صدى القوافي

بالعسكريِّ تنزَّلت آياتُ

الشاعر إبراهيم الدريس

 

يومٌ أطلَّ بهِ إمامُ بهاءِ

قد أغرقَ الأكوانَ بالأضواءِ

نهرٌ سقى الأرواحَ بعد ذبولِها

فأحالَها لحدائقٍ غَنَّاءِ

صَلُّوا على الحَسَنِ البهيِّ وجدِّهِ

طه المُمجَّدِ في ذُرى العلياءِ

 

وَلَدَتْهُ في بيتٍ نقيٍّ طاهرِ

أُمٌّ لها فضلٌ وطيبُ عناصرِ

(بيضاءُ طاهرةُ الثيابِ كريمةٌ

طابت وطابَ وليدُها من ذاكرِ)

ما مثلُهُ بشرٌ أسالَ فؤادَهُ

حُبًّا يُبلسِمُ كُلَّ كَسْرَةِ خاطرِ

 

سلامًا أيها الخيرُ العميمُ

وشوقًا أيها النورُ العظيمُ

بوصفِكَ يا إمامي ضاءَ شعري

وضاءَ بحُسنِكَ القلبُ السليمُ

 

في ساعةِ البُشرى وحفلِ المولدِ

يا حرفُ غَنِّ يا ضمائرُ غَرِّدي

يحلو بمدحِ العسكريِّ كلامُنا

وبنورِهِ تزهو عيونُ الفرقدِ

لا لونَ للدُّنيا ولا معنى لها

لولا وُجودُ الآلِ آلِ  محمدِ

 

يا سيَّدَ الأبرارِ قُل لي سيدي

ماذا فعلتَ بمُهجةِ الأخيارِ؟!

أَأَسَرْتَهُم بالحُبِّ أم ذا الحُبُّ فيكَ

مُقيَّدٌ يا آسري بإسارِ؟!

ذابت بكَ الدُّنيا وذابَ قريضُنا

من فرطِ ما تحوي من الأسرارِ

 

بالعسكريِّ تنزَّلت آياتُ

وبهِ يفيضُ الخيرُ والبركاتُ

جاءَ الإمامُ العسكريُّ فهَلِّلُوا

ولذكرِهِ فلتُرفَعِ الصلواتُ

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد