متابعات

أحمد آل سعيد: ساعة خلف الشّاشة تعني مزيدًا من الحركة والسّلوك السّلبيّ

نشر مؤخرًا الاختصاصيّ النّفسيّ أحمد آل سعيد عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ مقطعًا قصيرًا مصوّرًا، سلّط فيه الضّوء على أسباب الحركة الزّائدة والمفرطة عند أطفال هذا الجيل قياسًا بالأجيال السّابقة، مبيّنًا أنّ السبب يعود بالدّرجة الأولى إلى كثرة انغماسهم خلف شاشات الأجهزة الذّكيّة، ما يؤثّر بشكل مباشر على سلوكيّاتهم الاجتماعيّة والتعليميّة.

 

وأكّد آل سعيد أنّ هذه الظّاهرة التي تعتمد الغوص في الألعاب الإلكترونيّة ومتابعة المحتوى السّريع، تؤدّي إلى تحفيز الجهاز العصبيّ بصورة عالية، وتشجّع على الحركة بشكل غير مسبوق، فطبيعة الألعاب والتّطبيقات التي ينسجم الأطفال معها، هي بالأساس مصمّمة لإثارة الحماس وسلب التّركيز كلّه بشكل آنيّ، ما يؤدّي لاحقًا بعد الانتهاء منها، إلى حركة عشوائيّة غير مضبوطة خارج أطر الشّاشات.

 

وأشار آل سعيد إلى أنّ هذه الظّاهرة تنطبق على شريحة واسعة من الأطفال، وأنّ كثيرًا من المعلّمين والمعلّمات يشكون من عدم القدرة على ضبط نسبة كبيرة من الأطفال داخل الفصول لفرط حركتهم، ولانفعالهم السّريع وغضبهم وتشتّت انتباههم، الأمر الذي يضع العمليّة التّعليميّة برمّتها أمام تحدّيات جدّيّة، داعيًا الأهل إلى زيادة الانتباه والالتفات أكثر إلى أولادهم، لأنّ كلّ ساعة يقضيها الطّفل خلف الشّاشة دون ضوابط، ستنعكس مزيدًا من الحركة والسّلوك السّلبيّ، وبالتّالي ستؤثّر على الاستقرار النّفسيّ والدّراسيّ.

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد