متابعات

الدكتور صالح اللّويمي وحديث حول اضطراب ما بعد الصّدمة

تحدّث مؤخرًا استشاري الطب النفسي الدكتور صالح اللّويمي، خلال لقائه بالأستاذة أبرار الحبيب، عبر بودكاست أصدقاء تعزيز الصّحّة النّفسيّة بالقطيف حول موضوع اضطراب ما بعد الصّدمة، قائلاً أنّه أحد أكثر الاضطرابات النّفسيّة انتشارًا، بخاصّة في المجتمعات التي ترزح تحت وطأة الحروب والكوارث الكبرى، مؤكّدًا أنّه قد يطال مَن يشاهد الحدث المأساوي عبر وسائل الإعلام أيضًا.

 

وبيّن اللّويمي أنّ هذا الاضطراب ينشأ بعد التّعرّض لمواقف خطيرة، كالحوادث الأليمة، والكوارث الطّبيعيّة، والسّماع بالمذابح والمجرائم الكبرى، مستشهدًا ببعض الحالات التي حصلت نتيجة متابعة المآسي عبر وسائل الإعلام، قبل أن يتعرّض إلى أعراض هذا الاضطراب، التي تكون عادة باستعادة المصاب للحدث المؤثّر مرارًا وتكرارًا، والمعاناة من الكوابيس اللّيليّة، مع الشّعور بقلق شديد وتوتّر وتأهّب مفرط لأيّ مثير بسيط، إضافة إلى عوارض الاكتئاب التي قد تأخذه ناحية العزلة.

 

وأشار الدّكتور اللّويمي، إلى أنّ الفاعل في موضوع العلاج هو المتخصّص في العلاج النّفسيّ لا الدّواء الذي لا يؤثّر سوى في أعراض الأرق والقلق الحادّ، مشدّدًا على أهميّة الإسعافات الأوّليّة النّفسيّة، كجمع المتضررين في جلسات تثقيف نفسي، وتوفير مساحة آمنة للتعبير عن المشاعر، وسوى ذلك.

 

 وتطرّق اللّويمي كذلك إلى سبل التّعامل مع حالات الاضطراب الكامل، مبيّنًا أنّ هناك عوامل قد تزيد من احتماليّة إصابة البعض بهذا النّوع من الاضطراب كوجود تاريخ من التعرّض للعنف في الطفولة، أو تعاطي الموادّ المخدرة، مشدّدًا على أنّ الدّعم الأسريّ والمجتمعيّ ضروريّ من أجل التّعافي، فهذا الاضطراب هو مرض حقيقيّ يتطلّب المصابون به فهمًا وتعاطفًا وتدخّلاً علاجيًّا صحيحًا.

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد