الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
إنّ العاقل هو الذي إذا رأى الأمر يدور بين النافع والأنفع أو المفيد والأكثر فائدة فإنّه يختار الأكثر فائدة والأنفع:
فنحن لو قارنّا الدنيا بالآخرة لأدركنا أنّ الآخرة أكثر فائدةً من الدنيا بدرجات.
فهي بلحاظ المدّة الزمنيّة لا متناهية، بينما العمر الدنيويّ للإنسان لا يتجاوز السبعين أو الثمانين سنة كمعدّل عام. وحتّى لو فرضنا أنّ هذا الإنسان سيعيش ألف سنة فإنّه مع ذلك إذا قارن حياته بالحياة الأخرويّة فسوف لن يجدها شيئاً.
وكذلك بلحاظ الكيفيّة فإنّ اللذات الدنيويّة ينالها الإنسان مع الكثير من الألم والكدح، وتمتزج بالغصص والمصاعب. هذا وإن كنّا قد أنسنا بهذه المصاعب والآلام حتّى قنعنا بهذه اللذات المحدودة الممتزجة بالألم.
فلكي نحصل على الغذاء الحلال ونلتذّ به، كم ينبغي أن نتعب! علينا أن نؤمّن المال وبهذا المال نشتري الطعام.
هذا مع أنّنا أثناء مضغ الطعام نتعب.
كلّ هذا الألم والتعب حتّى نمضغ ونأكل هذا الطعام لنلتذّ قليلاً! ثمّ بعد ذلك نتعب ونكسل وقد نمرض أحياناً.
أمّا اللذات الأخرويّة فلا يمكن أن تكون قرينة الألم والتعب.
فلا يتعب الإنسان في إعدادها ولا في تناولها ولا بعد تناولها.
إنّ الآخرة أعلى من الدنيا كمّاً وكيفاً إلى ما لا يتناهى.
وبالالتفات إلى هذا العلوّ (الذي لا يمكن أن يُتصوّر) للآخرة على الدنيا، فأيّ عاقلٍ يختار الدنيا على الآخرة، إذا قارن بين الحياتين!!
السيد محمد باقر الصدر
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ محمد الريشهري
السيد محمد حسين الطهراني
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ باقر القرشي
الشيخ محمد مصباح يزدي
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان