
الإمام الخميني "قدس سره" ..
من أعظم الكمالات الإنسانيّة تجاوزُ الإنسان عن الأشخاص الّذين أساؤوا إليه؛ فصفةُ العفو من الصّفات الجماليّة للحقّ تعالى، والاتّصاف بها تشبُّهٌ بالمبادئ العالية. ومَن وقع تحت تربية ربّ العالَمين وصار مربوباً لذات الحقّ المقدّسة، لا بدّ أن تتجلّى فيه صفاتُ جمال الحقّ جلّ وعلا، ويصيرَ مرآةً للجمال الإلهيّ.
من أعظم صفات الحقّ، الرّحمة بالعباد، والتّجاوز عن السّيّئات، والعفو عن الخطيئات. وإذا لم يكن للإنسان حظٌّ من هذه الأوصاف، فلن يستطيع الإجابة عند المساءلة في القبر، وهو وقت بروز السّرائر، ويقول: «الله ربّي» عندما يُسأل: مَن ربُّك؟
لعلّ انتخاب هذا الاسم من بين الأسماء إشارة إلى أنّك كنتَ تربية أيّ مربٍّ؟ ويدُ قدرةِ مَن كانت متصرّفةً فيك في الحياة الدّنيويّة؟
فإذا كان الإنسان قد تربّى في ظلّ ربوبيّة الذّات المُقدّسة، وتربّى ظاهرُه وباطنُه بتلك التّربية، يستطيع أن يجيب. وإلّا: إمّا أن لا يُجيب، أو لعلّه يقول: (ربّي الشّيطان)، أو (ربّي النّفسُ الأمّارة).
ولا بدّ أن يُعلَم أنّ جذر الصّفح والتّجاوز يرتوي من تَرْك حبّ الدّنيا والنّفس، كما أنّ جذر الانتقام والغضب في غير موضعهما – وهو المقصود في هذا المقام – يرتوي من حبّ الدّنيا، والنّفس، والاهتمام بالمآرب الدّنيويّة.
وقد عُلم من هذا البيان أنّ الصّفح من جنود العقل والرّحمن، ومن لوازم الفطرة [السّليمة]. وضدُّه، أي الانتقام، من جنود الجهل وجنود إبليس، ومن لوازم الفطرة المحجوبة؛ لأنّ الّذين هم على الفطرة الأصليّة، وباقون على روحانيّتهم الفطريّة، مُبَرّأون من التّلوّث بمحبّة الدّنيا والنّفس، وعارون عن التّكالب، الّذي هو من خواصّ النّفس السَّبُعيّة.
وأمّا المُحتجبون بحجاب الطّبيعة، حيث إنّهم مشتغلون بالأماني النّفسانيّة والمطلوبات الطّبيعيّة، فيَتكالبون على جِيَفها، ويستعملون القوّة الغضبيّة خارجَ إطارها. والوسائلُ الّتي أعطاها الله تعالى من أجل الخلاص من فخّ الدّنيا والطّبيعة، صارت هي نفسُها وسائلَ للوقوع في ذلك الفخّ، فهم يخونون النِّعَم والأمانات الإلهيّة، ويمدّون إليها يدَ النّفس القَذِرة الأمّارة بالسّوء.
معنى (سبل) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (1)
محمود حيدر
مناجاة الذاكرين (6): ذكر الله لذّة الأولياء
الشيخ محمد مصباح يزدي
بين الإيمان والكفر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
ما الذي يهمّ أنت أم أنا؟ يتذكر الأطفال ما هو مهم للآخرين
عدنان الحاجي
بين الأمل والاسترسال به (1)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (2)
الشيخ محمد صنقور
العزة والذلة في القرآن الكريم
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
السيد عباس نور الدين
لا تبذل المجهود!
عبدالعزيز آل زايد
الإمام الهادي: بهجة أبصار العارفين
حسين حسن آل جامع
سيّد النّدى والشّعر
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
معنى (سبل) في القرآن الكريم
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (1)
أطباء الأسنان قد يتمكنون قريبًا من (إعادة نمو) مينا الأسنان باستخدام هلام بسيط
مناجاة الذاكرين (6): ذكر الله لذّة الأولياء
الإمام علي الهادي (ع) الشخصية الوقورة
سياسة المتوكل مع الإمام الهادي (ع) (1)
الإمام الهادي (ع) وفتنة خلق القرآن
الإمام الهادي: بهجة أبصار العارفين
معنى (زرب) في القرآن الكريم
بين الإيمان والكفر