
الشيخ محمد جواد مغنية ..
العلماء القدامى
كان العلماء القدامى يتحدثون عن أحكام الدين ومبادئ الأخلاق، على أنهما حق لا ريب فيه، وما كان من أحد يجرؤ على القول والسؤال عن السبب الموجب للالتزام بالدين والأخلاق، وعن المبرر لهما ووجوب الاعتقاد بهما لأن مثل هذا السؤال كان آنذاك في نظر الناس، كل الناس أو جلهم تماماً كالسؤال: لماذا يرى وينظر الإنسان بعينيه، ويسمع بأذنيه، ويمشي على رجليه.. حتى الرؤساء والملوك كانوا يتقربون إلى الرعية بالظهور في لباس المؤمن المتدين، ويبنون المعابد والمعاهد الدينية، ويقدسون العلماء، ويخضعون لأمرهم. وينفذون أحكامهم لا لشيء إلا لقوة الدين وعظيم منزلته في نفوس الجماهير.
ومن هنا انصرف العلماء القدامى إلى الجدال والنقاش فيما بينهم في مسائل جانبية أو اجتهادية لتحقيق مسألة فقهية أو قاعدة أصولية، فاعترض الشيخ الخراساني على الشيخ الأنصاري، ونقض هذا قول القمي حيث لا داروين ولاماركس مثلا.
مهمة الدعاة في هذا العصر
أما اليوم، وقد اجتاحت المادية الجامحة كل شيء، وطغت على عقول أكثر الناس وقلوبهم، خاصة شباب الكليات والمعاهد بل والرجل العادي أيضاً، ليس كما كان من قبل في عقيدته وعبادته وإقباله على التضحية والموعظة الدينية، أما اليوم، وقد كاد الإسلام يعود غريباً كما بدأ، فعلى حماته الغيورين أن يسلكوا طريقاً جديداً في الدعوة إليه يتفق مع روح العصر والعقول التي يخاطبونها، فيلمّون أولاّ بالمذاهب المادية وفلسفتها، ويعرفون عيوبها ومساوئها كي يكون الحوار مع أنصارها الواثقين بها مجدياً وعلمياً لدى من يسمعه من أهل الوعي، يهدف إلى تمحيص الحقيقة ومعرفتها.
الأخلاق والتيارات المادية
ومن المؤسف أن الكثرة الكاثرة من أبناء الحوزة العلمية الدينية لا يعرفون شيئاً عن هذه التيارات، والبعض منهم لم يسمع بها على الإطلاق، وأهمها من حيث التأثير في الفكر المعاصر أربع فلسفات: الوجودية، والماركسية، والبرجماتية، والوضعية المنطقية، ولكل منها أساس تبتني عليه، وتنطلق منه، وهي على ما بينها من تفاوت تتفق على أنه لا واقع ولا أصل ثابت للأخلاق والقيم.
لقد أعلنت هذه الفلسفات أو النزعات الحرب على الدين والأخلاق وكل ما يمتّ إلى الروح بسبب لا لشيء إلا لأن إنسان هذا العصر أصبح قوياً في أسلحة الدمار الشامل ومصادر الانتاج والثراء الهائل، ومن قبل قال المترفون الأغنياء:﴿مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ﴾1، وقال سبحانه:﴿ إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى ﴾ 2. أما قول أمير المؤمنين عليه السلام:(إذا قويت فاقو على الحق، وإذا ضعفت فاضعف عن معصية الله) فهو على زعمهم كلام فارغ.
1-فصلت:15
2-العلق:6
البحث التاريخي
السيد جعفر مرتضى
معنى (نضد) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
الكلمات في القرآن الكريم
الشيخ جعفر السبحاني
الصورة والفاعلية التواصلية
أثير السادة
لمحات من عالم البرزخ
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حياتنـا كما يرسمها الدين
السيد علي عباس الموسوي
اتجاهات التفسير في المكي والمدني
الشيخ محمد علي التسخيري
الألفاظ الدالة على الأصوات في القرآن الكريم
الدكتور محمد حسين علي الصغير
كيف تنمو دوافع الخير والكمال في أبنائنا؟
السيد عباس نور الدين
ضرر قاعدة مناقشة الخلافات الزوجية والطرفان غاضبان أكثر من نفعها!
عدنان الحاجي
السيّدة المعصومة: ملتقى الجمال والجلال
حسين حسن آل جامع
على غالق
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
البحث التاريخي
معنى (نضد) في القرآن الكريم
الكلمات في القرآن الكريم
الصورة والفاعلية التواصلية
لمحات من عالم البرزخ
ثلاثة كتب جديدة للدكتور علي الدرورة
(أفياء شعريّة) أمسية لفاضل الجابر في نادي صوت المجاز الأدبيّ
بماذا كان يدين النّبيّ (ص) قبل البعثة؟
حياتنـا كما يرسمها الدين
اتجاهات التفسير في المكي والمدني