(ما كانَ حديثاً يُفترى)
جاسم المشرّف
[١]
يعني ولاؤنا للإمام علي صلوات الله عليه أن نكون المرآة لجمال علي وجلاله وكماله.
أن نمثل علي في عدله مع ربه ونفسه ومجتمعه.
[٢]
أن نعيش روح علي الذي لم يرَ سوى ربه ف"لم يوحشه في طريق الحق قلة سالكيه".
أن نؤثر رضا الله على رضا أنفسنا كما آثر علي رضا ربه، "ولم يشرك به طرفة عين".
[٣]
الانتماء لعلي أن لا نجد لأنفسنا اعتباراً أمام كمالات علي الذي علمنا كيف تتوجع قلوبنا "من قلة الزاد ووحشة الطريق" رغم معرفته الكاملة وعمله المخلص.
[٤]
الانتماء لعلي أن لا نرى حقائق كمالنا إلا دعاوى فكيف بدعاوانا؟ فكل ما لدينا ما هو إلا فيض من كمال الله تعالى…
[٥]
الانتماء لعلي أن نرمي بأنفسنا في أحضان الدعاء والذكر والمناجاة إذا ما أدار لنا الدهر ظهره فلا ننكسر إلا في محراب عباده ولا نتذلل إلا للقوي العزيز.
[٦]
الانتماء لعلي أن لا نحزن على "دنيا طلقها ثلاثًا لا رجعة له فيها"، وأن نْكرُم أنفسنا بعزة وإباء ولا نرى لها ثمناً إلا جنة علي.
فالمصيبة عند علي ليست في أن تفقد مالك وجاهك وأحباءك المصيبة عند علي أن تفقد دينك وقيمك وإنسانيتك.
[٧]
الانتماء لعلي انتماء لذلك الإنسان الذي عاش همّ الإنسانية بكل تفاصيلها، و"كان للظالم خصماً وللمظلوم عونا"ً.
[٨]
الانتماء لعلي انتماء لمن تعالى على اللغو وسفاسف الأمور وألقى ببصره وبصيرته لأقصى آفاق الحقيقة و"الحق الذي يدور معه حيثما دار".
[٩]
الانتماء لعلي انتماء لذلك الفتى الذي مثل الفتوة صغيراً وكهلاً وشيخاً وكببراً لم يضعف عزيمته هم ولا حزن، ولم يتبرم أو يتضجر في حمل رسالته رغم ثقل السنين وتكالب الأعداء.
[١٠]
أن نوطن أنفسنا على التضحية في سبيل الحق كما فدّى علي نفسه في سبيل دينه وقيمه وحفظًا لنبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم. وأن نُقِرّ عيون علي "بورع واجتهاد وعفة وسداد".
[١١]
الانتماء لعلي حب فمودة فعشق فانصهار، والانصهار: فقدان لخصائص الذات والذوبان والاندماج في خصائص المحبوب.
[١٢]
الانتماء لعلي أن نستدعي تاريخ علي الذي هو حق لا باطل فيه، ونور لا تشوبه ظلمة، وجمال لا يدانيه قبح؛ لينفث فينا روح الحقيقة والكمال، وأن نستحضر وصايا وحكم علي لنرسم منها منهج حياة.
بذا سنحسّ بقيمة الحياة الطيبة التي أرادها الله تعالى لنا رغم قسوة الزمن وتكالب المحن، وسيفيض علينا الله جلَّ ذكره بأنوار هدايته، ونسائم لطفه ورحمته ويصلح الله بالنا كنتيجة طبيعية لتمثل ذلك الانتماء...
عظم الله أجوركم
فقد قُتِلت الإنسانية بقتل علي.
الشيخ محمد صنقور
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
حيدر حب الله
الشيخ فوزي آل سيف
عدنان الحاجي
السيد عبد الأعلى السبزواري
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ جعفر السبحاني
السيد منير الخباز القطيفي
السيد جعفر مرتضى
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
الشيخ علي الجشي
حبيب المعاتيق
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
أول شهيد في طريق نهضة الحسين (ع)
شهداء كربلاء من بني هاشم
كيف نستفيد من عاشوراء؟ (3)
يوميّات الإمام الحسين (ع) في كربلاء (3)
حكاية من مسلم
مسلم بن عقيل: السّفير الملهم
سبب تخلّف ابن الحنفية عن أخيه الحسين (عليه السلام)
في أي سنّ يستطيع الطفل ربط الأشياء بأسمائها حتى لو لم يسبق له رؤيتها؟
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (3)
يوميّات الإمام الحسين (ع) في كربلاء (2)