر الإسلام إلى العلم؟
التوستماسترز والخطابة الأدبيّة، محاضرة لأمل الحرز في الأحساء