وهذا القصور الناشئ من حبس الذات في بنية المنطق التوليدي للقضايا هو الذي وضعها التباسية أحادية النظرة تارة، وأحادية التفسير أخرى، وأحادية الموقف في أكثر الأحيان، بل إن مثل هذا القصور المعرفي، أو إن شئت فقل الاقتصار المعرفي على ما يفيد ويضمن تسويغ العلمانية وحدها دون الدين هو ما سبب إخراجها عند الكثيرين عن كونها ممارسة معرفية، إلى اعتبارها نهجًا أيديولوجيًّا
لماذا البحث حول الدين والعلمنة؟ وهل هذا إقرارٌ بواقعية الثنائيات الصلبة في المعالجة البحثية لموضوعات إنسانية ومعرفية وسياسية؟ أم أنه اعتراف بوجود منظورين ونسقين معرفيين يحكما وجهات الرؤى الكونية والحلول الاجتماعية لمسارات الحياة الإنسانية الهادفة نحو الرفاه والاستقرار والسلام والتنمية؟
اليوم، وفي الوقت الذي نعيش فيه ضمن عالم تحكمه الصيغ والاحتياجات، وتشكّل المساءلة والمراجعة النقدية – حتى لأقدس المقدّسات – السمة والأسلوب المعتمد، تحول الدين عند الكثيرين إلى (موضوع)، علينا معرفة نشأته وصدقية دعاويه، ومدى أحقيته وقدسية ما يدعو إلى قدسيته، بل علينا أن نسأل كل دين، ما هي القيم الحاكمة فيه بنحو فعلي؟
إنّ إنسانًا قادرًا على تجاوز المسافة التي تربطه بالواقع المعاش والمباشر، والإنسان الذي يترك لنفسه حرّيّة النظر إلى هذه الحياة بكلّ ضجيجها، سيشهد، بنحو أكيد، كيف أنّ البشريّة أثبتت قدرتها الاستثنائيّة على الولوغ بدمها، وكيف أنّها قدَّست قرارها على تدمير ذاتها بوعي تحرّكه اندفاعات لا واعية.
إن قيمة المبحث الأخلاقي عالية إلى درجة أن ما من إجابة تجاوزت أصل الأخلاق وواقعيتها، فأن تعتقد أن الثواب والعقاب الديني هو منشأ الأخلاق، أو أن تعتبر أن المدح والذم والمصلحة هي منطلقه، أو أن تذهب لاعتبار النفس في قوامها هي التي تتوالد عنها الأخلاق، أو أن تؤمن أن ابتغاء وجه الله هو علتها وغايتها
تختزن بعض المصطلحات المتداولة في الفكر والثقافة، بريقًا ونزوعًا يتجاوز أحيانًا حدود الدلالات الخاصة بها، بحيث إنها توقع الباحث في التباسات المعنى والفهم. والحداثة هي من تلك المصطلحات التي كثر الكلام فيها إلى درجة تحجب بين الباحث، وبين الشعور بالحاجة إلى إقامة تعريفٍ خاص ومحدَّد، ظنًّا منه أن لهذا المصطلح من الوضوح الناتج عن كثرة التداول والاستعمال ما يفي بغرض الفهم، دونما اضطرار لتحديد المعنى
ولا يخفى ما للفلسفة الحديثة من أثرها الاستثنائي في صوغ فلسفة دين تقوم على القطيعة بين الموضوع الديني وبين ما يرتبط بالألوهة. لإعادة ربط موضوعة الإيمان الديني بالإنسانوية. إلا أنّ علماء الدين ولاهوتييه رفضوا الرضوخ إلى هذه النتيجة وعملوا على بناء مباحث استندت إلى منهجيات العقل التنويري والحداثوي فيما بعد، مع الحفاظ على روح الوجدان الديني والمبحث اللاهوتي الحافظ للتقليد الكنسي.
ويشيرون إلى الفلسفة كعنصر إضافي رئيسي لهذا المركب دون أن نعرف غالبًا ما مقصودهم بها. إلا أن ما تمّ الإعلان عنه أنها فرع فلسفي جديد ينتمي إلى الفلسفات المضافة، وأنها تسلك نهج فهم الفهم مما يؤهلها، بحسبهم، لتدرك من الأمور الدينية وترابطاتها ما لا يدركه علماء الأديان، بل والأديان نفسها.
أيًّا كانت الحياة بالنسبة إليك فأنت الآن حي، وسيّان تؤمن أنها إرادة الله أم هذا ما جناه عليك أبوك، كما عن المعريّ، فأنت الآن حيّ، وستكون الحياة سؤالك الأعوص، وحَبْكِ العلاقة معها سرّك الأغمض. يوميًّا نستنكر عليها، وفي كل شاردة وواردة، ونعبّر عن عدم رضانا لما فيها ولناسها، لكننا نحبها، نعشقها
السيد عادل العلوي
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الشيخ حسن المصطفوي
الشيخ شفيق جرادي
محمود حيدر
عدنان الحاجي
الشيخ علي رضا بناهيان
السيد عباس نور الدين
السيد محمد حسين الطهراني
السيد جعفر مرتضى
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
مفتاح العبادة والسعادة
اهتمام العاصين بأنفسهم ونسيانهم لها
معنى (حوب) في القرآن الكريم
الدين والعلمنة (في نظام المعرفة والقيم) (3)
وحيانيّة الفلسفة في الحكمة المتعالية (6)
لماذا نتذكر بعض اللحظات التي مرت في حياتنا وننسى غيرها؟
المركز الثّاني للشّاعر محمّد الحمادي في جائزة راشد بن حميد للثّقافة والعلوم
(تجّار صغار) فعاليّة تجاريّة للأطفال في تاروت
سرّ غضب الله
معنى (مهل) في القرآن الكريم