قرآنيات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الفيض الكاشاني
عن الكاتب :
هو الشيخ الفقيه والفيلسوف المتبحر المولى محمد محسن بن الشاه مرتضى بن الشاه محمود المعروف بالفيض الكاشاني، من أبرز نوابغ العلم في القرن الحادي عشر الهجري، كان فيلسوفًا إلهيًّا وحكيمًا فاضلًا وشاعرًا عبقريًّا وعالـمًا متبحرًا. ولد سنة 1007 هـ ونشأ في بلدة قم المقدسة ثم انتقل إلى بلدة كاشان، وبعد ذلك نزل شيراز، أخذ العلم عن العلامة السيد ماجد الجدحفصي البحراني والحكيم الإلهي المولى صدر المتألهين الشيرازي، من أبرز مؤلفاته: تفسير الصافي، المحجة البيضاء في أحياء الإحياء، علم اليقين في أصول الدين، مفاتيح الشرائع في فقه الإمامية. كانت وفاته في مدينة كاشان سنة 1091هـ.

(وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ)

قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران: 159]

 

{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ} ما مزيدة للتأكيد، بلغ لينه لهم إلى أن اغتم لهم بعد أن خالفوه.

 

{وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا} سيء الخلق جافيًا.

 

{غَلِيظَ الْقَلْبِ} قاسية.

 

{لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} لتفرقوا عنك ولم يسكنوا إليك.

 

{فَاعْفُ عَنْهُمْ} فيما يختص بك.

 

{وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ} فيما لله.

 

{وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} في أمر الحرب وغيره مما يصح أن يشاور فيه، استظهارًا برأيهم، وتطييبًا لنفوسهم، وتمهيدًا لسنّة المشاورة للأمة.

 

عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لا وحدة أوحش من العجب ولا مظاهرة أوثق من المشاورة.

 

وفي نهج البلاغة: من استبد برأيه هلك، ومن شاور الرجال شاركها في عقولها. وفيه: الاستشارة عين الهداية، وقد خاطر من استغنى برأيه.

 

وفي الخصال عن الصادق (عليه السلام) وشاور في أمرك الذين يخشون الله.

 

والعياشي، كتب الجواد إلى علي بن مهزيار، أن سل فلانًا أن يشير علي ويتخير لنفسه، فهو يعلم ما يجوز في بلده، وكيف يعامل السلاطين، فإن المشاورة مباركة، قال الله تعالى لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) في محكم كتابه وتلا هذه الآية قال (وشاورهم في الأمر) يعني الاستخارة، فإذا عزمت، فإذا وطنت نفسك على شيء بعد الشورى، فتوكل على الله في إمضاء أمرك على ما هو أصلح لك فإنه لا يعلمه سواه.

 

وروت العامة عن الصادق (عليه السلام) فإذا عزمتَ، أي فإذا عزمت لك ووفقتك وأرشدتك، إن الله يحب المتوكلين فينصرهم ويهديهم إلى الصلاح.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد