الإمام الخامنئي دام ظله ..
من النقاط المهمة في الأعمال البحثية القرآنية هي أن من يريد السير في طريق العمل القرآني عليه إعداد فؤاده لمواجهة الحقيقة القرآنية الخالصة. بمعنى أن عليه تطهير قلبه. إذا لم يكن القلب طاهرًا ولم يكن جاهزًا لتقبل الحق والحقيقة من لسان القرآن، وإذا كان متعلّقًا ومنجذبًا للأسس غير الإسلامية وغير الإلهية، ثمَّ واجه القرآن فسوف لن ينتفع منه شيئًا.
يقول القرآن:«يضلُّ به كثيرًا ويهدي به كثيرًا »1 طيب، لماذا الإضلال بالقرآن؟ الهداية بالقرآن حالة معلومة وواضحة، ولكن لماذا الإضلال بالقرآن؟ السبب هو: «وأما الذين في قلوبهم مرضٌ فزادتهم رجسًا إلى رجسهم»2، فالذين في قلوبهم مرض حينما يقرأون القرآن يتضاعف الرجس الذي في داخلهم.. تزيدهم الآيات القرآنية أو السور القرآنية رجسًا.
فما هو هذا الرجس؟ حينما يقول »في قلوبهم مرض« فما هو هذا المرض؟ إنه الأمراض الأخلاقية. حينما نكون مصابين بالحسد، والنوايا السيئة، والحرص، والتكالب على الدنيا، وحينما تتغلب علينا الشهوات وطلب السلطة، وحين نسحق الحق ونتجاهله ونكتمه عندها لن ننتفع من القرآن. سوف نتلقّى من القرآن نقيض الشيء الذي ينبغي أن نأخذه منه. يجب اللجوء إلى الله. ترون أن البعض يقرأون أحيانًا آيات قرآنية لدحض الإسلام، ولإسقاط الجمهورية الإسلامية، وللقضاء على الفضائل التي وفرتها لنا الجمهورية الإسلامية. ينبغي التقرّب إلى القرآن بطهر لتؤثر أنوار القرآن ودعوة القرآن للتذكّر والذكرى في قلوبنا، ونستطيع الانتفاع منها إن شاء الله.
مقدمات لا بد منها على طريق البحث القرآني
النقطة الأخرى بخصوص البحوث القرآنية هي أن الاهتمام بالمشاريع التأسيسية في البحوث القرآنية حالة ضرورية جدًا.
ليس كل من كان على معرفة باللغة العربية يستطيع فهم جميع ما في القرآن فيكون باحثًا قرآنيًّا. لا، أولًا لا بد من الأنس بالقرآن نفسه. أي إن على الباحث القرآني الاستئناس بمجموع القرآن الكريم. فتلاوة القرآن، وتلاوته مرة ثانية، ومرة ثالثة، والتدبر الشخصي في القرآن أمور تساعدنا حينما نبحث عن الحقائق في القرآن فيما يتعلق بموضوع معين، على أن نصل لنتائج جيدة حول ذلك الموضوع. إذن، الأنس بالقرآن أمر ضروري.
ثم هناك كيفية الاستفادة من القرآن. الأسلوب الذي يتبعه علماء ديننا وفقهاؤنا في الاستفادة من الآيات والروايات هو أسلوب مجرّب.. إنه منهج علمي ناضج ومجرّب تمامًا. يتعين إتقان هذه الأمور. لا أريد القول إن كل من يروم مزاولة البحث القرآني يجب أن ينخرط في الدراسة الحوزوية لسنوات.. ليس هذا ما أرمي إليه، إلا أن البحث القرآني غير ممكن من دون التعرف على مقدمات فهم القرآن ومبادئه، ومنها المعرفة باللغة ودقائقها وأحوالها والتعرف على بعض مباني أصول الفقه. هذه مقدمات وأدوات ينبغي فهمها، كما يجب التعرف على الروايات والأحاديث ذات الصلة بالآيات القرآنية. هذه كلها أمور مؤثرة في البحوث القرآنية.
1- سورة البقرة، الآية 26.
2- سورة التوبة، الآية 125.
السيد محمد حسين الطبطبائي
عدنان الحاجي
محمود حيدر
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
الشيخ عبدالهادي الفضلي
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد باقر الصدر
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
العلاقة الجدلية بين التدين والفهم
الأجر الأخروي: غاية المجتمع
أمسية للشّاعرة فاطمة المسكين بعنوان: (تأمّلات في مفهوم الجمال بين الشّعر والفلسفةِ)
العظات والعبر في نملة سليمان
الكوّاي تدشّن إصدارها القصصيّ السّادس (عملاق في منزلنا)
اكتشاف أقدم أبجديّة معروفة في مدينة سوريّة قديمة
محاضرة للمهندس العلي حول الأنماط الحياتيّة من التّراث الدّينيّ
المعنى في دُنُوِّهِ وتعاليه (2)
الأمّة المستخلفة
المعنى في دُنُوِّهِ وتعاليه (1)